شهدت مديرية أحور محافظة أبين تظاهرة جماهيرية كبرى شاركت فيها حشود كبيرة من المواطنين بعد صلاة الجمعة من جميع مساجد أحور عاصمة المديرية والمناطق المجاورة، وانطلقت صوب الشارع الرئيسي لعاصمة المديرية مرددة الهتافات ورافعة اليافطات المنددة باستمرار حوادث وأعمال التقطع التي تمارسها عصابة مسلحة تقوم بالسلب والنهب لممتلكات الناس من سيارات وغيرها في طريق الشريط الساحلي الدولي والجبلي الواصل بين عدن والمكلا دون اتخاذ إجراءات أمنية رادعة إزاء المتقطعين. وقد توجه المتظاهرون بعد ذلك إلى منزل السيد محمد علي محمد المشهور عضو مجلس النواب بمنطقة حول مهدي ومطالبته برفع هذه القضية الخطيرة وإلقاء القبض على تلك العناصر التي تقوم بهذه الأعمال التي تسببت في تشويه سمعة أبناء أحور والمحفد وقبائل باكازم عامة وألحقت بهم مشاكل مع بعض القبائل في عدد من المحافظات وقد اتجهت التظاهرة أيضاً إلى أمام مبنى إدارة الأمن العام للمديرية وطالبت الجهات الأمنية تحمل مسؤولياتها في شد الأوضاع الأمنية . وكانت معظم خطب صلاة الجمعة قد تناولت خطورة استمرار وتزايد أعمال التقطع وقال الشيخ علي عبد الله في خطبته لصلاة الجمعة بمسجد أحمد الهادي منطقة حصن الشيخ (أننا نتألم ونحن نرى الكثير من الضحايا الذين تستولي على سيارتهم تلك العصابة التي تواصل تقطعاتها لعدم قيام السلطة باتخاذ موقف حازم ) وطالب السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بوضع حد لاستمرار هذه الظاهرة أو أن تقوم بتقديم استقالته. وتعد هذه التظاهرة الثانية المنددة بأعمال التقطع وتجاهل السلطة وعدم ملاحقة وإلقاء القبض على العصابة واسترجاع ما تمّ نهبه من سيارات كثيرة بعضها تم بيعها وأخرى تمَّ استعادتها مقابل قيام المجني عليهم بدفع مبالغ مالية تصل إلى 20ألف ريال سعودي أو ما يقابله بالعملة المحلية وقد أثار غضب الناس بأحور الحادث الأخير الذي تعرض له 4 من أبناء حضرموت مساء الأحد الماضي 19سبتمبر2010م ، عندما تقطع لهم مسلحون وطلبوا منهم دغع مبلغ 35ألف ريال سعودي مقابل استرجاع سيارتهم التي استولوا عليها وهي نوع مونيكا. وفي غضون ذلك تعرضت سيارة الأمن العام بأحور التابعة للنقطة الأمنية لإطلاق نار أدى إلى اختراق جسم السيارة بعيار ناري وذلك مساء يوم الخميس 23سبتمبر2010م. وأفادت المعلومات أن المتقطعين استولوا في تلك الليلة على سيارة أخرى ولاذوا بالفرار عقب إطلاقهم النار على سيارة النقطة.