رعى الرئيس علي عبدالله صالح اليوم حفل تخرج ثلاث دفع من جامعة الإيمان التي يرأسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني، وشن هجوماً قوياً على من أسماها القوى المهزومة التي تحاول الإساءة للجامعة وإلصاق التهم بها وبطلابها. رئيس الجمهورية قال في حفل التخرج الذي يحرص على حضوره سنوياً إن أجهزة مخابرات دولية أرسلت طلاباً إلى الجامعة وفشلت في إثبات ماتدعيه، مؤكداً على أنه ليس للجامعة مناهج خفية وأن ما يثار حولها بأنه زيف ودعايات وراءه قوى مأزومة مهزومة حسب قوله. وفيما أعلن الرئيس بأنه سيوجه الحكومة باستيعاب الخريجين، وكذا خريجي الدفع التي سبقت للعمل في مجال الإرشاد وفي مجال القضاء وفي المجالات التي تخصصوا فيها حمل بعض القوى -التي لم يسمها- مسؤولية توتير الأجواء بين السلطة وطلبة جامعة الإيمان حيث قال: "نرحب بكم وليس هناك أي تحفظ على أبنائنا الطلاب, فرئيس الجمهورية هو رئيس كل اليمنيين, ولكن هناك بعض القوى التي تحاول توتير الأجواء والإساءة لجامعة الإيمان, وتجعل الجو متوتراً وكأن السلطة آخذة منها موقف، وهذا غير صحيح". وعدد رئيس الجمهورية في كلمته قائمة من أوجه الدعم الذي قدمته الدولة للجامعة واعداً بأنه سيوجه الحكومة "بانجاز شبكتي الصرف الصحي والطرق في حرم الجامعة وتوصيل الطاقة الكهربائية, كما سنبني جامع في جامعة الإيمان على نفقة الدولة ومن الخزينة العامة مكافأة لدور العلم والعلماء وهذا واجبنا". وتتهم جامعة الإيمان من الإدارة الأمريكية بأنها مظلة لتخريج دفعات من المتطرفين والإرهابيين، وراجت إشاعات عديدة بأن واشنطن طالبت مراراً بإغلاق الجامعة، واتهمت الجامعة بأن بعض خريجيها قد نفذوا عدداً من الأعمال الإرهابية بينهم الأمريكي جون ووكر الذي اعتقل في أفغانستان، واليمنيان علي جارالله السعواني قاتل جار الله عمر، وكامل عابد قاتل الأطباء الأمريكيين في جبلة.