تبادل مهربون صوماليون إطلاق نار كثيف صباح اليوم الأربعاء مع عدد من صيادي منطقة البندر الساحلية مديرية أحور محافظة أبين، وذلك عندما كان المهربون يهمون بإنزال 120 مهاجراً أفريقياً من طالبي اللجوء إلى اليمن من على متن زعيمة التهريب الصومالية على مسافة بسيطة من منطقة البندر، وقد أصيب في الحادث مهاجر صومالي بعيار ناري، حيث تم إسعافه مباشرة. وبعد توقف إطلاق النار استولى الصيادون على السفينة وتمَّ سحبها إلى الشاطئ. وإخلاء سبيل جميع من كانوا على متن (الزعيمة) من مهاجرين ومهربين. وقال الصيادون: إن قيامهم بالاستيلاء على الزعيمة يأتي كرد فعل على ما أقدم عليه ثلاثة مهربون بسرقة محركين لقاربي اصطياد تابعين للصياد حميد علي،أحدهما قوته 60 خيل والآخر 40 خيل، وذلك في مساء ال 24 من نوفمبر عندما كانا راسيين على مقربة من الشاطئ . وأشاروا إلى أن دخول المهربين إلى شواطئنا المفتوحة دون حسيب أو رقيب ظاهرة خطيرة إذ تسبب لنا المتاعب، ناهيك عن أنه انتهاك لسيادة الوطن وأمنه واستقراره، وقالوا: لم نجد أحداً يُعيد لنا ممتلكاتنا التي نعتمد عليها في جلب قوت أولادنا لذا اضطر معظم الصيادين إلى اصطحاب أسلحتهم الشخصية عند طلوعهم البحر بقواربهم للاصطياد لحماية قواربهم من القرصنة التي أصبحت ظاهرة مستمرة تحدث في عقر دارنا . جدير بالذكر أن أعداداً كبيرة من المهاجرين الأفارقة شوهدت تسير على الأقدام وبعض منهم اتجه لشرب المياه من آبار المزارع الواقعة في اتجاه سيرهم نحو مدينة أحور عاصمة المديرية التي تبعد 10 كيلومترات عن موقع خروجهم من الساحل. وأفاد عدد من الأفارقة ممن يتحدثون العربية بأن حادث إطلاق النار كاد يغرق السفينة (الزعيمة)؛ نتيجة حالة الذعر التي أصابتهم وأدت إلى فقدان توازنها. مشيرين إلى أن ربان الزعيمة والمهربين خرجوا معهم إلى الساحل ولكنهم لم يعرفوا إلى أين اتجهوا. وقالوا: كنا نعتقد أن تبادل إطلاق النار كان مع قوات حكومية بلباس مدني، وأنه اتضح أن هؤلاء صيادون؛ لعدم إلقاء القبض على المهربين الذين رموا بأسلحتهم في البحر بعد توقف إطلاق النار.