سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما تظاهر الآلاف في الحبيلين تنديدا بالحصار العسكري وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين : تعزيزات عسكرية تصل الملاح واشتباكات ليلية بين قوات الجيش ومجاميع مسلحة
شارك الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي بمديريات ردفان محافظة لحج ( جنوباليمن ) اليوم في تظاهرة حاشدة بمدينة الحبيلين كبرى مدن ردفان، تواصلا للفعاليات الأسبوعية التي ينظمها المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي بمناسبة يوم ( الأسير الجنوبي ) الذي يصادف يوم الخميس من كل أسبوع . وجاب المتظاهرون الشارع الرئيسي بمدينة الحبيلين رافعين أعلام دولة الجنوب السابقة ومرددين الشعارات المنددة بالحملات والتعزيزات العسكرية التي تواصل السلطات الدفع بها لحصار ردفان، ورفعوا اليافطات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من قيادات الحراك ونشطائه . وصدر عن التظاهرة بيان عبر عن استنكار ( الحملة العسكرية على مديريات ردفان وما يتخللها من عسكرة للحياة المدنية وقتل وحصار وقصف للمدن )، داعيا المجتمع العربي والأمم المتحدة والشعوب المحبة للسلام إلى استنكار وإدانة ما وصفها بالجرائم التي قال أنها ترتكب بحق أبناء الجنوب، وتفعيل (قرارات الشرعية الدولية رقم (92-931لعام 1994م )، ودعا البيان الجنوبيين إلى عدم المشاركة في الانتخابات القادمة وعدم المشاركة في اللجان المشكلة لإدارتها . وفي سياق منفصل تزداد الأوضاع الميدانية تعقيدا في ردفان عموما وفي مديرية الملاح تحديدا حيث واصلت السلطات تعزيز قواتها العسكرية المرابطة هناك بعدد من المصفحات والأطقم والدبابات وناقلات الجند، مع استمرار الاشتباكات الليلية مساء أمس مع المجاميع المسلحة، وما تبع ذلك من عمليات تمشيط قامت بها القوات العسكرية مستخدمة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وشملت مناطق الرويد والذنيب والمنطقه المحيطه بالنقطه العسكرية الواقعة في البويبين التي تكون عرضه لاستهداف المسلحين، بينما,مجموعة من الأطقم العسكرية في الملاح عدد من المرافق المدنية والمدارس وبعض المنازل وقامت بإنزال أعلام جمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية ورفعت علم دولة الوحدة . وكان عدد كبير من وجهاء مديريات ردفان بمحافظة لحج قد أعلنوا رفضهم لاستحداث الجيش نقاطاً عسكرية جديدة، وأقروا تشكيل لجنة للتنسيق مع الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية لحفظ الأمن في المنطقة. جاء ذلك في اجتماع موسع عقد عصر الثلاثاء الماضي حضره عدد كبير من مشايخ وأعيان وأبناء مديريات ردفان الأربع (الحبيلين وحالمين وحبيل جبر والملاح) بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية، من بينها قيادات في الحراك الجنوبي . وكرس الاجتماع للوقوف أمام تداعيات الأوضاع التي تشهدها مديريات ردفان من تصاعد لأعمال العنف والقتل والتقطع والحشود العسكرية، وبحث السبل الكفيلة لنزع فتيل التوتر وتجنيب المنطقة من الانزلاق في دوامة العنف والفوضى. وأكد البيان الصادر عن الاجتماع على رفض كافة الأعمال والممارسات "الخارجة عن النظام والقانون، ومنها أعمال التقطع والقتل والاختطافات. وأقر البيان وضع آلية عمل لتنفيذ الاتفاقيات السابقة الخاصة بالظواهر السلبية والاختلالات الأمنية، الموقعة من قبل مشائخ ووجهاء ردفان، وتشكيل لجنة تنسيق مع الأجهزة الأمنية بما يضمن حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة في ردفان. وأعلن رفض وجهاء ردفان لاستحداث نقاط عسكرية جديدة من قبل الجيش، مؤكدا التمسك بالاتفاقيات السابقة الموقع مع لجنة رئاسية قدمت في وقت سابق إلى ردفان.