تظاهر المئات من قبائل الزرانيق صباح اليوم أمام مبنى محافظة الحديدة مطالبين بالقبض على قاتلي أحد أبنائها الذي قتل فجر اليوم من قبل مرافقي قائد عسكري متنفذ في المحافظة. المتظاهرون الذين كانوا يرفعون صور القتيل محمد فتيني الذي قتل داخل منزله بحي السلام شمال المدينة طالبوا قيادة السلطة المحلية بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة فوراً وإيقاف ممارسات المتنفذين في حارة السلام وشارع الخمسين والتسعين الذين يحاول السيطرة على الحي من خلال تشريد سكانه والاستيلاء على منازل الفقراء والمساكين تحت تهديد السلاح ماحول المنطقة إلى ساحة دائمة لمعركة مسلحة. ويتهم الأهالي شخصية عسكرية معروفة في المدينة بنشر حالة واسعة من الرعب في أوساط سكان الحي عبر قيام بمرافقيه بإطلاق النار على السكان لدفعهم إلى مغادرة منازلهم للسيطرة على الأرض التي أقيمت عليها والتي يدعي القائد العسكري ملكيته لها. وأدى إطلاق النار حسب معلومات المواطنين إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم امرأة مسنة وجرح العشرات، في ظل مايعتبره سكان الحي تواطؤاً من السلطة المحلية مع القائد العسكري المتنفذ. وهدد المتظاهرين بالانتقام لابنهم وأنهم لن يتركوا دم القتيل يضيع هدراً مالم تقم السلطات الأمنية والتنفيذية بالقبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة خاصة وأنهم معروفون للسلطة ولأهالي القتيل. وكانت مظاهرة مماثلة شهدتها محافظة الحديدة الأربعاء الماضي احتشد فيها ما يزيد عن 300 من سكان الحي الذي قتل فيه فتيني طالبوا بسرعة تعويضهم عن مساكنهم التي هدمتها السلطة المحلية لشق شارع يمر في المنطقة، كما طالبوا بضبط مسلحين من أتباع متنفذ في المحافظة يتهمه المواطنون باغتصاب أراضيهم بالقوة وتحت تهديد الإطلاق المتواصل للنار من قبل مرافقيه، لكن حسن أحمد هيج أمين عام المجلس المحلي نصحهم باللجوء للقضاء.