شيع مئات الآلاف في صنعاء اليوم الأحد جثامين المجزرة الوحشية البشعة التي نفذتها قوات الأمن ومسلحين من أنصار السلطة ضد المعتصمين في ساحة التغيير عقب صلاة الجمعة الماضية أسفرت عن سقوط 52شهيداً ومايزيد عن 600جريح. التشييع المهيب الذي حضرته جموع هي الأضخم في تاريخ الثورة اليمنية وقدرت بنحو مليون حملت جثامين 35شهيداً هم من تم دفنهم في صنعاء بينما نقل الآخرون إلى مدنهم في العديد من محافظات الجمهورية. انطلقت مسيرة التشييع من مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، مرددة الأدعية والابتهالات للشهداء، والشعارات الثورية التي انحصر معظمها في التأكيد على أن دماء الشهداء لن تذهب هباء، ودعوا إلى سرعة القصاص من الفاعلين وفي مقدمتهم من أمر بالقتل ومن نفذه ومن سهل التنفيذ أو تساهل في وقفه، محملين السلطة الحاكمة المسؤولية المطلقة تجاه ماحدث. وفي ساحة التغيير التي وصلت إليها مسيرة التشييع سجيت الجثامين على منصة الساحة بعد أن لفت بالعلم الوطني، وصلي عليهم صلاة الجنازة والتي أم المصلين فيها فضيلة العلامة أحمد الشامي الذي كان نجله أحد الشهداء.. فيما أدى المواطنون في مختلف مساجد اليمن صلاة الغائب على أرواح شهداء المذبحة. تجدر الإشارة إلى أن ثوار ساحة التغيير، وأقرباء الشهداء قد رفضوا قطعياً الإعلان رئيس الجمهورية باعتبار اليوم الأحد يوم حداد وطني. وكانت مسيرة التشييع الجماهيرية الضخمة قد أقيمت اليوم في حماية جنود الفرقة الأولى مدرع بعد أن انسحبت قوات الأمن المركزي دون أن تقدم الجهات المعنية تبريراً للإجراء.