أعربت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة عن تخوفها من أن يدفع تصاعد العنف في اليمن بالبلاد الى شفير حرب أهلية. وقال المتحدث باسم المفوضة العليا لحقوق الإنسان روبرت كولفيل اليوم الجمعة، في مؤتمر صحافي بجنيف، ان "التصاعد الخطير للعنف في اليمن خلال الأيام القليلة الماضية مثير للقلق الشديد، خصوصاً وان الحكومة والمعارضة كانتا على وشك التوصل إلى اتفاق". وأضاف كولفيل "تلقينا تقارير عن عشرات الضحايا المدنيين،بينهم نساء وأطفال، في القتال خلال الأيام القليلة الماضية ونحن نعمل على التأكد من المعلومات". وأشار إلى ورود تقارير عن قصف القوات الحكومية اليمنية لمناطق سكنية، وقال "نحن قلقون بشدة من أن يدفع هذا العنف بالبلاد إلى شفير حرب أهلية". ودعا الحكومة اليمنية "إلى وقف استخدام القوة الكثيف وغير المتكافئ، والتوقف عن استهداف الناشطين والصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، والتحقيق بجدية في كل المزاعم عن ارتكاب القوات الأمنية جرائم. وختم كولفيل بالقول ان الحكومة تقدمت بدعوة إلى المفوضية لإرسال بعثة في نهاية حزيران/يونيو لكننا نسعى للذهاب في وقت أبكر. وتشهد مدن يمنية عدة منذ أكثر من شهرين تظاهرات تطالب بتنحي صالح سقط خلالها مئات القتلى والجرحى. وتقدمت دول مجلس التعاون الخليجي، منذ يناير/كانون الثاني الماضي، بمبادرة بالتعاون مع واشنطن والاتحاد الأوروبي تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي صالح عن الحكم لنائبه على أن يستقيل بعد شهر من ذلك، مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال شهرين، إلا انها علقتها مؤخراً نتيجة رفض الرئيس اليمني التوقيع عليها.