بعد انقطاع لأسبوعين متتالين عن الصلاة في ساحة الحرية عاود مئات الآلاف من ثوار تعز صلاة جمعتهم والتي أسموها ب(الشرعية الثورية ) وهي أول جمعة بعد المحرقة التي ارتكبتها قوات الأمن في حق المعتصمين السلميين في الساحة . وأشار خطيب الجمعة الشيخ عبد الله أحمد علي عضو مجلس النواب إلى أن الشرعية الثورية هي عنوان المرحلة الراهنة وأنه كلما تمسكنا بهذه الثورة كلما قضينا على الفساد والاستبداد مضيفا أن الشباب اليوم يمتلكون أربعة أسلحة تعتبر من أقوى الأسلحة وهي الإرادة والتي جعلتهم يواجهون أنواع الأسلحة بصدور عارية , والوفاء يعني الوفاء للقرآن والوفاء للشهداء الذين سقطوا في الساحات مخاطبا الشباب "لقد أثبتم أنكم أنتم الثورة وأنتم الثوار أنتم العزة والكرامة وليست الساحة والخيام التي أحرقها الخبثاء والحاقدون على أبناء هذا الشعب والسلاح الثالث التضحية وهي السلاح الفعال في طريق النصر والسلاح الرابع الوعي الذي جعلهم يحقدون عليكم وعلى أبناء هذه المحافظة والذي انتصرتم به لمستقبلكم ولمستقبل اليمن أنصرتم به للمظلومين والمستضعفين. وكانت المدينة شهدت في تمام الساعة 1.30 صباح يوم أمس الجمعة معركة وهمية من طرف واحد قامت به قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في حي مستشفى الثورة العام قصفت خلالها ساحة الحرية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وذلك استباقا للحشود المفترض توافدها لأداء صلاة الجمعة في الساحة نفسها بغرض إرهاب الناس وإخافتهم من التجمع في الساحة لأداء صلاة الجمعة كما يقول الكثير من المراقبين , ولم تشر المصادر المحلية إلى وقوع أي إصابات من المعتصمين المتواجدين داخل الساحة . إلى ذلك شهدت مدينة تعز في الساعة 12 من فجر يوم السبت معركة أخرى لم تعرف أسبابها وانطلقت من وسط المدينة بجوار إدارة أمن تعز , وأفاد شهود عيان أن قذيفة دبابة سقطت عشوائياً الى أحد المنازل الكائنة بالقرب من حي المسبح جوار مكتب التربية والتعليم , كما تشهد مدينة تعز العديد من الخروقات التي ينفذها بعض جنود النقاط الأمنية التي تم استحداثها مؤخراً من قبل الحرس الجمهوري وتصدر من بعض الجنود الألفاظ السيئة والنابية تجاه المواطنين , كما قامت قوات من الحرس الجمهوري والامن المركزي بإغلاق مداخل المدينة وعدم السماح لأي كان من دخول المدينة, قوات أخرى أطلقت النار على المواطنين في حي الروضة وأصابت الفتاة حنين حزام مغلس البالغة من العمر 16 سنة بجروح خطرة نقلت على إثرها إلى العناية المركزة في مستشفى الروضة. إلى ذلك ذكر أحد أعضاء اللجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاقية التهدئة فضل عدم ذكر اسمه أن السلطات المحلية والأمنية لم تلتزم ببنود الاتفاقية ولم تنفذ أي بند من بنودها بحيث ما تزال القوات الأمنية والعسكرية تحكم سيطرتها على مداخل المدينة وتمنع الناس من الدخول للمدينة وتطلق الرصاص على المتظاهرين والمواطنين وما زالت تتمترس في مستشفى الثورة محملا في الوقت نفسه أمين عام المجلس المحلي الذي ينوب المحافظ ومدير أمن المحافظة مسئولية ما سيترتب عن هذا التعنت والمماطلة والتي لا تخدم الجميع ولا تخدم الأمن والاستقرار الذي يدعونه حسب قوله . كما شيع عشرات ألألاف الشهيد بشير مهيوب الدبعي والذي أستشهد ليلة جمعة النصر بتاريخ16/6/2011 إثر إصابته برصاصة غادرة في ساحة النصر جوار صيدلية حماس يوم الجمعة بتاريخ3/6/2011 بعد الصلاة علية في ساحة الحرية. من جانب آخر تشهد مدينة تعز حالة من تردي الخدمات الضرورية واختفاء مادتي الديزل والبترول وتباع بالسوق السوداء بمبالغ خيالية حيث وصل سعر الدبة الديزل إلى مبلغ 3000 ريال وسعر الدبة البترول إلى 5000 ريال الأمر الذي أدى الى إغلاق معظم المؤسسات الأهلية والمصانع التي لم تتحصل على مادة الديزل لتشغيل المولدات والمكائن الخاصة بعد انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي بين الحين والآخر.