مئات الألف أدوا صلاة الجمعة في ساحة الحرية وهي أول جمعة بعد المحرقة التي ارتكبتها قوات الأمن في حق المعتصمين السلميين في الساحة وقد كان ملفتا الحضور الكبير الذي لم يكن متوقعا. خطيب الجمعة / الشيخ عبد الله أحمد علي عضو مجلس النواب أشار إلى أن الشرعية الثورية هي عنوان المرحلة الراهنة وأنه كلما تمسكنا بهذه الثورة كلما قضينا على الفساد والاستبداد مخاطبا الشباب "لقد أثبتم أنكم أنتم الثورة وأنتم الثوار أنتم العزة والكرامة وليست الساحة والخيام التي أحرقها الخبثاء والحاقدون على أبناء هذا الشعب والسلاح الثالث التضحية وهي السلاح الفعال في طريق النصر والسلاح الرابع الوعي الذي جعلهم يحقدون عليكم وعلى أبناء هذه المحافظة والذي انتصرتم به لمستقبلكم ولمستقبل اليمن أنصرتم به للمظلومين والمستضعفين. ثم أردف متسائلا أين الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي من قضايا المظلومين والمضطهدين في العالم العربي والعالم الإنساني ؟ منتقدا مواقف المملكة العربية السعودية والخليج السلبية تجاه ثورة الشعب مخاطبا إياهم بأن ثورة الشعب ستنتصر مهما وقفتم ومهما خذلتم ومهما أعقتم هذه الثورة فالنصر حليفها والله مع المظلومين. المدينة كانت شهدت فجر اليوم معركة وهمية من طرف واحد قامت بها قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في حي مستشفى الثورة العام قصفت خلالها ساحة الحرية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وذلك استباقا للحشود المفترض توافدها لأداء صلاة الجمعة في الساحة نفسها بغرض إرهاب الناس وإخافتهم من التجمع في الساحة لأداء صلاة الجمعة كما يقول الكثير من المراقبين , ولم تشر المصادر المحلية إلى وقوع أي إصابات من المعتصمين المتواجدين داخل الساحة يأتي ذلك بعد اختفاء المسلحين وانسحابهم من شوارع المدينة تنفيذا لاتفاق التهدئة المبرم من جميع الأطراف. كما قامت القوات الموالية للرئيس صالح بإغلاق مداخل المدينة وعدم السماح لأي كان من دخول المدينة, قوات أخرى أطلقت النار على المواطنين في حي الروضة وأصابت الفتاة حنين حزام مغلس البالغة من العمر 16 سنة بجروح خطرة نقلت على إثرها إلى العناية المركزة في مستشفى الروضة. كما شيع عشرات ألألف الشهيد بشير مهيوب الدبعي والذي أستشهد ليلة جمعة النصر بتاريخ16/6/2011 إثر إصابته برصاصة غادرة في ساحة النصر جوار صيدلية حماس يوم الجمعة بتاريخ3/6/2011 بعد الصلاة علية في ساحة الحرية.