شهدت مدينة تعز قصفا عشوائيا عنيفا استمر من الساعة 8 مساءً وحتى الساعة4:30 من فجر يومنا هذا الأربعاء استخدمت فيه مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمعدلة من دبابات الحرس الجمهوري والأمن المركزي وخلف شهيدين وجريحين أحدهما في حالة خطيرة , وتجدد القصف في أحياء شارع الستين وشارع حي الروضة وساحة الحرية وقرية شعبة كريمة وشارع الأربعين وأدى إلى ترويع السكان الآمنين من الأطفال والنساء والعجزة والمسنين والمسنات كثيرا منهم نزحوا إلى أماكن أخرى وفي سياق متصل سقطت قذيفتا مدفعية على حي المسبح الأعلى استقرت أحداهما داخل احد المنازل العامرة بالسكان، فيما سقطت الأخرى على منزل مجاور وذلك عند الساعة التاسعة وبضع دقائق من مساء أمس . وحسب مصادر خاصة، فإن مصدر هذه القذائف التي أحدثت أضراراً في عدد من المنازل بحي المسبح، مستشفى الثورة الذي تتمركز فيه قوات من الحرس الجمهوري.. ويأتي استهداف المدينة ضمن سلسة القصف العشوائي الذي تشنه قوات النظام على محافظة تعز منذ عدة أيام وراح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى، إضافة إلى تضرر العديد من المنازل ونزوح مئات الأسر وخاصة من حي الروضة والأحياء المجاورة لساحة الحرية والقريبة من تمركز قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي. من جانب آخر عقد شباب الثورة بمحافظة تعز أمس لقاءً موسعاً ضم معظم الحركات والمجالس والائتلافات بالمحافظة بهدف توحيد الحركة الشبابية الثورية للوصول إلى إرادة شبابية تمتلك المشروع والآليات لتحقيق أهداف الثورة.. ونتج عن اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لشباب الثورة بساحة الحرية – تعز " والمكونة من 51 عضواً، إختيار كل من : عادل العقيبي رئيساً – الدكتورة أحلام مطهر نائبة للرئيس – الدكتور عبدالحليم المجحشي مقررا وعقب الاختيار تم الاتفاق على تشكيل 5 لجان فرعية (الأمنية والسكرتارية، الإعلامية، المالية، استقبال الأسماء المرشحة والحوار الداخلي, لجنة الصياغة). وقال المجحشي إن تسمية هذا الكيان سيعلن عنه في المؤتمر التأسيسي لشباب الثورة وبعدها سوف يترك كل شيء للشباب في إختيار قيادتهم، ونوه مقرر اللجنة إلى أن الحوار مازال متواصلاً والباب مفتوحاً وسوف تستمر مع كافة الحركات والائتلافات لطالما والهدف هو جمع الكل. إلى ذلك شهدت محافظة تعز يوم أمس مسيرة حاشدة للمطالبة بالحسم الثوري والتنديد باستهداف المحافظة بالأسلحة الثقيلة، كما طالب المتظاهرون بمجلس انتقالي ومحاكمة مرتكبي محرقة ساحة الحرية، مجددين رفضهم للتدخلات الخارجية التي تمارسها بعض الدول على ثورة الشباب.