وصفت مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي الوضع في اليمن بأنه في مفترق طرق حساس وخطر جدا. وحثت المفوضة في بيان صدر هنا اليوم الحكومة اليمنية وجماعات المعارضة على "الشروع في حوار حقيقي وشامل لمنع وقوع المزيد من العنف في البلاد في أعقاب أيام من تصاعد العنف وسفك الدماء". ودانت بيلاي "استخدام الذخيرة الحية والقناصة من قوات الأمن وفروعها ضد المتظاهرين في ساحة التغيير والمناطق المحيطة بها في صنعاء وتعز". كما دانت "اللجوء إلى العنف من جانب الحكومة لمكافحة الجماعات المسلحة حيث أدت الاشتباكات الى سقوط العشرات من القتلى من المتظاهرين معظمهم من العزل في الأيام القليلة الماضية". واوضحت ان تقرير تقييم الاوضاع في اليمن اوضح أن الدولة استخدمت القوة المفرطة لقمع مظاهرات بما في ذلك استخدام خراطيم المياه التابعة لنظام الصرف الصحي والذخيرة الحية والقناصة والأسلحة الثقيلة فكانت النتيجة خسارة فادحة في الأرواح. واشارت الى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تكرار تكتيكات مماثلة اسفرت عن خسارة فادحة في الأرواح. وحثت بيلاي الحكومة بقوة على التحرك بسرعة لتنفيذ جميع التوصيات الواردة في تقرير بعثة التقييم التابعة للمفوضية الى اليمن لا سيما التوصية بالسماح بإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات التي حدثت وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة وتعويض الضحايا. وسلطت الضوء على الدعوة الى إنشاء مكتب محلي للمفوضية في اليمن وحثت السلطات على الاستمرار في التعاون مع مكتبها بروح من التعاون والسماح بافتتاح هذا المكتب قريبا. واضافت بيلاي "اننا على استعداد لمساعدة اليمن على المضي قدما ونأمل الا ترفض الحكومة اليمنية يدنا الممدودة" مؤكدة ان "المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية استخدام جميع الوسائل المتاحة لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده".