جهود تبذل ومبادرات قيد النقاش من أجل التوصل إلى حل سياسي تحت إشراف المبعوث الأممي جمال بن عمر، ما زالت مخذولة حتى الآن من أية معطيات على الواقع تساندها لتكلل بالنجاح وكل ما في الأمر أمنيات وآمال بالتخلص تتوق لإنقاذ البلاد في وضع تتقلص فيه الأماني وإنقاذ الوطن لا يحتاج للأمنيات... وكالة «رويترز» نقلت عن مسئول بارز في المعارضة بان هناك مبادرات تجري مناقشتها متمنيا لها النجاح، فيما يؤكد المبعوث الاممي السيد/ جمال بن عمر في تصريح له لوكالة «رويترز» بأنه من الضروري أن يحسم اليمنيون رأيهم وأن يتفقوا على طريق معقول للخروج من هذا الموقف، فيما وصفت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان" نافي بيلاي" الوضع في اليمن بأنه في مفترق طرق حساس وخطر جدا. وفيما حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ، جمال بن عمر، من تفجر الأوضاع في اليمن، وتوسع العنف إلى مناطق أخرى في البلاد، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق عاجل يفضي إلى حل سياسي بين أنصار صالح ومعارضيه.. دعت بيلاي الحكومة بسرعة تنفيذ جميع التوصيات الواردة في تقرير بعثة التقييم التابعة للمفوضية إلى اليمن, لا سيما التوصية بالسماح بإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات التي حدثت وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة وتعويض الضحايا. وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليج، عبد الطيف الزياني، غادر صنعاء الأربعاء، وفشل مساعيه لإقناع الجانب الحكومي بالتوقيع على اتفاق لنقل السلطة وإنهاء الأزمة. وحثت المفوضة في بيان صدر الجمعة الحكومة اليمنية وجماعات المعارضة على "الشروع في حوار حقيقي وشامل لمنع وقوع المزيد من العنف في البلاد في أعقاب أيام من تصاعد العنف وسفك الدماء". وادانت بيلاي "استخدام الذخيرة الحية والقناصة من قوات الأمن وفروعها ضد المتظاهرين في ساحة التغيير والمناطق المحيطة بها في صنعاء وتعز". كماا دانت "اللجوء إلى العنف من جانب الحكومة لمكافحة الجماعات المسلحة, حيث أدت الاشتباكات إلى سقوط العشرات من القتلى من المتظاهرين معظمهم من العزل في الأيام القليلة الماضية". وأوضحت أن تقرير تقييم الأوضاع في اليمن أوضح أن الدولة استخدمت القوة المفرطة لقمع مظاهرات بما في ذلك استخدام خراطيم المياه التابعة لنظام الصرف الصحي والذخيرة الحية والقناصة والأسلحة الثقيلة فكانت النتيجة خسارة فادحة في الأرواح. وأشارت إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تكرار تكتيكات مماثلة أسفرت عن خسارة فادحة في الأرواح. وسلطت الضوء على الدعوة إلى إنشاء مكتب محلي للمفوضية في اليمن وحثت السلطات على الاستمرار في التعاون مع مكتبها والسماح بافتتاح هذا المكتب قريبا. وأضافت بيلاي "إننا على استعداد لمساعدة اليمن على المضي قدما ونأمل ألا ترفض الحكومة اليمنية يدنا الممدودة" ,مؤكدة أن "المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية استخدام جميع الوسائل المتاحة لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده".