بمشاركة أكثر من (60) ممثلاً لما يزيد عن (40) مؤسسة إحصاء عربية وأجنبية، بدأت صباح أمس فعاليات المنتدى الإحصائي العربي الثالث، وذلك في فندق (موفنبيك) بصنعاء. المنتدى الذي حمل شعار "نمو أفق جديدة للأنظمة الإحصائية العربية والاجتماع الإقليمي لقياس التقدم في المجتمعات، أنهى يومه الأول بانعقاد خمس جلسات كانت الأولى – جلسة الافتتاح -للترحيب بالمشاركين في كلمة (د/ أمين محي الدين) رئيس الجهاز المركزي للإحصاء اليمني، تلتها كلمة راعي المنتدى (عبد الكريم الأرحبي) نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي، الذي أشار بدوره إلى أهمية انعقاد هذا المنتدى موضحاً ضرورة تكامل الجهود والأنشطة وخلق روح الحوار والتنسيق والتعاون فيما بين كل المشاركين والمعنيين بالنظام الإحصائي على المستويين المحلي والإقليمي. وتطرق الأرحبي إلى الفوائد التي يقدمها المنتدى لكل قطر، والمساعدة في وضع خطة عمل لتحسين أسلوب اتخاذ القرار الذي يستند على المعلومة الصحيحة والإحصاءات السليمة، وذلك لتحسين القدرات التخطيطية الوطنية في أي بلد، خاصة النامية. وتخلل الجلسة الثانية التي تمحورت حول "التقدم في تصميم وتنفيذ الاستراتيجيات الإحصائية الوطنية في الدول العربية" تخللها توزيع ورقة مقدمة من دولة الكويت توضح تجربة قطاع الإحصاء والتعداد فيها في استخدام الطرق الحديثة لجمع البيانات، نموذج (إحصاء الفنادق) وذلك يأتي تطبيقاً لبرنامج المنتدى الذي يقرر توزيع ورقتين أساسيتين في كل محور من محاور المنتدى. إذ تلخص الورقة الأولى حصيلة التجربة الدولية والنصائح التي يمكن أن تستفيد منها أجهزة الإحصاء العربية، فيما تعكس الورقة الثانية الدروس المستفادة من واقع تجربة إحدى الدول العربية.. وهي عبارة عن ملخص لأهم الدروس المستفادة نتيجة التجربة الفعلية للمرحلة التي قطعتها الإستراتيجية الوطنية. وفي حين تناولت الجلسة الثالثة محور "تطبيق الاستراتيجيات الإحصائية العربية" التي ترأسها (د/ إبراهيم علي) مدير عام المكتب المركزي للإحصاء في الجمهورية العربية السورية، ذهبت الجلسة الرابعة من جانبها إلى "تمويل الاستراتيجيات الإحصائية الوطنية". وشملت الجلسة الرابعة التي أدارها (أبو بكر الجندي) رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، على 4 مواضيع بدأها "محددات ومداخل تمويل الاستراتيجيات الوطنية" ل(باريس 21) إلى جانب موضوع (رانية وكيله) ممثلة الجهاز المركزي للإحصاء بفلسطين حول "الدروس المستفادة من التجربة الفلسطينية" ليأتي دور (يحيى القيزل) مستشار رئيس الجهاز المركزي للإحصاء اليمني بمحاضرة حول "دور المؤسسات الإقليمية في تمويل الإستراتيجية الوطنية للإحصاء". فيما كانت خاتمة الجلسة قبل النقاش ل (أوليفيه دوبريز) الخبير في البنك الدولي بمشاركته "أدوات التمويل لتطبيق الاستراتيجيات الوطنية". المنتدى الذي اختتم فعاليات يومه الأول بعد الجلسة الخامسة التي ترأسها (عبد الله الغثم) مدير عام مصلحة الإحصاءات العامة في السعودية والتي ارتكزت على موضوع واحد إلى جانب النقاش المفتوح هو " الحاجة إلى وضع الإحصاءات القطاعية في القطاع الشمولي من خلال ( حموئيل بلازيك) من (باريس 21) في فرنسا سيستمر حتى الخميس المقبل ال 19 عشر من إبريل الجاري . تجدر الإشارة إلى أن منتدى الشراكة في الإحصاء من أجل التنمية في القرن 21 (باريس 21) تأسس في نوفمبر 1999م وذلك استجابة لتوجهات المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأممالمتحدة الذي دعي المجتمع الدولي إلى تعزيز القدرات الإحصائية في الدول النامية لتمكينها من تحسين قدراتها التخطيطية وإتاحة الفرصة لبناء عملية صنع السياسات استنادا إلى مؤشرات إحصائية ذات مصداقية. ويذكر أن المنتدى الإحصائي العربي ينعقد كل سنتين منذ أن كان قد أنعقد أول مرة في عمان 2003م بينما نظمت نسخته الثانية في العام 2005م بمسقط، هو اليوم ينعقد في صنعاء حاملاً أهدافه على رؤوس المنظمين والمشاركين والمراقبين ليتم ما بدائه الأنشطة والجهود السابقة... طامحاً لتحقيق عدد من الأهداف المحددة والتي من أهمها: مراجعة التقدم على تصميم وتنفيذ الاستراتيجيات الإحصائية الوطنية في البلدان العربية وجهود تمويل تنفيذها، إلى جانب تعزيز الحوار بين شركاء التنمية المنتجين والمستخدمين للإحصاء حول القضايا الإحصائية المختلفة، بالإضافة إلى توفير الفرص للشركاء الوطنيين لتحديد أولوياتهم الإحصائية ودعم عملية دمج الإحصاءات في مجال رسم السياسات.