طافت مسيرة حاشدة؛ صباح اليوم؛ شوارع مدينة ذمار، بمشاركة واسعة، مطالبين بسرعة إقالة محافظ المحافظة، يحيى علي العمري، بسبب ما وصفه بيان صادر عن المسيرة "ما آلت إليه أوضاع المحافظة من تردي، ورعايته للفساد في المؤسسات الحكومية". وندد المتظاهرون بحالة الانفلات الأمني الغير مسبوق، وبروز ظاهرة السطو على أراضي المواطنين وممتلكاتهم، كما رددوا هتافات استنكرت حمايته للفاسدين، ووضعت مقارنة لوضع ذمار قبل تولي العمري، وفي الوقت الراهن، الذي تردت فيه أوضاع المحافظة في مختلف المجالات، وتوقف مشاريع التنمية، إضافة إلى الوضع البيئي المزري لأحياء المدينة وشوارعها، ورددوا "كانت ذمار نظيفة.. رجعها العمري جيفة" في حين تتجدد انقطاعات مياه الشرب عن المدينة ولفترات طويلة، ما يزيد معاناة أبناء المدينة التي تقع على مخزون مائي كبير. وتساءل المتظاهرون عن المبالغ الكبيرة المتمثلة في إيرادات مكتب التحسين، وتذهب لجيوب الفاسدين، الذي يحميهم العمري، واعربوا عن رفضهم لما وصلت إليه المرافق والمؤسسات الحكومية في المحافظة، التي شهدت في عهد العمري تسيباً إدارياً وتفشياً كبيراً للفساد واختلالاً لمعايير التعيين والتوظيف، وأكدوا تمسكهم بتغييره وهتفوا "لا تحاور لا تفاوض، نشتي تغيير المحافظ". وطالبت المسيرة رئيس الجمهورية، بسرعة إقالة العمري، الذي اتهموه بالفشل الذريع، وتعيين محافظ جديد، وإنهاء المعاناة التي يعيشها أبناء محافظة ذمار، وخصوصاً في الجانب الأمني، الذي يشهد انفلاتاً خطيراً منذ تولي العمري لإدارة المحافظة. وأكدوا أن إقالة العمري بات مطلباً ملحاً لكل أبناء المحافظة، داعين رئيس الجمهورية الاستجابة لمطلبهم، أو نقل الاحتجاجات إلى أمام منزله بصنعاء. ووصلت المسيرة الحاشدة لأبناء ذمار إلى أمام المجمع الحكومي، حيث تلي بيان المسيرة، مستعرضاً ما تمر به المحافظة من عبث مالي وإداري أدى إلى توقف المشاريع الخدمية الضرورية، وانعدام مياه الشرب على معظم إحياء المدينة بسبب المحافظ الذي اثبت فشله الذريع في إدارة المحافظة، مما أدى إلى انتشار الفوضى وأعمال القتل، في الشوارع والطرقات، وتوسع الحروب القبلية، وزيادة معدلات البطالة في أوساط الشباب، والتلاعب بالدرجات الوظيفية، دون أن ينصف أحدا ممن تقدم إليه بالشكاوي. وأضاف البيان –حصلت الصحوة نت على نسخة منه- "والأسواء من ذلك رفضه تنفيذ إحكام قضائية نافذة، ووقوفه حجر عثرة أمام محاربة الفساد، بل إنه يعزز من تواجد الفاسدين في المؤسسات الحكومية رافضا بذلك قرارات رئيس الوزراء وقانون التدوير الوظيفي" وأكد البيان أن العمري وقد أطلق العنان للعبث بأموال صندوق النظافة والتحسين خارج القانون فيما تغرق المدينة بالقمامة في الشوارع والطرقات، مما ينذر بمخاوف تهدد صحة المواطنين، بعد إن كانت مدينة ذمار تحوز على المركز الأول في مجال النظافة في عهود المحافظين السابقين، كما إن حديقة هران المتنفس الوحيد لأبناء المحافظة تفتقر إلى ابسط المقومات، في ظل تدهورها يوما بعد آخر. وتابع بيان المسيرة: "أما نهب أراضي المواطنين في عهد يحيى العمري فحدث ولا حرج" مشيراً إلى الانفلات الأمني الذي تعانيه المحافظة، وقطع الطرقات، ونهب المسافرين ممتلكاتهم، فيما المحافظ يحيط نفسه وأسرته بالأطقم والميليشيات المسلحة، ودماء المواطنين تهدر دون إن يحرك ساكن" مشيراً إلى أن هذه المشكلة منذ تعيين العمري محافظاً لذمار. وأكد بيان أبناء ذمار أنه اصبح من الضروري تغيير المحافظ، لإعادة الحياة للمحافظة بعد إن أصبحت في عداد الموتى، مستنكراً الروح المناطقية التي يحملها العمري، وتصرفاته العدائية تجاه أبناء المحافظات الأخرى، مؤكدين أن هذه التصرفات وغيرها لا تشرف ابناء المحافظة، وأنه يجب تغيير صاحب هذه العقلية العفنة التي تجاوزها اليمنيون. وطالبوا الرئيس عبدربه منصور هادي بسرعة إقالة العمري، وخاطبوه بالقول: "لقد كان أبناء ذمار هم السباقون لدعم ترشحك في الانتخابات الرئاسية، وقاموا برحلة شاقه بالدراجات النارية من ذمار إلى صنعاء، إيمانا منا انك الأجدر في قيادة البلاد إلى بر الأمان" واستدرك البيان "فلا تدع أحدا يعاقبنا على ذلك، بالإبقاء على العمري محافظاً علينا بعد أن ثبت عجزه في تحقيق إي إنجاز للمحافظة".