أستقبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران في مكتب سموه القنصل اليمني العام بجدة السفير علي محمد العياشي يرافقه كل من الوزير المفوض خالد البتول والوزير المفوض احمد صالح بن صالح ورحب سمو أمير منطقة نجران بالقنصل العام اليمنيبجدة في منطقة نجران وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية . على الصعيد نفسه قام القنصل العام اليمني في جدة، السفير علي محمد العياشي، بزيارة الى منطقة نجران وذلك للقاء أبناء الجالية اليمنية في المنطقة للتعرف على احتياجاتهم، وزيارة الجهات الرسمية التي تتعامل مع أفراد الجالية للتباحث معها لمنح اليمنيين مزيدا من التسهيلات خصوصا فيما يتعلق بزيارة السجون والمستشفيات. وأوضح "العياشي ":أن من أسباب زيارته للمنطقة قضية السجين اليمني المتوفى في نجران، وبيَّن أن القنصلية اليمنية ستتواصل بشأنها مع جهات التحقيق المختصة، مضيفاً «التفاصيل لم تتضح حتى الآن، وهذه القضية ستأخذ مجراها وفقاً للقوانين والتعليمات المعمول بها في المملكة». وقال «العياشي» إن اليمنيين في المملكة خصوصاً المقيمين في المناطق الحدودية نالوا كثيرا من التسهيلات، لكنه تابع قائلا «نشهد من وقتٍ لآخر نوعا من التراجع فيما يتعلق بتلك التسهيلات، نحن نتطلع بحكم العلاقات بين المملكة واليمن رسميا وشعبيا إلى كثيرٍ من التسهيلات والسماح للإخوة أبناء الجالية اليمنية الذين يقطنون المناطق الحدودية بعملية تنقل أسهل خصوصاً في الحالات التي يكون فيها صلة رحم أو قرابة». وذكر «العياشي» في سياق تصريحات صحفية مع "الشرق "السعودية أنه لا يملك رقماً محدداً عن أعداد السجناء اليمنيين داخل السجون السعودية، مبررا عدم حصوله على رقمٍ رسمي إلى دخول البعض السجون ثم ترحيلهم أو الحصول على عفو ملكي. ولفت إلى أن العدد الأكبر من المساجين أو الموقوفين اليمنيين هم من الأشخاص الذين يدخلون المملكة بطريقة غير نظامية فيما تقتصر الأرقام التي تصل القنصلية على الأشخاص المحكومين بقضايا. وعما إذا كانت أحداث اليمن سبباً في تقليص التسهيلات التي كانت تُمنَح للمغتربين اليمنيين، أوضح القنصل اليمني أن هذه التسهيلات تتم بشروط وأنظمة تحترمها السلطات اليمنية، وأكمل «لكن تبرز من وقت لآخر بعض التعقيدات نتمنى أن يتم تجاوزها، وهناك قنوات رسمية في البلدين تقوم بالعمل على عملية تنظيم التسهيلات. وأكّد القنصل العام اليمني في جدة علي محمد العياشي أن تحويل نظام كفالة الأفراد المعمول به حالياً في المملكة، إلى مؤسسات استقدام سيحل إشكاليات الكفالة التي تواجه الجالية اليمنية المقيمة في المملكة. وقال خلال لقائه بأبناء الجالية اليمنية في نجران بفندق «حياة نجران»: إن الحكومة السعودية تهتم بالفرد اليمني وتسعى لحل المشكلات التي تواجهه، وأن هناك توجهاً لتغيير أنظمة العمل في المملكة. وأوضح "العياشي"، رداً على ما أبداه أحد الحضور من الجالية اليمنية من تكبد خسائر كبيرة نتيجة لإقفال السفارة السعودية باليمن، أن فتح السفارة مطلب مهم لاسيما وأن المملكة في الفترة القادمة تكون مقصداً لكثير من اليمنيين لأداء مناسك العمرة والحج. وأشار إلى أن قيادات المملكة مهتمة بموضوع السفارة وستفتحها في الوقت الذي تراه مناسبا. وأثنى القنصل اليمني على الجهود التطوعية المبذولة من بعض المقيمين اليمنيين لتفعيل دور الجالية في المنطقة، وتوفير خدمة اجتماعية لها تتمثل في التواصل بين أبنائها بشكل أكبر.