دانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الاعلامية الاعتداء على مدير مكتب قناة العربية بصنعاء حمود منصر الذي تعرض له اليوم الخميس من استاذ جامعي في كلية الآداب بجامعة صنعاء، أثناء قيامه بتغطية تلفزيزنية فيها. كما أبدت المؤسسة قلقها إزاء توجيهات النائب العام بالتحقيق مع صحيفة "اليمن اليوم" والموقعين الإخباريين "براقش نت" و"مارب برس" على خلفية قضايا نشر في حادثة مسجد دار الرئاسة التي وقعت في يونيو من العام الماضي . واستنكرت (مؤسسة حرية) قيام النائب العام الدكتور علي أحمد الأعوش بتوجيه وكيل نيابة الصحافة والمطبوعات الثلاثاء الماضي (26/6/2012) بالاطلاع والتحقيق مع صحيفة "اليمن اليوم" وموقع "براقش نت" في واقعتي انتهاك حظر النشر واتخاذ ما يلزم ، كما وجه بالتحقيق أيضا مع موقع "مارب برس" بعد يوم من التوجيه السابق ، على ذمة نشر في ذات القضية. وفي الوقت الذي تستغرب فيه المؤسسة تبرير النائب العام هذا الإجراء بأن النيابة قد حظرت النشر في قضية مسجد دار الرئاسة، تدعو وسائل الإعلام الى الإلتزام بضوابط النشر حتى لا يكون ذلك مبررا وذريعة لارتكاب انتهاكات ضد الحريات الإعلامية. وتعرب مؤسسة حرية عن قلقها الشديد إزاء الخطوات المتلاحقة والذرائع المتعددة للنيل من حرية الصحافة والقضاء على هامشها المتاح. وخشيتها مما يتعرض له الصحافيون من مضايقات وإجراءات من شأنها الحد من تأديتهم لدورهم في نقل الأخبار وكشف الحقائق. فالمحاكمات مستمرة، حيث لا يكاد يمر وقت دون محاكمة لصحيفة أو صحافي ، الأمر الذي يحتم ضرورة وحدة وتكاتف الصحافة المستقلة وكافة المعنيين بحرية الإعلام لمواجهة هذه الهجمة الشرسة. وفي هذ الصدد تدعو مؤسسة حرية إلى تفهم الدور الذي تلعبه الصحافة وإلى التضامن مع الصحافيين ، وتؤكد على أن مثل هذه الممارسات القمعية يجب أن تتوقف.