تقرير / عبدالله بن حميدان - تصوير / أحمد مقد في ليلة تريمية فريدة ، عُبقت بالروحانية ، واكتست حلة جمال بهيجة، حيث الإنشاد والشعر والخطابة أضفى على المكان دلالة الذكرى وسر المرتجى إحتفاءً بمرور ستة عشر عاماً على إفتتاح دار المصطفى ، أختتم مساء أمس مهرجان الهجرة الإنشادي تحت شعار (العلم ميراث صاحب الهجرة ) . وفي اليوم الختامي ألقى ضيف تريم القادم من تونس الخضراء الشيخ الداعية الإسلامي عبدالفتاح مورو نائب رئيس حزب النهضة التونسي الحاكم كلمةً عصماء هزّ بها القلوب ليخيم على الحضور الصمت والسكون ، أفتتحها بتذكير الناس بما تعرض له نبينا عليه الصلاة والسلام حينما صدح بالدعوة مستعرضاً مراحل تكوّن الدعوة ومدى الصعوبات التي واجهت الرعيل الأول . معرجاً على الهجرة التي جاءت لتقيم صرح الإسلام قائلاً : إن الإسلام لابد أن يجمعه صرح عام وهو صرح الدولة التي تعطي رجالها حرية الدعوة ، مضيفاً أن المسجد هو الذي يصنع الأمة ويكوّنها ويشعرها بالجماعة والوحدة وهو مدرسة لتخريج جيل من الدعاة يتصفون بالعلم ، علماء واعيين يعرفون معنى الإسلام . مؤكداً على ضرورة توفر أربعة أشياء لتسمو الأمة وتستعيد مجدها أولاً قلوب معلّقة بالسماء وثانياً شعور بتوحد المصير وثالثاً إكتساب العلم ورابعاً إعلام يبشر الناس أن الإسلام قادم. . من جانب آخر ألقى الشاعران حسن باحارثه وعلي الخطيب قصيدتين لاقت تفاعل الحضور ، كما شاركت فرقة المسرة بوصلات إنشادية قبل أن يطرب المنشد المغربي عبدالسلام الحسني الجمهور بوصلات إنشادية راقية . واختتم المهرجان بعرض أوبريت (عذراً رسول الله) الذي ارتكزت فكرته الأساسية على مواجهة الهجمة الشرسة والإساءة المبتذلة التي تعرض لها نبي الأمة محمد عليه الصلاة والسلام وكيفية مواجهتها والتعامل معها بما يرضي الله ورسوله حيث كان الأوبريت موفقا للغاية . حضر حفل الختام الحبيب العلامة مشهور بن حفيظ مدير دار المصطفى للدراسات الإسلامية والحبيب الداعية علي زين العابدين الجفري وعدداً من الدعاة القادمون من خارج الوطن وجمهور كبير ملئوا ساحة المهرجان وكان قد افتتح مساء أمس الأول مهرجان الهجرة الإنشادي تحت شعار (العلم ميراث صاحب الهجرة ) احتفاء بالذكرى السادسة عشرة لافتتاح دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم والملتقى السادس للدعاة والذي يشارك فيه عددا من الدعاة والعلماء من العديد من الدول. وفي الحفل الذي بدئ بآيات عطره من القران الكريم ألقى الحبيب سالم بن عمر بن حفيظ كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين منوهاً إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار لقيت الأخيار راجياً من الله أن يجمع الناس مع من أحبوهم من الصالحين . مؤكداً انه من حقنا أن نفرح بهذا الاجتماع لكن لابد أن نتنبه بأن هناك مسؤولية عظيمة تقع على عاتق كل واحد منا مختتماً كلمته بالترحيب بالحضور مره أخرى في عاصمة العلم تريم . و كان ضيف الحفل المنشد المغربي الرائع عبدالسلام الحسني الذي شارك بقصيدة (نسيم هبت علينا) حيث أعرب المنشد عبدالسلام عن سعادته البالغة بالتواجد في مدينة العلم والأدب تريم مضيفاً بأنه حينما وصل تريم استقبلته تهليلات المساجد في منتصف الليل وهو ما أشعره بالخير الكثير لهذه المدينة وأهلها . مؤكداً انه سافر إلى أمريكا وأوروبا واستراليا ووجد في كل هذه البلدان طلاب درسوا في تريم قائلا وكم تمنيت أن أكون واحداً من تريم . هذا و قدمت في الحفل عددا من الوصلات الإنشادية لفرقة المسرة عبر منشدها عمر هادي بريك كما قدم نخبة من فرق الحارات بتريم وإحدى الفرق الماليزية عددا من الوصلات الأخرى .