في مثل هذا اليوم من العام الماضي 2012م فجعت حضرموت بأول ضربة جوية نفذتها طائرة دون طيار في قلب وادي حضرموت . ففي مساء يوم الخميس 26 /رجب /1433ه الموافق 17/مايو/2012م أطلقت طائرة أمريكة دون طيار نحو الساعة العاشرة ليلا ثلاثة صواريخ على سيارة نوع هيلوكس غمارتين تقل أشخاصا ممن يشتبه بأنتمائهم لتنظيم القاعدة (أنصار الشريعة) وقد نتج عن الغارة سقوط (4) قتلى من بينهم حضرمي وآخر شمالي يعمل إماماً بأحد مساجد مديرية شبام وآخرين لم تعرف هويتهما وذلك على الخط العام بالقرب من قرية المسيلة شرقي شبام. كانت تلك هي الضربة الأولى لتتلوها ضربات أخرى ففي نهاية يوليو – شهر رمضان بمنطقة آل هبوع شرقي مدينة القطن بوادي حضرموت تكرر القصف الجوي ما أودى بحياة عناصر يشتبه بأنتمائهم للقاعدة ، وفي رمضان الماضي جرت ( ضربتان) أودت بحياة (8) من بينهم (5) حضارم و (1) من ابين و(2) من الشمال وفي نهاية أغسطس تم تسجيل ضربة جوية رابعة بمنطقة خشامر بمديرية القطن ذهبت ضحيتها (4) أشخاص وفي أوائل سبتمبر من العام الماضي جرت غارة خامسة لطائرة دون طيار في منطقة الهشم بوادي العين مستهدفة محل تجاري قيل أن (6) من العناصر يختفون فيه وقد قضوا جميعاً نتيجة للقصف الجوي الصاروخي بينهم (3) عرب والثلاثة الآخرين من حضرموت . وتلت ذلك ضربه أخرى سادسة غرب وادي حضرموت بمحاذاة الحدود الأدارية لمأرب أودت بحياة شخصين وبهذا فأن من منتصف مايو 2012م وحتى سبتمبر من العام نفسه جرت ست ضربات في وادي حضرموت (1) في مديرية شبام (1) حوره وادي العين (1) العبر (3) غرات على مديرية القطن جميعها أصابت أهدافها بحسب أجهزة الأستخبارات اليمنية والأمريكية حينها. كما إن مديريات ساحل حضرموت حازت على نصيبها من الضربات الجوية فقد تم تسجيل ثلاث ضربات (1) بمديرية المكلا (2) مديرية الشحر وبذلك نصيب حضرموت من الضربات الجوية لطائرة دون طيار (تسع ) ضربات خلال عام واحد . ولا تزال الطائرات دون طيارين تجوب سماء حضرموت حتى اليوم وتحديداً في الوادي وتأتي هذه العلميات بترتيب وتنسيق مع حكومة الوفاق اليمنية الصنعانية التي يشترك فيها حزب الأصلاح والمؤتمر وحلفاؤهما والتي لم تصدر عنها أي بيانات أستنكار أو أدانه بل بالغت بالثناء على هذه الضربات . يبقى التساؤل قائما : بعد عام من أولى الضربات هل عاد تنظيم القاعدة – أنصار الشريعة- الى حضرموت مع عودة التحليق المكثف ومع أنتشار عملاء للأستخبارات الأجنبية واليمنية على الأرض يعملون ضمن هذه الخلايا (النائمة – اليقظة ) فأولئك العملاء اختيروا بعناية من أجهزة المخابرات سيما من حيث الفكر الديني المتشدد كجواز مرور للانتساب ضمن تلك الخلايا بغرض تسهيل إصطياد عناصرها وضرب قدراتها على الحركة ؟؟.