شكل مجلس النواب لجنة لتقصي الحقائق حول واقعة الاعتداء على النائب أحمد سيف حاشد من قبل رجال أمن في مصلحة الهجرة والجوازات، أثناء تصويره لأحوال سجناء أجانب في طريقهم للترحيل. اللجنة التي شكلها المجلس في جلسة اليوم ضمت لجنة الدفاع والأمن مضافاً إليها النواب محمد الحزمي ومحمد الشرفي ومحمد الشدادي، وشدد نائب رئيس المجلس الذي اقترح تشكيلتها على أن تقدم تقريرها إلى المجلس بشكل عاجل. وكان النائب النائب أحمد سيف حاشد عضو مجلس النواب وعضو لجنة الحقوق والحريات في المجلس رئيس منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات "تحت التأسيس" قال في بلاغ إنه تعرض للاعتداء والضرب من قبل بعض العناصر الأمنية العاملة في مصلحة الهجرة والجوازات حينما كان يتقصى أوضاع السجناء هناك بعد أن تلقى بلاغاً بأن لاجئ ارتيري اسمه ابراهام توفى في سجن الجوازات بعد أن أمضى فيه سنة وآخر أوزبكستاني قضى سنتين بالأمن السياسي وأحيل إلى سجن الجوازات وأمضى فيه عاما وصحته في وضع حرج ويكاد يموت. وأضاف حاشد في بلاغه إنه وجد هناك مئات السجينات والمساجين بعضهم يقضي عامه الثالث في هذا السجن.. ووجد أيضاً مشاهد مقرفة وأوضاع مأساوية جداً، وأثناء استماعه لشكاوى المساجين عبر نوافذ عنابر السجن اعتدى عليه أربعة من الحراس بالضرب الذي قال إن آثاره لازالت على جسده، كما سحبوا مني بطاقته البرلمانية والكاميرا والتلفون واعتقلوه لأكثر من ساعة، بعدها أطلقوا سراحه وأعادوا إليه ما سحب منه بعد أن مسحوا محتويات كاميرته من الصور. لكن مصدراً حكومياً مسئولاً جاء برواية أخرى حين اتهم النائب حاشد ب"التسلل إلى مصلحة الهجرة والجوازات والقيام بعملية تصوير في يوم عطلة رسمية منتحلاً صفة الصحفي". وأضاف المصدر لقد فوجئ مسئول الحجز للأشخاص الذين تم الإعداد لترحيلهم بشخص يقوم بعملية التصوير من نوافذ غرفة أولئك المحجوزين من قبل النيابة ومصلحة الهجرة والجوازات والجنسية من الأجانب المخالفين لقانون الدخول والإقامة في اليمن ما استدعى ضبطه ومعرفة دواعي تسلله إلى دخل المصلحة دون علم المكلفين بخدمات الحراسة ، قبل أن يتم إطلاقه فوراً بعد أن تمت معرفة هويته .