تعتزم منظمة اليونيسف التركيز بشكل كبير ومكثف على الجانب الديني لتنفيذ برنامجها القطري في اليمن فيما يخص قضايا الطفولة خلال ال5 سنوات القادمة، ويأتي هذا التحول إقراراً بأن الدين ذو التأثير الأقوى لتغيير السلوكيات في المجتمع الديني. وقال المسئول الإعلامي في المنظمة نسيم الرحمن: إن وزارة الأوقاف تعهدت بتعزيز دور القادة الدينيين من خطباء ومرشدين والمساعدة في تحقيق نجاح أكبر لبرنامج اليونيسف. وأشار إلى أن لقاءا جمع ممثل اليونيسف عبدوكريم اجبادي بالقاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد الخميس الماضي اتفق خلاله الجانبان علي أن تلعب وزارة الأوقاف دورا محوريا في حل ومعالجة مشكلات الطفولة في اليمن. المسؤول الدولي نوه إلى أن ممثل المنظمة أكد أن خطة العمل الخاصة بالبرنامج القطري الجديدة تضم عنصراً مهماً لحشد دعم القادة الدينيين والأئمة للمساعدة على تحقيق حقوق الطفل، وأن القادة الدينيين يتمتعون باحترام كبير وهم الأكثر تأثيراً في المجتمع، والحصول على دعمهم يعزز التغييرات السلوكية لتصل إلى حالة مستدامة. ومن جانبه تعهد القاضي حمود الهتار بأن تدعم وزارته هذا التوجه، وقال: "إن الإسلام يركز على الرعاية للأطفال ونمائهم وحمايتهم، بالإضافة إلى أنه يحث الآباء على تولي مسؤولية أطفالهم". وتعمل وزارة الأوقاف والإرشاد بشكل وثيق مع اليونيسف في المجالات الأساسية لتشجيع التغييرات السلوكية من أجل صحة وتعليم وحماية أفضل للأطفال من الإساءة والإهمال والعنف، ومن أجل خلق وعي أفضل ضد مرض فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب/إيدز.