أكد الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح أنّه "صامد" في مواقفه و"متمسك" بها نافيا في الوقت ذاته أي تعاون وتنسيق مع الحوثيين (أنصار الله). وقال الرئيس السابق في تصريح خاص لصحيفة العرب اللندنية إنّه لا يعتقد أنّ الحوثيين سيتمكنون من بسط نفوذهم على كلّ اليمن، مشيرا إلى أنّ هناك من حاول ذلك في عام 1948، لكنّه فشل في تحقيق ما كان يصبو إليه. وشدّد الزعيم على أنّه "لن يرضخ للإملاءات الخارجية"، مشيرا إلى أنّه لم يتدخل لمصلحة الحوثيين، بل بقي في منزله يتابع الأوضاع في العاصمة والبلد. وقال إن "مسؤولية الوقوف في وجه الحوثيين تقع على الدولة"، لكنّ القيمين عليها "لم يتحملوا مسؤولياتهم، بل تخلوا عنها وهم الآن يلقونها على الآخرين". واتهم صالح الرئيس الانتقالي عبدربه منصور و"المحيطين به من أبنائه وأقاربه" ب"تسليم معسكرات الجيش اليمني إلى الحوثيين". وتساءل: "لمن كانت الإمرة في هذه المعسكرات، وكيف أستطيع أن أسلّمها للحوثيين؟". وعزا الزعيم الحملة الأميركية عليه إلى الضغوط التي مارسها عبدربّه منصور من أجل إخراجه من البلد ومن أجل "التهرّب" من تحمل المسؤوليات التي تترتب على الدولة اليمنية. وكرّر أن مسؤولية حماية البلد "تقع على عاتق الدولة وعلى الذين في مواقع المسؤولية أوّلاً وأخيراً". وأشار في هذا المجال إلى أنه ترك الرئاسة في فبراير 2012 وسلّم موقعه إلى الرئيس الانتقالي في احتفال رسمي وذلك بعد توقيعه المبادرة الخليجية التي نصّت على ذلك. وركّز "الزعيم" اليمني طوال الحديث على مسؤولية "الدولة" موضحا أنّه، عندما كان رئيسا للجمهورية اليمنية، خاض ست حروب مع الحوثيين. وقال إنّه دفع ثمن هذه الحروب غاليا إذ "راح ضحيتها ثلاثة عشر ألف شهيد" من أبناء اليمن.