عندما قال شيخان الحبشي للشيخ محمد بن أبوبكر بن فريد أنت عدو للغنم    هل يستطيع وزير المالية اصدار كشف بمرتبات رئيس الوزراء وكبار المسئولين    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    عضو مجلس القيادة الدكتور عبدالله العليمي يعزي في وفاة المناضل الشيخ محسن بن فريد العولقي    رباعية هالاند تحسم لقب هداف الدوري.. وتسكت المنتقدين    "ثورة شعبية ضد الحوثيين"...قيادية مؤتمرية تدعو اليمنيين لهبة رجل واحد    فاجعةٌ تهزّ زنجبار: قتيلٌ مجهول يُثيرُ الرعبَ في قلوبِ الأهالي(صورة)    فيديو مؤثر.. فنان العرب الفنان محمد عبده يكشف لجماهيره عن نوع السرطان الذي أصيب به    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    "ضمائرنا في إجازة!"... برلماني ينتقد سلوكيات البعض ويطالب بدعم الرئيس العليمي لإنقاذ اليمن!    استهداف السامعي محاولة لتعطيل الاداء الرقابي على السلطة التنفيذية    وفاة مريض بسبب نقص الاكسجين في لحج ...اليك الحقيقة    الليغا: اشبيلية يزيد متاعب غرناطة والميريا يفاجىء فاليكانو    جريمة مروعة تهز شبام: مسلحون قبليون يردون بائع قات قتيلاً!    لماذا رفض محافظ حضرموت تزويد عدن بالنفط الخام وماذا اشترط على رئيس الوزراء؟!    رصاصاتٌ تُهدد حياة ضابط شرطة في تعز.. نداءٌ لإنقاذ المدينة من براثن الفوضى    ليفربول يعود إلى سكة الانتصارات ويهزم توتنهام    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    أين تذهب أموال إيجارات جامعة عدن التي تدفعها إلى الحزب الاشتراكي اليمني    ورشة في عدن بعنوان "مكافحة غسل الأموال واجب قانوني ومسئولية وطنية"    السلطة المحلية بمارب توجه بتحسين الأوضاع العامة بالمحافظة    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل محسن أبوبكر بن فريد    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    خصوم المشروع الجنوبي !!!    لماذا اختفت مأرب تحت سحابة غبار؟ حكاية موجة غبارية قاسية تُهدد حياة السكان    افتتاح دورة مدربي الجودو بعدن تحت إشراف الخبير الدولي ياسين الايوبي    مجلس القضاء الأعلى يقر إنشاء نيابتين نوعيتين في محافظتي تعز وحضرموت مميز    قيادي حوثي يعاود السطو على أراضي مواطنين بالقوة في محافظة إب    تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بغزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و683    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    صحيفة بريطانية: نقاط الحوثي والقاعدة العسكرية تتقابل على طريق شبوة البيضاء    ماذا يحدث داخل حرم جامعة صنعاء .. قرار صادم لرئيس الجامعة يثير سخط واسع !    غدُ العرب في موتِ أمسهم: الاحتفاء بميلاد العواصم (أربيل/ عدن/ رام الله)    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    ماذا يحدث في صفوف المليشيات؟؟ مصرع 200 حوثي أغلبهم ضباط    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تطورات عمران .. الرواية الكاملة لسقوط اللواء 310 واستشهاد القشيبي والرئيس يُمهل الحوثي يومين لمغادرة المحافظة
نشر في الخبر يوم 10 - 07 - 2014

تُمثل مدينة عمران التي استولى عليها الحوثيون، أول من أمس، المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء، وهي تبعد عن العاصمة قرابة 50 كيلومترا، وبإحكام الحوثيين السيطرة على محافظة عمران أصبح الطريق أمامهم مفتوحا للدخول إلى العاصمة صنعاء التي كانت تتعرض تاريخيا لهجمات من قبل القوى التي كانت توصف ب«الملكية»، أي التابعة لنظام الإمامة المتوكلية السابق الذي أطاح به تنظيم الضباط الأحرار وثورة 26 سبتمبر (أيلول) عام 1962، فيما كان يعرف بالشطر الشمالي لليمن.
وتعرضت صنعاء للاقتحام والنهب والسلب عامي 1948 و1967، على أيدي فلول ذلك النظام، وهم الذين يلتقون في نفس الأفكار مع جماعة الحوثي حاليا، مع فارق أن الحوثيين، وحسب ما يعلنون وما يبدو من ممارساتهم، أكثر ارتباطا بالخارج وتحديدا الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكثر آيديولوجية من النظام الأمامي.
ومع بدء المعارك في شمال اليمن التي خاضها الحوثيون خلال السنوات الماضية، وبالأخص خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي قاموا خلالها بالاستيلاء على محافظتي حجة والمحويت وأجزاء من محافظة صنعاء وضواحي العاصمة صنعاء، بات هناك قلق عميق لدى سكان العاصمة من أن تكون هي الخطوة التالية لجماعة الحوثي، ولعل من يسير في بعض شوارع صنعاء، يلحظ وجود ملصقات دعائية وشعارات للحوثيين في بعض الأحياء تمجد الجماعة ومؤسسها حسين بدر الدين الحوثي الذي لقي مصرعه على يد القوات الحكومية في الحرب الأولى عام 2004، وهو الذي أسس النواة الأولى للجماعة وكانت حركة «الشباب المؤمن» بعد عودته من إيران ولبنان وانخراطه في العمل السياسي.
ولعل ما ضاعف من مخاوف سكان العاصمة صنعاء، ما قامت به مجاميع حوثية مسلحة في شهر يونيو (حزيران) الماضي، من قطع طريق مطار صنعاء الدولي وعزله والقاعدة الجوية عن العاصمة لأكثر من أربع وعشرين ساعة، إضافة إلى معرفة الجميع بوجود خلايا حوثية نائمة في صنعاء، وتزايدت هذه المخاوف مع الوضع الأمني الذي تعيشه البلاد والوضع الاقتصادي المتردي وانعدام المشتقات النفطية والغاز وارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء المتواصل.
ويرى محللون سياسيون يمنيون أن جماعة الحوثي لن تقدم، في الوقت الراهن، على خطوة اجتياح العاصمة صنعاء، وأنها ستنكب على ترتيب أوراقها في محافظة عمران وإنهاء أي وجود للقوى السياسية أو المذهبية أو القبلية في المحافظة بصورة تامة، ثم امتصاص ردود الفعل المحلية والإقليمية والدولية إزاء اجتياح عمران والبدء في التفاوض والحوار من منطلق القوة والسيطرة، في حين علق محللون عسكريون في تصريحات نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط» على موضوع الاجتياح العسكري للعاصمة صنعاء، ووعدوا أن الحوثيين لن يقدموا على ذلك لأسباب تتعلق بحجم الوجود العسكري في صنعاء، والذي لا يستطيع الحوثي مجاراته.
ويقول الخبير العسكري العميد متقاعد محسن خصروف للصحيفة : «إنه لا يوجد هناك من يستطيع تحمل قرار اقتحام صنعاء أيا كان من خارجها وحتى عبد الملك الحوثي نفسه (زعيم الجماعة)، لأن صنعاء ليست صنعاء 1948 أو صنعاء 1967، التي تعرضت للنهب في المرة الأولى وللحصار المطبق في الثانية، وكان الملكيون حينها يعدون بعشرات الآلاف ولم يستطيعوا اجتياحها، رغم أن بضعة آلاف فقط كانت تدافع عنها».
ويؤكد خصروف أن القوى السياسية والاجتماعية في العاصمة صنعاء «أكثر تنوعا وأكثر تشبثا بالنظام السياسي القائم وأكثر رفضا لعودة النظام الملكي إلى اليمن تحت أي ظرف من الظروف مهما كانت المبررات ومهما كان سوء الوضع القائم، وصنعاء هي غابة من السلاح وكل بيت قادر على أن يدافع عن نفسه والذي سيصدر قرار اقتحام صنعاء لا يستطيع أن يمنع القبائل التي تعودت على النهب من أن تنهب بيوت صنعاء وبالتالي لا يستطيع أن يحميهم من الذين سوف يدافعون عن أنفسهم وبالتالي أتصور أن المرحلة المقبلة هي مرحلة حوار لكل الأطراف».
وكان الحوثيون يمتلكون أسلحة رشاشة وبعض المدفعيات قبل أن يحصلوا على كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية التي كانت تهرب إليهم والتي ضبطت بعضها من قبل البحرية اليمنية بالتعاون مع القوات الدولية في البحر الأحمر وبحر العرب خلال الأعوام القليلة الماضية، في حين يؤكد الحوثيون أنفسهم أن السلاح الذي بحوزتهم جرى الاستيلاء عليه من قوات الجيش في الحروب الست التي خاضوها ضد الجيش اليمني قبل أن يحكموا السيطرة على محافظة صعدة في البدء، هذا عوضا عما يطرح من أن نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، قبل سقوطه، زودهم بكميات كبيرة من الأسلحة المتطورة التي كانت في عهدة نجله العميد أحمد علي عبد الله صالح، قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، بالإضافة طبعا إلى الأسلحة التي استولوا عليها خلال اجتياحهم، اليومين الماضيين، لمحافظة عمران ومعسكراتها الأمنية والعسكرية.
ولا يمتلك الحوثيون جيشا نظاميا، وهم عبارة عن ميليشيات منظمة تعتمد على أفكار دينية وتثبيت مبدأ الطاعة العمياء ل«السيد»، وهو عبد الملك الحوثي، ومعظم مقاتليهم من الشباب صغار السن، في وقت يدخلون فيه في اتفاقات مع قبائل المناطق في شمال صنعاء، غير أنه ومن خلال المعطيات التي طرحت الأعوام الماضية، فإن لدى الحوثيين خبراء عسكريين إيرانيين وآخرين من «حزب الله» يشاركون معهم في وضع الخطط العسكرية، في وقت يعتمدون فيه بصورة كبيرة في تمويل عملياتهم وتحركاتهم على تمويل خارجي، حسب المراقبين والمتابعين، ويديرون الشأن الداخلي في المناطق التي يسيطرون عليها بتمويل الإتاوة التي تفرض على المواطنين وأصحاب التجارة والمزارعين وغيرهم.
ويؤكد المراقبون والمحللون، أن قدرات الجيش اليمني تفوق إمكانيات الحوثيين لمهاجمة صنعاء، فلدى الجيش اليمني أرتال من الدبابات والمدفعية وسلاح الجو وقوة بشرية كبيرة قادرة على ردع أي هجوم لهذه الميليشيات على صنعاء، إضافة إلى الجهد الشعبي، فجميع المواطنين، تقريبا، مسلحون ولن يقبلوا بسقوط العاصمة.
وأثارت طريقة تعامل وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد مع تقدم الحوثيين وسيطرتهم على مدينة عمران التي تبعد 50 كيلو عن العاصمة، استياء وسخط الشارع اليمني، وارتفعت الأصوات المطالبة بإقالته.
ولم يتخذ وزير الدفاع اللواء ناصر أي إجراءات رادعة، ضد توسع الحوثيين منذ نهاية العام الماضي في منطقة دماج بصعده شمال البلاد ومنها إلى همدان وأرحب، وصولا إلى عمران المتاخمة للعاصمة صنعاء.
وقاد ناصر أكثر من وساطة بين جيشه وميليشيات الحوثي، في طريقة عدها محللون إنقاذا للجماعة المسلحة كلما اقتربت هزيمتها في عدة جبهات، وغالبا ما انتهت هذه الاتفاقات بالفشل.
وسيطر الحوثيون، الثلاثاء، على معسكر اللواء 310 وقتلوا العميد حميد القشيبي بعد اختطافه؛ بحسب ما تشير مصادر محلية، فيما مرت على الأحداث أكثر 10 ساعات دون أن يصدر عن وزارة الدفاع أي موقف بشأن الأحداث، في حين كان موقعها الرسمي مشغولا بمباراة ألمانيا والبرازيل.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن سيطرة الحوثيين على مدينة عمران جرت في حين كان وزير الدفاع في زيارة سرية لدولة الامارات.
ودفعت طريقة التعامل هذه سياسيين وناشطين إلى توجيه تهمة "الخيانة" لوزير الدفاع اللواء "ناصر"، وارتفعت الأصوات المطالبة بإقالته.
وقال الصحفي عبدالباسط الشاجع: «إن وزير الدفاع هو المسؤول الأول عن سقوط اللواء 310، ومقتل قائده اللواء الركن حميد القشيبي، فكل الدلالات والمعلومات تشير إلى تورطه وتسببه في سقوط اللواء بعد أن ظل أفراد اللواء يقاتلون جماعة الحوثي ثلاثة أشهر دون إمدادات أو تعزيزات».
وأضاف في حديث لشبكة «إرم» الاخبارية إن: « الوزير أصدر الأوامر بانسحاب قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية من المدينة، وتسليم المقرات الحكومية والمعسكرات لمسلحي الحوثي دون قتال».
وأوضح الشاجع أن الوزير يلعب دورا في تفكيك الوطن، ويعرقل أي توجه رسمي لشن حرب حاسمة ضد جماعة الحوثي المسلحة.
وتوقع أنه في حالة بقائه في منصبه، فإن الحوثيين سيصعدون من هجماتهم وتوسعهم حتى يصلوا العاصمة صنعاء، وهذا؛ وفق قوله، لن يستغرق أسابيع.
من جهته يرى المحلل السياسي ومدير تحرير موقع «نشوان نيوز» رياض الأحمدي أن الوضع في اليمن بات أكبر من مطلب تغيير وزير الدفاع، لأن الأخير لديه ضوء أخضر من الرئيس هادي فيما يفعله، وبالتالي فإن اليمنيين أمام خيانة رفيعة المستوى.
وأشار إلى أن العملية السياسية في اليمن انهارت تقريباً، مستبعدا أن يقدم الرئيس هادي على تغيير وزير الدفاع.
ويرجح الأحمدي احتمالية حصول انقلاب عسكري، أو حملة انشقاقات في المؤسسة العسكرية في حال بقي الوضع على ما هو عليه.
بدوره طالب البرلمان الإصلاحي الدكتور عبدالرحمن بافضل بإقالة وزير الدفاع ومحاسبته، وقال : «وزير دفاع يقطع الإمدادت عن لواء تابع للجيش ألا يكفي ذلك لعزله ومحاكمته»؟؛ متهما الوزير بالتواطؤ مع الحوثي.
ودعا بافضل، في منشور له على صفحته بموقع فيسبوك، مجلس النواب إلى استجواب وزير الدفاع عن حقيقة التعاون الامني والعسكري مع الولايات المتحدة، ومساعدة واشنطن للعسكرية ب 80 مليون دولار خارج الموازنة، وعن خيانة اللجنة الرئاسية التي اقترحها وزير الدفاع لرئيس الدولة حين غدرت بقائد اللواء، وعن قطعه الامدادات عن اللواء 310 لثلاثة أشهر كاملة وهو في خط المواجهة مع مليشيات الحوثي.
وأضاف : «ونحن نضم صوتنا الى الحزب الاشتراكي في دعوة الرئيس المنتخب لجلسة مكاشفة مع الاحزاب السياسية!!الا يحاكم وزير الدفاع لخيانته للوطن لتواطؤه الواضح مع الحوثي وغير المعلن مع صالح».
وأكد أن اللجنة الأمنية سهلت للحوثي دخول مواقع الجيش ومقر القائد القشيبي لخطفه وإعدامه ثم العودة بجثته الى مقره ليمهوا على الشعب بأن القائد الفذ قد قتل في مكتبه بقذيفه.
وطالب الرئيس المنتخب بتكريم الشهيد حميد القشيبي لشجاعته وإخلاصه في خدمة الوطن والثورة، كما طالب بتعيين اللواء علي محسن الاحمر وزيرا للدفاع طالما البلاد في حالة حرب مع المعارضين للثورة والمعرقلين للمرحلة الانتقالية، وكذا لإنهاء التعاون العسكري والامني مع الولايات المتحدة وتوثيق التعاون مع دول الجوار الشقيقة والاسلامية ذات الخبرة العسكرية والصديقة من الدول الآسيوية.
إلى ذلك أفادت صحيفة «أخبار اليوم» بأن مليشيا جماعة الحوثي المسلحة تستمر في نهب وسلب الأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة التي حازوها من مواقع الجيش والأمن ومعسكراته في عمران يوم أمس الأول وتخص اللواء "310″ مدرع والمواقع التابعة له في سودة عدان والمرحة والجميمة والضبر وجبل الجنات والأسلحة التابعة لمعسكر الشرطة العسكرية ولمعسكر قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي عمران" وكل ما يخص قوات الدوريات "النجدة" وشرطة السير "المرور" وإدارة شرطة أمن محافظة عمران "أمن المحافظة"، وأن عمليات السلب والنهب استمرت على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية لمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وللذخائر المتنوعة وللسيارات والأطقم والمواد التموينية وغيرها..
وأكدت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها، أن مليشيا الحوثي استعرضت في شوارع المدينة عدداً من الآليات والمعدات الثقيلة الخاصة بالجيش والأمن نهار أمس ومن ضمنها الدبابات والمدرعات ومنصات إطلاق الصواريخ، والأطقم ومضادات الطيران والصواريخ المتنوعة لإرهاب السكان والمدنيين قبل نقلها نحو مواقع التخزين الخاصة بالجماعة في عدد من المديريات بمحافظات عمران، وصعدة، وصنعاء، والجوف والمحويت..
وأوضحت أن أسلحةً تم نقلها إلى هناجر تابعة لأحد التجار في عمران ويُدعى "عقبات" داخل المدينة كما تم نقل أسلحة ومعدات إلى مخازن خاصة للجماعة في منطقة عمد بعيال سريح شرق المدينة في منازل خاصة بآل الجلال، كما نقلت أسلحة خفيفة باتجاه الجنوب نحو مديرية ثلا من محافظة عمران وشبام كوكبان من المحويت..
وأفادت مصادر الصحيفة بأنه تم نقل أسلحة خفيفة ومتوسطة أيضاً نحو حصن ذيفان من مديرية عيال سريح شرق عمران وأيضاً نحو منطقة المأخذ من مديرية عيال يزيد غرباً، كما نُقلت أسلحة إلى بعض مناطق ذيبان وعيال عبد الله وبني علي من مديرية أرحب محافظة صنعاء، وإلى بيت الحداد والغيل من مديرية همدان محافظة صنعاء ومعظمها متوسطة وخفيفة ومن ضمنها بعض الأطقم، كما نقلت أسلحة مماثلة إلى منطقة الغولة (عجيب) شمال ريدة وإلى بني عبد من مديرية عيال سريح الواقعة بين مديريتي خمر وجبل يزيد..
وأشارت إلى أن معظم الأسلحة الثقيلة بما فيها دبابات حديثة ومدرعات ومنصات إطلاق صواريخ قد تحركت عبر ريدة مروراً بخارف وذي بين وشوابة نحو المطمة بالجوف ومنها ما اتَّجه عبر سفيان اليمانية (مرهبة) نحو مديرية حرف سفيان ومن أهم المواقع التي وصلتها الأسلحة الثقيلة في قاع العمشية منطقة الحيرة وقاع الشعنة وتبَّة الجيش وتبَّة مراد سفيان كما نُقلت أسلحة ثقيلة باتجاه مناطق في العصيمات السفلى العشة عن طريق حرف سفيان ولم تمر عبر خمر حوث، كما نُقلت عبر الطريق ذاته أسلحة متوسطة إلى قفلة عذر من حاشد وأضافت المصادر إلى أن أسلحة ثقيلة قد توجهت شمالاً نحو محافظة صعدة، وأن جزءاً منها اتجه نحو ضحيان شمال صعدة وإلى الشرق نحو مناطق من مديرية الصفراء وهمدان صعدة فيما اتجهت منصات صواريخ وأطقم حديثة ما يقارب خمسين طقماً نحو مناطق خولان باتجاه مديرية حيدان ومران.
وواصلت مليشيا الحوثي عملياتها من قتل وترويع ونهب وتدمير في عدد أحياء مدينة عمران وضواحيها، حيث قامت يوم أمس بتفجير منزل الشيخ/ علي صالح عبده الأشول، كبير مشايخ الجنات بعمران، وأشقائه الشيخ/ يحيى صالح الأشول، وعبد الكريم الأشول، كما حوَّلت ديوان آل الأشول أكبر صالات محافظة عمران إلى مقرٍ لمسلحيهم، وسبق أن فجّرت منازل كلٍ من الشيخ/ عبد الرحمن بن حزام بن عبد الله الصعر، شيخ مشايخ عمران، والشيخ/ صالح الحاذق، أحد أبرز مشايخ المدينة في حي شرارة..
كما قامت المليشيا الحوثية المسلحة تفجير دار النور للقرآن بمنطقة قصر الجنات بعد أن فجرت دوراً أخرى للقرآن من ضمنها الدار النسوي ببيت الفقيه، ودار حفصة بشرارة، ودورَ ومساجدَ أخرى في عدد من أحياء المدينة، وينتشر مسلحو المليشيا الحوثية في الشوارع العامة وفي الحارات والأحياء وفي المساجد والمدارس والمنشآت الحكومية المختلفة، وكانت مليشيا الحوثي قد استولت على مستشفى عمران وبادرت بطرد الدكتور القدير/ عبد الغني فارس، مدير عام المستشفى الحكومي لمحافظة عمران وعددٍ من الأطباء والكادر الطبي يوم أمس.
ونشر أحد جنود اللواء 310 الرواية الكاملة لسقوط اللواء في مدينة عمران بيد مسلحي جماعة الحوثي.
وقال الجندي في منشور له على صفحته بموقع فيس بوك : «اولا يوم الاثنين صباحا تسلل المئات من المليشيات من اتجاه قهال نحو سوق الليل بينما المعركة كانت في نقطة الورك والزحف من الوادي لايوجد فيه احد ثم قامو بشن هجوم عنيف علي النقطة من عدة اتجاهات حتى وصلوا الى سوق الليل»، مستدركاً : «ومن الجهة الشمالية تسلل الالاف منهم من بيت الضلعي الى بيت الفقيه وهو الخط الذي لايوجد للجيش فيه اي تواجد وهذت الثغره تؤدي الى بيت الفقيه».
وأضاف : «الخلاصة .بعد الفجر انتشروا في اغلب الحارات فحدثت معهم مواجهات من اهالي الحارات لكن لم يكن معهم الا اسلحتهم الشخصية بينما المليشيات دخلت بكل انواع الأسلحة استمرت المواجهات داخل المدينة حتى منتصف ليلة الاثنين بعد ذلك هدأت الليلة حتى الفجر تسلل المئات من القناصين الى كل المباني الكبيرة المجاورة للواء ومن كل الاتجاهات وتم القنص على مقر اللواء ونحن نقاوم قبل الظهر جاء استسلام الامن المركزي والامن العام والنجدة والشرطة العسكرية دون اي مقاومه وتم التطويق على اللواء والقنص والقصف والضرب بكل الاسلحة بما فيها صواريخ كاتيوشا ومدافع الهاون من الخدرة ومن قهال».
وأردف قائلاً : «استمر اللواء في التصدي لهم حتى مغرب الثلاثاء تم قصف السور التابع للواء بالاربيجي من عدة مناطق ودخلت المليشيات والمواجهة مستمرة من غالبية افراد وضباط اللواء الا ان استشهد من استشهد وجرح من جرج واستسلم من استسلم وخرج من خرج وسقطت هيبة الجيش وسقطت الجمهورية وسقط الرئيس».
إلى ذلك كشف مصدر خاص عن أحداث اللحظات الأخيرة التي سبقت استشهاد العميد الركن/ حميد القشيبي، قائد محور سفيان، قائد اللواء "310′′ مدرع.
وأوضح المصدر أن القائد القشيبي قد تلقّى اتصالاً بعد ظهر يوم الثلاثاء من رئيس هيئة الأركان العامة وأبلغه أن الدولة والقيادة واللجنة الرئاسية قد اتفقت مع الحوثيين على وقف إطلاق النار والمواجهات في عمران ووجّه بتسليم بعض المواقع للشرطة العسكرية كمقدمة لنقل اللواء وتأمين خروج القائد القشيبي من المعسكر عبر مروحية أو عبر الطريق براً وله الخيار إلا أن العميد/ القشيبي رفض ذلك رفضاً قاطعاً، واشترط أن يتم وقف إطلاق النار بعد انسحاب مسلحي الحوثي من محيط المعسكر وأن يتم تأمين خروج جميع أفراد وصف وضباط اللواء "310′′ مدرع وأنه سيكون آخر من يغادر تنفيذاً لتوجيهات القيادة العسكرية.
ونقلت يومية «أخبار اليوم» عن المصدر قوله إنه «وبعد دقائق اتصل بالقائد القشيبي رئيس هيئة الأركان اللواء الركن/ أحمد الأشول، للمرة الثانية وأبلغه بأنه قد تم الموافقة على ذلك الشرط وبأن المواجهات ستتوقف وأنه سيتم تسليم أحد مداخل اللواء لأفراد الشرطة العسكرية ومن ثم ينسحب مسلحو الحوثي تمهيداً لبدء انتقال كامل أفراد اللواء وأن اللجنة الرئاسية ستصل لاصطحاب العميد/ القشيبي للانتقال بمعيتهم إلى صنعاء ووافق العميد القشيبي على تنفيذ التوجيهات العسكرية».
وأشار المصدر إلى أنه وبعد أن وصلت اللجنة الرئاسية بعد عصر الثلاثاء إلى عمران انتقل العميد القشيبي مع مرافقيه وهم نحو 13 ضابطاً وفرداً من القيادة الجديدة (قيادة محور سفيان) جنوب المعسكر إلى القيادة القديمة للواء "310′′ مدرع شمال المعسكر والمعروفة ب"القشلة".
ولفت إلى أنه قد سبق هذه الخطوة أن سلمت اللجنة الرئاسية البوابة الرئيسية الشمالية للمعسكر المتاخمة للقيادة القديمة بالقشلة إلى أفراد وضباط من الشرطة العسكرية.
وأفاد المصدر بأنه وبعد ذلك وفيما بدأ عدد من الجنود والأفراد التحضير لمغادرتهم اللواء لتنفيذ التوجيهات العسكرية بانتقال اللواء ومغادرته عمران عندها تفاجؤوا بأن أفراد الشرطة العسكرية الذين تسلموا البوابة الشمالية الرئيسية للمعسكر من اتجاه القشلة قد غادروا وانسحبوا من مواقعهم وتركوا بوابة المعسكر بدون تأمين.
ونوه المصدر بأنه وفي هذه الأثناء كانت مجاميع من مسلحي مليشيا الحوثي المتمركزة في إدارة أمن عام المحافظة ومعسكر الشرطة العسكرية المجاور وشارع القشلة شمالاً قد انقضت للهجوم على المعسكر، فيما ترافق الهجوم مع هجوم لمجاميع حوثية جاءت عبر معسكر قوات الأمن الخاص (المركزي)، حيث هجمت على المعسكر من البوابة الجنوبية الشرقية واندلعت معارك قوية داخل المعسكر في جهتي الشمالية والجنوبية وفي محيط القيادتين الجديدة والقديمة.
وأضاف: «إن أعداداً كبيرة من مسلحي الحوثي قد هاجمت المعسكر من البوابة الرئيسية الشمالية واتجهت نحو مبنى القشلة (القيادة القديمة)، حيث يتواجد العميد القشيبي ومرافقيه وعدد من الجنود والضباط وكون المبنى على بعد عشرات الأمتار فقط من البوابة فقد اندلعت مواجهة عنيفة وحاصرت المليشيات الحوثية القائد القشيبي في قيادات اللواء القديمة بالقشلة واستمرت المواجهات حتى نفذت كامل الذخائر التي كانت بحوزة القائد العميد القشيبي ومن معه في المكان قبل أن يهجم عليه العشرات من مسلحي الحوثي وقد استشهد العميد الركن والقائد البطل/ حميد القشيبي في المكان ذاته ومعه 13 جندياً وضابطاً من مرافقيه».
وأردف المصدر : «إن نجل العميد القشيبي (ياسر) قد استشهد مع والده في المكان كما استشهد أيضاً مدير مكتب القائد العقيد/ حزام الحجري، كما استشهد أيضاً سكرتير القائد ومرافقه الخاص/ سمير عرفج، وشقيقه عارف عرفج، وعدد من الضباط والجنود في المكان ذاته».
وفي السياق قالت مصادر مطلعة إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أمهل جماعة الحوثي المسلحة يومين لعودة مسلحيهم إلى صعدة وإعادة كل الأسلحة التي تم نهبها من معسكرات اللواء " 310 " ما لم فإنهم سيواجهون حربا شاملة.
ونقلت صحيفة «الخليج» الإماراتية عن مصادرها القول إن «هادي طلب في رسالة صارمة من زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي بسحب اتباعه من عاصمة محافظة عمران خلال سقف زمني لا يتجاوز اليومين وإعادة المعدات والأسلحة التي استولوا عليها بعد اقتحام معسكر اللواء 310 مدرع حيث هدد الرئيس هادي بإعلان حرب شاملة على الحوثيين».
وفي الغضون شدد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي على ضرورة الاصطفاف الوطني الواسع وتقارب كل القوى السياسية مع بعضها من أجل الحفاظ على الاستقرار والسكينة العامة واستكمال العملية السياسية بصورة كاملة وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل وإنجاز بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بصورة نهائية.
جاء ذلك خلال ترأسه عصر اليوم اجتماعا استثنائيا بحضور رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي وحكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة ومستشاري رئيس الجمهورية ورئيسي جهازي الأمن السياسي والقومي والاستخبارات العسكرية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الإجتماع ناقش مستجدات الوضع في عمران بصفة خاصة والوضع العام والتحديات التي تواجه البلد على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وأكد أن استخدام السلاح والعنف لا يمكن أن يحقق أي غرض أو فرض خارج عن الإجماع الوطني المتمثل في مخرجات الحوار الوطني الشامل ولا يمكن لأي جماعة أو حزب أو جهة أو قبيلة أن تفرض على الوطن اليمني أي شي غير ذلك.
وقد تحدث الرئيس عبدربه منصور هادي، مستعرضا جملة المستجدات، ومؤكدا أنما حدث في عمران لا يمثل تهديدا لطرف أو حزب أو قوى بعينها بقدرما يمثل تهديدا لاستقرار وأمن الوطن بصورة شاملة.
وحذر الرئيس من أن البعض ربما قد فهم حكومتنا وصبرها وتعقلها في التعامل مع قضية عمران على أنه ضعف أو تخلي عن المسئولية وخرجوا عن المنطق وعن الحلول السلمية بالميل إلى العدوان والحرب.
وشدد عبدربه على أنه لا يمكن التحدث عن ما يحصل هناك بمعزل عن ما يدور من صراع في المنطقة خصوصا في العراق وسوريا ، فهناك قوى إقليمية تدفع بكل قوتها لجعل البلد ساحات صراع إقليمية.
وقال: «نحن هنا لن نسمح بذلك لأن الشعب اليمني ومؤسسات الدولة ستكون هي الضحية»، مؤكدا أن المطلوب الآن ودون مواربة خروج كل الجماعات المسلحة من غير أبناء محافظة عمران وعودة الحوثيين إلى صعدة مع تسليم كافة الأسلحة والمعدات وإخلاء كافة المباني والمعسكرات التي تم الاستيلاء عليها من جماعة الحوثي والعمل بكل ما هو ممكن من أجل تجاوز الأحداث المؤلمة بمزيد من التلاحم والوحدة والاصطفاف الوطني ورفع الوعي المجتمعي بمخاطر الصراعات ذات النزعات الجهوية والطائفية والمناطقية أو الحزبية باعتبارها مسئولية تقع على كافة القوى السياسية بكل مكوناتها.
ولفت رئيس الجمهورية إلى ضرورة حشد الطاقات والإمكانيات من أجل استكمال ما تبقى من المرحلة الانتقالية بصورة كاملة وإخراج اليمن من دوامة الأزمات الى واحة الاطمئنان والتطور .. مؤكدا أنه لا يمكن التهاون أمام استمرار هذا الصراع وسيتم العمل بكل حزم وقوة للبدء في استرجاع أسلحة الدولة ونزع كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كل الأطراف دون استثناء وسيتم العمل على إخلاء كافة المواقع وخاصة من جماعة الحوثيين.
وتناول جملة من القضايا المتصلة بالأوضاع العامة والتطورات والمستجدات، مؤكدا أنه لا بد من استنهاض الهمم والشعور بالمسئولية الكاملة كلا من موقعه في مختلف الجهات والوزارات والهيئات وكذلك القوى الحزبية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني من أجل تحقيق الغايات التي رسمها الحوار السياسي ومخرجاته لتلبية التطلعات وآمال الشباب وكافة أبناء الشعب اليمني والولوج إلى المستقبل المأمول.
وفي اللقاء اطلع الرئيس الاجتماع على طبيعة زيارته القصيرة للمملكة العربية السعودية ولقاءه بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وقال : «لقد وجدت من خادم الحرمين الشريفين تجاوبا اخويا صادقا، وحرصه على أمن واستقرار اليمن وتأكيده على أن أمن اليمن واستقراره من أمن واستقرار المملكة ".. مشيرا إلى أن نتائج زيارته كانت إيجابية».
وأضاف : «لقد وجه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم كافة المساعدات على مختلف مستوياتها وبصورة عاجلة وبما يمكن اليمن من تخطي العقبات والتحديات الماثلة في هذا الظرف الاستثنائي والدقيق».
ودان الاتحاد الأوروبي بشدة العنف الذي هز مدينة عمران والمناطق المحيطة بها في الأيام الماضية جراء المواجهات المسلحة بين الحوثيين ووحدات من الجيش.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان أصدره اليوم: «يدين الاتحاد الأوروبي سقوط ضحايا خاصة بين المدنيين، ويحث جميع الأطراف على الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار، خاصة الاتفاق المبرم في 22 يونيو».
وحث البيان الجميع على السماح بالوصول الإنساني الفوري دون أي عرقلة إلى المناطق المتضررة، مشدداً على أهمية احترام كافة الأطراف المعنية، لسلطة الدولة.
وأوضح أن الأعمال الرامية إلى إيقاد العنف في الشمال تقوض عملية الانتقال في اليمن، مؤكدا على ضرورة تسليم الأطراف للأسلحة والذخيرة إلى السلطات الوطنية بما ينسجم مع توصيات مؤتمر الحوار الوطني والمشاركة الكاملة في العملية السياسية تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن 2140 يعد إشارة واضحة إلى أي معرقل يهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن، في إشارة للحوثيين على إمكانية اتخاذ عقوبات ضدهم باعتبارهم من معرقلي التسوية.
من جانبها حملت جامعة الدول العربية، جماعة الحوثيين المسؤولية الكاملة عما يحدث من انتهاكات بحق المواطنين اليمنيين، مؤكدة على ضرورة انسحاب تلك الجماعة المسلحة من محافظة عمران لإفساح المجال أمام الجهود المبذولة لإعادة تطبيع الحياة في المدينة وتأمين وصول فرق الإغاثة الطبية والإنسانية المحلية والدولية.
وعبر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، في بيان صادر عن الجامعة، عن إدانته الشديدة للتداعيات الناجمة لاقتحام جماعة الحوثيين المسلحة وسيطرتها على عدد من المقرات الحكومية والعسكرية والخاصة في محافظة عمران، وما رافق ذلك من ترويع للمواطنين الآمنين وذلك في انتهاك واضح ومستمر لاتفاقيات وقف إطلاق النار والتهدئة.. مطالبا تلك المجاميع المسلحة بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي استولت عليها من مقرات الدولة اليمنية ومعسكراتها بمحافظة عمران.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية موقف الجامعة العربية المتضامن مع الجهود والمساعي الوطنية الحميدة التي يبذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية لمعالجة الموقف المتدهور في اليمن واستعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعه.
ودعا العربي جميع الأطراف اليمنية إلى مؤازرة جهود الرئيس والحكومة اليمنية من أجل تحقيق الالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل باعتبارها السبيل الوحيد المتفق عليه بين مختلف الأطراف اليمنية للخروج من الأزمة الراهنة.
ونزح أكثر من 35 ألف شخص في محافظة عمران بعد يوم من مداهمة مسلحي الحوثي العاصمة الاقليمية في أعقاب قتال أسفر عن مقتل اكثر من 200 شخص.
وفي نداء عاجل أرسل إلى منظمات الإغاثة العاملة في اليمن قال مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية في عمران إن هناك نزوحا جماعيا من مدينة عمران والمناطق المحيطة بها بعد سقوط المدينة.
وكتب مطهر يحيى ابوشيحة في النداء : «بحسب الرصد والمتابعة الذي نقوم به هناك أكثر من 35000 شخص نزحوا إلى مديريات المحافظة والى أمانة العاصمة وصنعاء وحجة والمحويت».
وقال إن معظم هؤلاء الأشخاص يقيمون حاليا في العراء بدون مأوى وهم في حاجة ماسة إلى مساعدات انسانية. وأضاف أن كثيرين اخرين ما زالوا محاصرين في مناطق المواجهة وغير قادرين على الرحيل بسبب الاشتباكات أو لكونهم غير قادرين على دفع نفقات المغادرة.
وتابع : «نوجه لكم نداء استغاثة عاجلة لمساعدة هذه الأسر وتقديم المساعدات الطارئة وتوفير الاحتياجات من مواد إيوائية وغذائية وصحية وعلاجية وخيام وخزانات وكذلك إخراج الأسر العالقة بمناطق المواجهات».
ويمثل سقوط عمران ضربة قوية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يحاول إعادة الاستقرار الى اليمن بعد اضطرابات على مدى ثلاثة أعوام تقريبا أجبرت سلفه على التنحي.
ويعاني أكثر من مليون طفل في الدولة البالغ تعدادها 25 مليون نسمة من سوء التغذية في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لتلبية الخدمات الأساسية ودفع رواتب موظفي الحكومة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية اليوم الأربعاء إن هادي أمر باجراءات تقشف منها فرض قيود على السفريات الدولية لكبار المسؤولين والتوقف عن استئجار مكاتب جديدة او تعيين موظفين جدد وخفض الانفاق الحكومي.
وأمر ايضا بمراجعة تكاليف استخراج النفط ومراجعة عمليات القطاع العام لضمان جدواها الاقتصادية.
ويأتي سقوط عمران بعد أقل من اسبوع على انهيار وقف اطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 يونيو حزيران بين الحوثيين والجيش اليمني وميليشيات قبلية سنية متحالفة مع الحكومة.
وقال الحوثيون إنهم يقاتلون خصوما موالين لحزب الإصلاح الإسلامي وإنه لا نية لديهم لمهاجمة العاصمة اليمنية التي تقع إلى الجنوب مباشرة من عمران.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.