اتهم أحمد الصوفي السكرتير الإعلامي للرئيس على عبد الله صالح, أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة بأنها تنزع نحو الحرب ولا تريد إنهاء الأزمة الحالية سلميا وتسعى لتجريد الرئيس ونائبه عبدربه منصور هادي من صلاحيتهما. وقال الصوفي في مقال بصحيفة "الثورة" الرسمية, إن "سبب رفض المعارضة مبدأ التعاطي مع نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد إعلان القرار الجمهوري بتفويضه إجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية يعود إلى سببين. وأوضح أن السبب الأول يتمثل في أن "فكرة تفويض النائب جاءت من أرضية التمادي في المكر السياسي بهدف نقل الصراع والشك والريبة إلى صفوف "المؤتمر" وتقديم نموذج للدهاء السياسي يؤدي إلى ما يمكن وصفه بجبل جليد بين النائب والرئيس إذا ما فشلت فكرة تقديم التفويض, وهذه الأحبولة أخفقت وذرتها مفردات القرار كدقيق فوق شوك نثروه". وأضاف أن السبب الثاني يتمثل في أن "المعارضة التي سعت إلى تدمير المؤسسات الدستورية وفرض الوفاق الوطني بديلا للالتزام بالدستور والقانون وبالتالي طالما التفويض سيجرد الرئيس باعتباره آخر مصادر الشرعية الدستورية فإن التهام النائب تاليا سيكون على ذات أرضية الوفاق الذي أسس الحوار". ورأى أن "قرار صالح جاء محكما وواضحاً في مكوناته ومحدداته لأنه يجمع بين المصلحة الوطنية العليا ويحقق تفويضاً دستورياً يتجاوز حاجة النائب لإدارة حوار بل مضى نحو مفردات مثل الإجراءات والاتفاق للتنفيذ, ثم التوقيع ومنحته سلطة المتابعة, وهي سلطات محكومة بإجراء انتخابات مبكرة يتفق على موعدها". وكان أعلن المتحدث الرسمي باسم احزاب "المشترك" محمد قحطان مساء أول من أمس, رفض "المشترك" أي حديث عن حوار مع "المؤتمر" قبل توقيع صالح على المبادرة الخليجية. وأكد أن "الثورة ماضية في طريقها و لن تلتفت الى أي هراء أو مغالطات معهودة", داعياً شباب الثورة الى الاستمرار في التصعيد الثوري السلمي حتى اسقاط "بقايا النظام" وعدم الالتفات إلى (البالونات التي يرميها بقايا النظام لغرض البلبلة والارباك)