تمّ اختراق حساب المغرّد السعودي الشهير "مجتهد" عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، اليوم الإثنين، والذي يتابعه أكثر من مليون متصفّح من كل أنحاء العالم، ولم تعد التغريدات السابقة تظهر في حسابه بعد عملية التهكير. يذكر أن "مجتهد" معروف بكشفه معلومات دقيقة وبعضها سريّة تخصّ العائلة الحاكمة في السعودية تحديدًا، والتطورات الراهنة السياسية عمومًأ، وكان آخر ما كتبه المغرّد الشهير، أمس الأحد، عن قبول سعودي بالتواجد الروسي في سوريا. وفي تغريدات عدة له، أشار مجتهد الى ان المخابرات السعودية لا تملك معلومات ذاتية عن هذه التطورات ومعلوماتها من واشنطن والأردن وتركيا ومعلوماتها المباشرة هي فقط عن الجماعات الجهادية، مضيفاً: "أخبرت أمريكا السعودية مقدما عما ستفعله روسيا وطمأنتها أن هذا النشاط الروسي سيكون لصالح المنطقة لأن روسيا ستوفر على الجميع محاربة الجهاديين، كما طمأنتها أن الحضور الروسي سيبقى مقتصرًا على أسلحة متطورة ومستشارين وفنيين وطيارين وقوات خاصة واستبعدت جدا حضور وحدات برية متكاملة". وفي تغريدة أخرى له لفت مجتهد الى ان الولاياتالمتحدةالامريكية اكّدت للسعودية أن هذه التفاصيل مبنية على معلومات دقيقة وتفاهم مع الروس لكن اعترف الامريكان أن الروس قد يضطرون لاحقا لزيادة حضورهم. كذلك، كاشف مجتهد ان روسيا نفسها قد أخبرت السعودية والإمارات والأردن ومصر أنها تنوي زيادة نشاطها في سوريا لكن التفاصيل لم تصل السعودية إلا من أمريكا، أما التطورات الأخيرة في الموقف من الاسد شخصيا وإعلان فرنسا وبريطانيا القبول بالتعامل معه، فالسعودية على علم بذلك وهو جزء من التنسيق مع روسيا، وقد أطلعت أمريكا السعودية مبكرا على تفاصيل تنسيقها مع فرنسا وبريطانيا (وروسيا) لهذا الموقف وأنها لن تصرح لكن ستتصرف عمليا بما يؤدي نفس الغرض واعتبر مجتهد ان السعودية وأمريكا قررتا التظاهر مؤقتاً على رفض أي دور للأسد وفي نفس الوقت الدعم السري للتفاهم معه لأن "الخطر الجهادي" أكبر بكثير من الأسد وختم مجتهد تغريداته بالقول: "باختصار سيعود العالم كله بما في ذلك السعودية وأمريكا للقبول بالنظام السوري بقيادة الأسد شخصياً من جديد بسبب خطورة التيارات "الجهادية"". فهل يتعرّض مجتهد للتهديد من قبل العائلة الحاكمة بعد كشفه هذا الكمّ من المعلومات التي تدين السلطة السعودية؟ رصد بيروت برس
