واكبرْ على كل ما قالوا وما فعلوا . وابصقْ على كل مأجورٍ ومرتزقٍ وكل من صفقوا للغزو واحتفلوا . . كبِّرْ على شلةٍ باعوا كرامتهم وما استحوا حين باعوها ولا خجلوا . من أسلموا الأرض للغازين واستلموا أثمانهم ، وإلى أبوابهم رحلوا . كأنهم قط ما شبوا ولا كبروا على ثراها ولا من حسنها اكتحلوا كأنهم ما تغنوا في مرابعها ولا ارتووا من شواطئها ولا نهلوا . كأنهم لم يكونوا قط أخوتنا ولم نصل فيهم القربى ولا وصلوا . خانوا الأمانة والإيمان واأسفا أغراهم النفط واستهواهم العسلُ . تبادلوا خمرة الأنخاب من دمنا ومن دماء بنينا، أولموا ، ثملوا . صلوا على المسخ سلمان وأخوته ما قبلوا هبلا إلا أتى هبل . ما راقبوا الله في طفل ولا امرأة ولا مسن في المحراب يبتهل المجرمون ستلحقهم فضائحهم منقوشة حيثما حلوا أو ارتحلوا . كبِّرْ ولا ترتجي من جمعهم رجلا فلا وربك ما فيهم ولا رجلُ . . كم أجرموا في حمانا كم طغوا وبغوا وكم أغاروا وكم عاثوا وكم قتلوا . لكن أحلامهم في شعبنا هزمت مدحورة يمتطيها الخزي والفشل . الله في عرشه المبسوط يلعنهم يا حادي الروح والأملاك والرسلُ . والقدس يصرخ أعرفهم صهاينة تقضي بما قال أوباما وتمتثل كَبِّرْ فصنعاء أقوى من مكائدهم وصوت عطان في النيران مشتعل . صنعاء لن يبلغ الغازون ما زعموا فلتطمئني ، وإن قالوا فما فعلوا . لو يدخل الفيل من سم الخياط على مرأى من الناس يا صنعاء ما دخلوا . كبِّرْ فصعدة فوق القصف صامدة ما طالها قط لا خوف ولا وجلُ . في جبهة الغيم ما زالت مسافرة كأنها الشمس يا لله أو زحل . ولم تزل تتحدى ألف عاصفة ولم تزل بشظايا النصر تكتحل من قوة الله يوم البأس قوتها وحبلها بحبال الآل متصل . كبِّرْ فجيشك ما زالت كتائبه كالنار في وجه أهل البغي تشتعل . ما زال يطوي من الإبرامز معطفه ويرتقي فوقها الحافي وينتعل . كبر فإن رجال الله ما وصلت نار الصواريخ إلا قبلها وصلوا . إن يزحف الغزو صدوه، وإن زحفوا فلا يصدهم حلف ولا دول . في كل يوم لهم نصر وملحمة السهل يعرف ما صاغوه والجبل كم أدهشوا الكون كم أعيوا مدارسه ما ثاب من جدل إلا أتى جدل . كبر فلولاك ما اهتزت ممالكهم ولا استكانوا ولا خافوا ولا وجلوا . كبر فأنت سماوات معلقة من الخلود ونحن الطين والوحل . فأنت وحدك حي خالد أبدا ونحن دونك موتى أيها البطل