يا مجلسَ الأمنِ تاهَ الأمنُ في المطلِ وأستأسد الجبنُ يشوينا بلؤم (خلي ) يستل صارمه من كل مزبلةٍ دادت ب(أحمد ) أو (قيران) للنكل لنغدو الآن : لا آتٍ ودون غدٍ قطعان مملكةٍ في مسرحِ الهزلِ إن شاء مزقنا أو شاء وحدنا أو باعنا غنما في مسلخ قبلي أو ورَّد الحقد من أجداث من رحلوا أو جيفةٍ .. لم تزل في عقله الخَبِلِ يوزع البؤسَ والإذلالَ مكرمةً لأجل منزلةٍ تدنيه من " هُبَلِ " فأحرق الموتُ في قصف يسجِّرنا ليلاً نهاراً ذرى بانتْ على زُحَلِ لم يرتدعْ لأنينٍ شبَّ محرقُهُ لم يرعوِ الحقدُ لم يسمعْ ولم يزلِ رمى حبالاً أتته نجدةً لأخٍ وعاث في طولها جهلاً بلا خجلِ حينا يغازلُها حينا يطلقُها حينا يلاعبُها حينا... إلى أجلِ لم يحترمْ حرمةً .. عهداً .. كمسلكهِ ويدَّعي صفةَ الأطهارِ والرسلِ حتى مضت أشهرٌ كالكحلِ مشرقُها ليلاً علا الليلَ في ليلٍ علاه (علي) ولم يزلْ بعد هذا : هاذياً فكهاً كأن ما كان همسُ الفلِّ في ((الفلل)) ينادي : مهلا دعونا للحوارِ مدىً بأشهرٍ نطبع القبلاتِ في المقلِ ونلثمُ القلبَ والأحشاءَ نحضنُها في صفحة الأرضِ نحسوها على المَهَلِ نسرِّع الوصلَ بالجناتِ نعزفهُ : لحناً جديداً من الأشلاء لم يصلِ !! يا مجلس الأمن !! من للأمنِ في وطنٍ لم يعرفِ الأمنَ ؟ من للأمن يا .. وجلي ؟! من للعدالةِ إن لم تنصفوا بشرا ألقوا السلاح ، ومن للأمن من خَتِلِ ؟ من ثعلبانٍ حوى الأدناسَ منتفخاً لا عهدَ يرعى ، سوى الخذلانِ والسفلِ لقد غدونا هنا نبكي مصارعنا من دون دمعٍ ولا صوتٍ ولا أملِ فهل غدا قدراً خسفي ومحرقتي ؟ وهل غدا قذراً عصفي بمعتقلي ؟ وهبْ : لنا أملٌ .. فالخوفُ يعصرُنا ومجلسُ الأمنِ لم يرْقَ على جبل ؟ وقد سحقنا وملَّ الموتُ مصرعَنا وأتخمتْ أرضُنا من حزنها الجللِ وهب : لنا أملٌ .. فالنار تحصدُنا ؟ لم تبقِ أنثى ولا طفلاً بحضنِ ولي من للعدالةِ ؟ أين الحلُّ من ورمٍ لم يبقِ للحلِّ غيرَ العقدِ بالشللِ ؟ فاختاروا إن شئتمو للعدل معتقلاً أو فاعلنوا كلمةً : حيَّ على العملِ !! لقد تمادى " عليٌّ " واعتلى غضباً ولفني العسف : من فوقي ومن قبلي وتوشك النار أن تجتاحنا حمماً فتقلعَ الأرضَ : من سهلٍ ، ومن جبلِ