ناقش إجتماع موسع اليوم بصنعاء برئاسة وزير المياه والبيئة المهندس نبيل عبدالله الوزير، ضم أعضاء مجلس الشورى الدكتور محمد الجند وعبدالرحمن مكرم وعبدالعزيز الرميمة، تقارير حول سير العمل وما تم تنفيذه من أنشطة ميدانية في مجال الحد من الكوليرا الأسبوع المنصرم. واستعرض الاجتماع الذي حضره رئيس قسم المياه والإصحاح البيئي باليونيسيف نصار سيد، تقرير غرفة عمليات طوارئ وزارة المياه والبيئة والمتضمن مؤشرات أداء الجهات التابعة للوزارة في مجال مكافحة الكوليرا والبيانات الأساسية للإنجازات التراكمية لتلك الجهات ومدى التزامها بتنفيذ المهام والأنشطة وفقا لما تم إقراره في الإجتماعات السابقة . وتضمن التقرير الأسبوعي ملخصا لتدخلات وأنشطة فرق الاستجابة السريعة لمكافحة الوباء ومستوى استهداف الحالات المصابة خلال الأسبوع المنصرم، وإجمالي عدد الحالات والمنازل التي تم استهدافها وكذا عدد أقراص التعقيم وحقائب النظافة الموزعة، بناء على التفاصيل الواردة لحالات التزويد من قبل اليونيسيف والهيئة العامة لمشاريع مياه الريف وكذا تفاصيل حالات التزويد لمشروع الإستجابة . كما استعرض الاجتماع تقرير الاستجابة الوقائية بناء على معدل هطول الأمطار خلال الفترة من 7 - 13 أكتوبر الجاري في 70 مديرية ومدى استجابة الفرق الميدانية وتحركها إلى تلك المديريات للقيام بالإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع ظهور أو تفشي الوباء الذي قد ينجم نتيجة ما تجرفه سيول الأمطار من منطقة لأخرى. وبحسب تقرير الاستجابة الوقائية فقد عززت وزارة المياه والبيئة تلك المديريات بفرق الاستجابة السريعة وبإجمالي 895 فريق منها 881 فريق تم انتشارهم في 66 مديرية التي تم الإبلاغ عن هطول الأمطار فيها وكذا 14 فريق تم توزيعهم على أربع مديريات شهدت أمطار غزيرة. وتطرق الاجتماع إلى التقرير المتعلق بنتائج مراقبة جودة المياه في المنشآت المائية بما فيها محطات المياه الأهلية والوايتات ونقاط البيع وخزانات السبيل والآبار الخاصة، وإجمالي عدد الآبار الخاصة والوايتات التي تم كلورتها بأمانة العاصمة ومحافظة الحديدة . واستعرض الاجتماع التقرير المتعلق بالكميات المتوفرة من مواد الكلورة وحقائب النظافة في مخازن الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف، والذي أشار إلى إقتراب نفاذ الكمية المتاحة وسرعة تعزيز الفرق الميدانية في المحافظات بالأدوات المطلوبة. وقد التزمت منظمة اليونيسيف بتزويد وزارة المياه والبيئة ممثلة بالهيئة العامة لمشاريع مياه الريف بحقائب نظافة بشكل عاجل . وأقر الإجتماع خطة الأنشطة والتدخلات المطلوب تنفيذها في المديريات التي شهدت ارتفاع في عدد الحالات المصابة بالكوليرا خلال الأسبوع الماضي وكذا تقرير التتبع الأسبوعي للإجراءات قيد التنفيذ للأنشطة التي تم إقرارها الإجتماع الماضي والتي يتم تحديدها بناء على التقارير اليومية المرفوعة من قبل فرق الاستجابة. كما قدم خبراء اليونيسيف والكلاستر ووحدات طوارئ المياه والإصحاح البيئي والمدن الحضرية والتنسيق والتنمية تقارير تفصيلية حول المشاريع المستدامة وكذا الأنشطة والتدخلات السريعة التي يتم تنفيذها في الميدان بحسب مخرجات غرفة عمليات طوارئ وزارة المياه والبيئة . وخلال الاجتماع أشاد عضو مجلس الشورى محمد ناصر الجند بالجهود التي تبذلها وزارة المياه والبيئة وبالشراكة الفاعلة مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسيف من حيث الأداء وتنفيذ المهام وتوفير جوانب التمويل والدعم الفني. وقال" لمسنا جهود كبيرة وعمل علمي ووطني متميز في إدارة الأزمة يبعث على الإرتياح ويعبر عن الإدراك العالي والأداء الوطني في التعامل مع الأزمات على مستوى الجمهورية". وأشار الجند إلى أن أزمة وكارثة المهرة وإعصار لبان حاضرة في هذا الاجتماع من خلال الخطوات المتخذة وتوجيهات وزير المياه والبيئة بمضاعفة انتشار فرق الاستجابة في المهرة. وأضاف " نبارك جهود وزارة المياه والبيئة ومنظمة اليونيسيف والمنظمات والجهات المساندة لبلادنا في هذه المرحلة الاستثنائية جراء العدوان والحصار واستهداف كل مقومات الحياة " . بدوره عبر وزير المياه والبيئة عن الشكر لحضور عدد من أعضاء مجلس الشورى ومشاركتهم في هذا الاجتماع للاطلاع عن قرب على الجهود المبذولة للحد من وباء الكوليرا وكذا للاطلاع على مجريات العمل في غرفة العمليات التابعة لطوارئ الوزارة . وأشار المهندس الوزير إلى أن كافة الجهود والأنشطة والمشاريع الجاري تنفيذها وبمساندة الشركاء تهدف إلى تحقيق احتياجات المواطنين من خدمات المياه النقية واستمرار تشغيل وحدات المعالجة للصرف الصحي. وأشاد بالجهود المبذولة من قبل فرق الاستجابة السريعة وكذا جهود غرفة العمليات المواكبة للأعمال المنجزة ميدانيا.. حاثا الجميع على بذل مزيد من الجهود سواء فيما يتعلق بمواجهة الوباء أو في مجال التوسع في المشاريع المائية لتطوير أداء المنظومة العامة للمياه والصرف الصحي. حضر الاجتماع نائب وزير المياه والبيئة عبدالله الهادي والوكيل المساعد عبدالسلام الحكيمي ورؤساء الهيئات والمؤسسات التابعة للوزارة ومدراء عموم وحدات طوارئ المياه والإصحاح البيئي والمدن الحضرية والتنسيق والتنمية وعدد من خبراء المياه والإصحاح البيئي في اليونيسيف. سبأ
