أعلنت قوات صنعاء أمس الإثنين سيطرتها على سلسلة جبال نوفان الإستراتيجية بالكامل بمنطقة قيفة واستمرار تقدمها نحو منطقة يكلا بمحافظة البيضاء. مصادر ميدانية أكدت أن قوات صنعاء تمكنت من فصل منطقة يكلا عن قرية ذي كالب وقطع خط الإمداد من مأرب على قرية ذي كالب الأسفل وذي كالب الأعلى والنجد ولقاح الأوساط. إلى ذلك وفي سياق المواجهات التي اندلعت بين قوات صنعاء وتنظيمي القاعدة وداعش شرق البيضاء، كشف مصدر خاص ل"المساء برس" مساء الإثنين أن طيران التحالف السعودي دخل على خط المواجهات بشكل رسمي وبدأ بشن غارات لمساندة عناصر التنظيمين الإرهابيين في مواجهة قوات صنعاء. وحسب المصدر فقد شن التحالف حتى لحظة كتابة الخبر 5 غارات على منطقة قيفة لمساندة عناصر القاعدة وداعش. ووفقا لعسكريين فإن تقدم قوات صنعاء في منطقة قيفة المحاددة لمحافظة مأرب من جهة الشرق يفتح جبهة جديدة صوب محافظة مأرب النفطية والتي باتت محاصرة بشكل تام من ثلاثة اتجاهات. وأكدت مصادر في قوات صنعاء أن هذا التقدم الكبير ليس سوى تدشينا لعملية عسكرية كبرى تهدف للسيطرة على محافظة مأرب من ثلاثة محاور، ستكون حاسمة، وسريعة في آن واحد. الجدير بالذكر أن قرية يكلا الواقعة في ريف مديرية قيفة بمحافظة البيضاء، كانت قد تعرضت في أواخر يناير 2017 لهجوم أمريكي بطائرات دون طيار، وادعت قيامها بعملية إنزال بطائرات هليكوبتر تحمل عناصر من الكوماندوز، لتصفية قيادات في تنظيم القاعدة، غير أن الغارات الجوية استهدفت عددا من المنازل في القرية، وتسببت في سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال، أما القيادات التي ادعى الجيش الأمريكي أنه يلاحقها، تحضى بحماية أمريكية سعودية، حيث ظهرت الكثير من تلك القيادات وهي تقاتل إلى جانب قوات هادي، في مختلف الجبهات، علاوة على ظهورهم في العاصمة السعودية الرياض، بالرغم من أن وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت أنهم ضمن قوائم الإرهابيين المطلوبين لتهديدهم الأمن والسلم الدولي حد وصفها.
