تمكن خمسة سجناء من عناصر تنظيم القاعدة فجر أمس الثلاثاء من الفرار من داخل سجن الأمن السياسي بمحافظة الحديدة في أحدث عملية هروب لمتهمين بالإرهاب من سجون المخابرات في اليمن. وفر السجناء من زنازين الأمن السياسي الكائن بشارع الستين بالقرب من المقوات القديم، وتضاربت المعلومات حول الطريقة التي تمكنوا من الفرار بواسطتها. فبينما تقول مصادر جهاز الأمن السياسي إن الهروب تم بواسطة تسلق سور الجهاز، شككت مصادر أمنية في الحديدة ل"الأولى" في ذلك، مرجحة أن "تواطؤاً من الداخل" سهل عملية الفرار. الفارون الخمسة هم سليمان محمد سليمان عطية، عبدالله قائد حسين بريش، ناصر السيد إسماعيل أحمد مطهر، هيثم حسن سعد أحمد عفيفي، وطه محمد الطحطاح. المصادر الأمنية قالت إن مبنى سجن الأمن السياسي بالحديدة يتمتع بتحصينات كبيرة وحراسات معقدة بالإضافة إلى السور المرتفع الذي لا يمكن أن يكون السجناء قد تمكنوا من تسلقه والفرار عبره بسهولة. مصادر أخرى أشارت إلى معلومات بأن الفرار تم بواسطة حفر نفق من داخل السجن إلى فنائه الخلفي وتحديداً إلى مقبرة هناك تسمى مقبرة الأسودي، وذلك في تكرار لطريقة فرار شهير لعناصر القاعدة من سجن الأمن السياسي في صنعاء. بينما تقول مصادر الجهاز إن السجناء الفارين تسلقوا السور الخلفي للسجن دون أن يتنبه الجنود المتمركزون في ساحات السجن وخارجه، ولم تشهد العملية أي تكسير أو حفر كحالات هروب السجناء من الأمن السياسي بصنعاء وعدن والمكلا. وتقول هذه المصادر إن السور الخلفي لم تكن فيه حراسات امنية وهو ما استغله السجناء. وزارة الداخلية قالت إن أجهزة الأمن تقوم بملاحقة الفارين وتعقبهم حتى إلقاء القبض عليهم. وأهاب مصدر أمني، طبقاً لوكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، بكل المواطنين بالتعاون وتقديم المعلومات للأجهزة الأمنية التي تساعدها على سرعة إلقاء القبض على تلك العناصر، محذراً في نفس الوقت كل من يقوم بإيوائهم أو التستر عليهم أو تقديم أي مساعدات تمكنهم من الاختفاء باعتبار ذلك جريمة يعاقب عليها القانون، حسب تعبيره.