ذكرت تقارير صحافية أنه في الوقت الذي تعاني فيه فرنسا من ضائقة اقتصادية طويلة الأمد، قام الرئيس الفرنسي السابق نيكولاس ساركوزي ومعه زوجته كارلا بروني بإنفاق مبلغ 1100 دولار أميركي في وجبة جاهزة سريعة "تيك أواي" في أحد المطاعم الإيطالية في مانهاتن في ولاية نيويورك خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة" . وذكرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية أنه "وعلى ما يبدو فإن التقشف الذي تعيشه بلده وغيرها من البلدان الأوروبية لم يخطر على بال الرئيس الفرنسي السابق في تلك اللحظة". يذكر أن ساركوزي كان في زيارة لمانهاتن لإلقاء كلمة أمام مجموعة من المصرفيين في بنك "بي تي جي" باكتوال البرازيلي. وخلال تلك الزيارة قام هو وزوجته وسبعة آخرون بزيارة المطعم الإيطالي آمارانث ليلة الأحد الماضية في الجانب الشرقي من المدينة. وبعد الوجبة وتناول بعض من النبيذ الأحمر الفرنسي والأبيض الإيطالي ذكرت تقارير صحافية أن "المجموعة المصاحبة له قامت بطلب وجبات جاهزة كي تتناولها خلال رحلة العودة إلى أوروبا على طائرتهم الخاصة". وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية أن "تكلفة الطلب الذي شمل فقط أربع فطائر من البيتزا بلغت 1100 دولار أميركي"، وأضافت الصحيفة أن "فطائر البيتزا تم إعدادها بالمواصفات والمذاق الخاص الذي يروق للسيدة كارلا بروني". ونسبت الصحيفة إلى أحد المصادر قوله إن "كارلا بروني الفنانة السابقة وعارضة الأزياء السابقة طلبت أن تكون فطائر البيتزا هشة ومقرمشة مغطاة بطبقة من الجبن المخصوص". وذكرت الصحيفة أن "صاحب المطعم ذهب على ظهر دراجة هوائية إلى مطعم آخر يبعد عن مطعمه مسافة تزيد عن الكيلومتر لإحضار فطائر البيتزا المخصوصة". يذكر أن هزيمة ساركوزي خلال انتخابات الرئاسة التي جرت في آيار/ مايو الماضي أمام الرئيس الحالي فرانسوا هولاند قد اضطرته إلى اعتزال السياسة إلى حد ما. ومع ذلك، فإن ظهوره في المؤتمر المصرفي في مانهاتن الذي لم يكن عامًا ولم يحضره الصحافيون، قد اثار الكثير من التكهنات حول اعتزامه تقليد كل من توني بلير وبيل كلينتون اللذين نجحا في الحصول على دخل سنوي ضخم مقابل القيام بإلقاء محاضرات التي عادة ما تُلقى بعد مآدب العشاء ، وذلك بعد انتهاء فترة رئاستهما.
