مشروع "مسام" ينتزع 1.375 لغمًا خلال الأسبوع الثالث من مايو    البركاني يدعو لتوفير الحماية للفلسطينيين واتخاذ خطوات رادعة تجبر الاحتلال على إيقاف الابادة    تغير جديد في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية صباح اليوم    بالصور.. الهلال السعودي يعلن تجديد عقد جيسوس    الدوسري يتفوق على رونالدو في سباق الأفضل بالدوري السعودي    الحوثيون يفرضوا ضرائب باهظة على مصانع المياه للحد من منافستها للمصانع التابعة لقياداتها    اعرف تاريخك ايها اليمني!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    رسالة غامضة تكشف ماذا فعل الله مع الشيخ الزنداني بعد وفاته    تهامة: مائة عام من الظلم وحلم الاستقلال المنتظر    "البحر الأحمر يشتعل: صواريخ حوثية تهدد الملاحة الدولية والقوات الأمريكية تتدخل وتكشف ماجرى في بيان لها"    شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت يؤيدون مخرجات اجتماع المجلس الانتقالي    سفير مصري: حزب الله يستعد للحرب الشاملة مع إسرائيل هذه الأيام    الإخواني أمجد خالد وعصابته.. 7 عمليات إرهابية تقود إلى الإعدام    وهن "المجلس" هو المعضلة    جماهير الهلال في عيد... فريقها يُحقق إنجازًا تاريخيًا جديدًا!    نقابة الصحفيين تستنكر الحكم الجائر بحق الصحفي ماهر وأسرته تعتبره حكماً سياسياً    انفجار عنيف يهز محافظة تعز والكشف عن سببه    سانشيز افضل مدرب في الليغا موسم 2023-2024    غوندوغان سيتولى شارة قيادة المانيا بلون العلم الوطني    لامين يامال افضل لاعب شاب في الليغا    دموع أم فتاة عدنية تجف بعد عامين: القبض على قاتل ابنتها!    برعاية السلطة المحلية.. ندوة نقاشية في تعز غدًا لمراجعة تاريخ الوحدة اليمنية واستشراف مستقبلها    منتدى حواري في مأرب يناقش غياب دور المرأة في العملية السياسية    في اليوم 235 لحرب الإبادة على غزة.. 36096 شهيدا و 81136 جريحا وعدة مجازر في رفح خلال 48 ساعة    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    "طوفان زارة"....جماعة إرهابية جديدة تثير الرعب جنوب اليمن و الأجهزة الأمنية تتدخل    قوات الأمن تداهم حي الطويلة في عدن وسط إطلاق نار كثيف    بالإجماع... الموافقة على إقامة دورة الألعاب الأولمبية لفئة الشباب لدول غرب آسيا في العراق    غوتيريش يدين بشدة هجوم إسرائيل على مخيم للنازحين في رفح    ضربة معلم تكسر عظم جماعة الحوثي وتجعلها تصرخ وتستغيث بالسعودية    خبر صادم: خروج ثلاث محطات كهرباء عن الخدمة في العاصمة عدن    استمرار النشاط الإيصالي التكاملي الثاني ونزول فريق إشرافي لأبين لتفقد سير العمل للفرق الميدانية    مجلس الوزراء السعودي يجدد رفضه القاطع لمواصلة انتهاكات الاحتلال للقرارات الدولية    الهلال السعودي ينهي الموسم دون هزيمة وهبوط أبها والطائي بجانب الحزم    ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم واجتماع أوبك+    تدشين مشروع توزيع "19"ماكينة خياطة على الأرامل في ردفان    الوحدة التنفيذية : 4500 شخص نزحوا من منازلهم خلال الربع الأول من العام الجاري    بعد تجريف الوسط الأكاديمي.... انتزِعوا لنا الجامعات من بلعوم السلفيات    انعقاد جلسة مباحثات يمنية - صينية لبحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها    انطلاق أولى رحلات الحج عبر مطار صنعاء.. والإعلان عن طريقة الحصول على تذاكر السفر    استعدادات الأمة الإسلامية للعشر الأوائل من ذي الحجة وفضل الأعمال فيها    أكاديمي سعودي: التطبيع المجاني ل7 دول عربية مع إسرائيل جعلها تتفرعن    العكفة.. زنوج المنزل    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    8200 يمني سيغادرن من مطار صنعاء الى الأرضي السعودية فجر غدا الثلاثاء أقرأ السبب    مغادرة أول دفعة من الحجاج جواً عبر مطار عدن الدولي    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عقلية تاجر وفقر بائع و جهل طفل ..عندما نهدي أطفالنا أمراضهم
نشر في سبأنت يوم 18 - 09 - 2005

ُيرحل الوالدين سؤال طفلهم عما يهدياه من حلوى وما يسمى أغذية خفيفة (شبس ومقرمشات وشيكولاته ومشروبات غازية) إلى حين سماع صراخه معلنا عن مغص شديد وإعياء ينذر بحالة تسمم من حلوى مكشوفة او سلعة عبثت بها أشعة الشمس وسوء التخزين والتداول او مواصفات غير قابله للاستخدام الآدمي ... ليبدأ الوالدين رحلة علاجية متعبة لطفلهم تنتهي بتوبيخ طويل له بسبب جهله بانتقاء حلوى نظيفة يلتقطها بذكاء فطري او عض أصابع الندم على تسميم طفلهم بيديهما إن كانا على علم بالسبب والمسبب ليظل الطفل مطالب بحاسة سادسة لاكتشاف الحلوى التالفة التي يتلاعب بها التاجر الخبيث متفوقا على حدس الطفل الخالي من أي تحذير مسبق او معلومة تعريفية عن الحلوى الخطرة ومواصفات تلك الطيبة غير المؤذية النادرة .
حلوى تالفة ..
ينظم شهاب اول ملاك صغير في سطور رحلة سبأ مع أخطار المواد الغذائية التالفة
الخاصة بالأطفال وقلة الوعي بها الى خانات الأطفال المترقبين للمرض من أي حلوى تركها بائع متجول لأشعة الشمس أيام طويلة حتى تحللت عناصرها وأصبحت سموما مغلفة بطعم السكر او تاجر فرح بطفرة بضائعة المخزنة بأسلوب خاطى لينقلها إلى صندوق زجاجي يزخرف تلفها مع المغلفات الملونة لتتلقها أفواه الملائكة الصغار .. فقد اضطرت والدة شهاب طفل الأربعة أعوام إلى الإسراع به إلى المستشفى لاكتشاف
المغص الملازم له منذ ايام والمصحوب بأعراض اخرى لتفاجأ ان وحيدها مصاب بتقيح
معوى واسهال تسممي اثر تسمم بنوع من المقرمشات التالفة ..
فيما تخلت ليلي طالبة الاعدادية عن هوايتها المفضلة في تناول المشروب الغازي
بعد ان عانت من طفح جلدي اثبت الفحص المخبري انه ناتج عن مشرو ب غازي يحوي مواد منكهه محظورة دوليا وتسبب التهاب الجلد وتحسسه الحاد منها .. واصيبت ام اسماء بحالة مماثلة لحالة ليلى .. نتيجة تناولها لنوع من المكسرات التي خزنت فترة طويلة لتقطع بعدها أي علاقه لها بالمكسرات التي كانت من أكثر الأشياء المفضلة لديها ..
وتجمع الطفلة الصغيرة مرام بين طرافة وغرابة الموقف فقد تعودت ان تتلقى حلواها ووجبتها المدرسية من الأسرة إلى ان ساقها الجوع إلى بوفية المدرسة للمرة الأولى وبعد ان فتحت الساندويتش لاحظت وجود حشرة بداخلة ولم تفطن انهاخطرة فاحتفظت به في حقيبتها فرحة بمنظر الحشرة الكبيرة بداخله لتري ابها عند عودتها الى البيت و تسرد له حكايتها المدرسية ومغامرتها اليومية ليقطع انصاته لها موقف معالجتها لجوعها وعدم معرفة طفلته لخطورة مارات حامدا الله انها لم تأكل الساندويتش ..
الرقابة الغذائية :
يؤكد المهندس / احمد البشة نائب مدير عام الهيئة اليمنية العامة للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة للشئون الفنية ان الهيئة تمارس رقابة على السلع المستوردة الوافدة الى بلادنا عبر المنافذ الجمركية و السلع المصنعة محليا او الوطنية وفيما يخص الحلويات تمر عبر المختبرات في المنافذ المتواجدة في الحديدة وعدن تعز وحضرموت وإب وحرض وعمران حيث تخضع السلع لفحوصات معاينة ظاهرية خاصة بهوية المنتج الخاصة بتوفر الوثائق كاملة من الشهادة الصحية والتحليل الذي يثبت خلوها من
أي وباء معين وتسمية المضافات بالإنجليزية ومدى مطابقتها للعربية ومدة الصلاحية والفحوصات الحسية الخاصة بالتذوق والشم وخلوها من كدمات نظرا لسوء التخزين ونوعية العبوات حسب مدة الحفظ حيث لا تتناسب جميع العبوات مع أي منتج إضافة الى نوعية التخزين وظروفه وفقا لدرجة الحرارة المناسبة واسلوب الرص للمنتج .. وبعد التاكد من سلامة الاجراءات الظاهرية يتم نقل المنتج من مختبرات الهيئة في الفروع الى المركز لاخذ عينة /العشوائية الممثلة / والتي تعني اخذ اكثر من عينة من اكثر من صندوق للفحص الاخير وبعد ثبوت توفر الشروط الصحية لها يتم الترخيص بدخولها الى الاسواق .. وفي حال العكس يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة مثل إعادة تصديرها إلى بلد المنشأ او إتلافها اذا لم يوجد في ذلك أضرار بيئية .. ويضيف البشة ..ان مخالفات الجودة مثل انخفاض او ارتفاع بسيط في بعض المكونات
الذي لا يؤثر على الصحة يتم التغاضي عنه في المرة الأولى وتحذير المستوردمن تكرار الاستيراد في المرة الثانية حيث سيتم التعامل مع المنتج وفقا للأنظمةواللوائح الخاصة بالهيئة .. مبينا انه الهيئة تنفذ دوما النزول المفاجأ إلى المخازن والمحال التجارية
واخذ عينات عشوائية للتاكد من سلامة التخزين والعرض .. ويعلل نائب مدير عام الهيئة الينمية للموصفات والمقاييس وضبظ الجودة ان انخفاض مستوى الدخل والوضع الاقتصادي هو العامل الاساسي في تدول بعض المنتجات والسلع بثمن رخيص .
المدارس أول الطريق :
تسعى الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبظ الجودة خلال الفترة القادمة الى تنفيذ حملة توعية لأطفال المدارس وربات المنازل وسكان الريف بكيفية اختيار السلع والمنتجات والتأكدمن صلاحيتها وبلد المنشأ وخلوها من المخالفات الظاهرية مثل الانتفاخ في العبوة او الكدمات او الكشط على المكونات وصلاحية الانتاج .. وتحذر الهيئه المستهلكين من كل الشرائح لأهمية التحري من المنتجات الغذائية ومدى صلاحيتها .. مع حلول شهر رمضان حيث تكثر الاسواق المفتوحة التي تعرض سلع قاربت على الانتهاء او عانت من سوء تخزين ليستقبلها المستهلك سريعا دون التحري عن التدهور السعري لها في المحل ورخصها لدى البائع المتجول في السوق المفتوح وهو ما يدعونا هنا لطرح اهمية التحري عن قيمة السلعه وكلفتها الانتاجية وثمن بيعها في اكثر من مكان وان لا نجازف في شراء أي سلعة معروضة في ظروف غير مناسبة لسد حاجة غذائية خاصة او عابرة وفتح ابواب مدفوعة القيمة من الالم والمرض على أنفسنا وأسرنا..
ويعتبر التسجيل الضمان الوحيد لسلامة السلعة حيث يمكن لهيئة المواصفات والمقاييس مقاضاة الوكيل في حال ثبوت أي مخالفة ولكن المشكلة التي تواجهها الهيئة تتمثل في سماسرة البيع الذين يصعب ان تضبطهم الهيئة لانهم يستوردون سلع عبر عدة وسائط وقد تكون مقلدة لمنتج اصلي اخر ولكنه مخالف للمواصفات وعند وصول أي شكوى لا يمكن ضبط المستورد او وكيل السلعة ..
وتشير تقارير الهيئة الى ان المنتج قد يصل سليم ولكن سوء التخزين وسوء العرض والتداول
يتلفان المنتج لجهل البائع وغياب وعي المستهلك باكتشاف ان السلعة تالفة وما هي شروط وظروف العرض والبيع ..
امراض على المدى البعيد ..
يؤكد الدكتور / عبد الحكيم علي سيف الاثوري مدير عام مركز الزهراوي بمنطقة السبعين ومتخصص في طب الاطفال ان القيء والاسهال اكثر الامراض الملازمة للاطفال في مختلف اعمارهم ويعيد اسبابهما الى جهل الوالدين بترشيد الطفل الى ماينفعة ومايضره من عناصر غذائية مختلفة ومتنوعة ..
منوها ان المواد الغذائية والحلوى الخاصة بالاطفال وما تحوية من مواد حافظة والوان قد تضر بصحتهم على المدى البعيد لذا يجب التقليل منها ..
وتفيد التقاريرالطبية والعلمية الصادرة عن عدد غير محدود من المنظمات الدولية والمتخصصة الى ارتكاب شركات وأشخاص ينتجون المعلبات وحلويات الأطفال جرائم كبيرة في حق الإنسانية عبر استخدام مواد معادة التدوير ومواصفات مخالفة للمقاييس العلمية والصحية وصباغات ومنكهات صناعية في أغذية وتسالي الأطفال تسبب العديد من الأمراض الخطيرة والفاتكة بالأطفال وعلى رأسها السرطانات والفشل الكلوي والالتهابات المزمنة والتخلف العقلي والادراكي .
عقلية تاجر وفقر بائع و جهل طفل :
ولان المنتج الخاص بالطفل يظل عرضه للعبث بين عقلية التاجر الذي يصر على تصريف سلعته و فقر البائع المتجول الباحث عن قوت يومه و جهل الطفل المتلهف على اشباع حاجته الطفولية يظل الدور التو عوي للأسرة هو الاهم في دائرة البحث حيث يستنكر الآباء والأمهات فكرة سؤال طفلهم عن ماذا يشتري وكيف يشتري ويسارعون الى إخماد ثورة بكاءه بوعود (الجعاله ) وثمن الحلوى وتامينها له قبل ان ينفذ صبره ويبدأ بحاله صراخ عشوائي يحرجهم في مواقف معينة ويزعجهم في أخرى ..
ولا تبالي سلوى ام لطفلين بما يشترية اطفالها من حلويات وجعاله لا نها حيلة التخلص من ازعاجهما بمنحهما بضعة قروش تبقيهما خارج المنزل ليتكفلهما دكان الرجل المسن الذي لا تتجاوز أسعار حلوياته المخزنة في محلة والمكدسة فيه خمسة ريالات لتوفر فترة بقاء وتجمهر اطول للطفلين واقرانهما امام بابه ..
وفي حين تحكم فكرة التخلص من ضوضاء الطفلين اهمال سلوى يرغم دلال امل
والدتها على اعطائها ما تريد من نقود لشراء أي شيء يعفيها من معاناة التصاقهابها طوال النهار مطالبة اياها بثمن الحلوى .. ولا يهم ما تشتري وماتاكل طالما وان فمها مشغول بغير مطالبه والدتها بنقود اضافية او استفسارات طفولية عن شؤن البيت والحياة ..
وتقول حنان ربه منزل انها تفاجأ كل مرة ان حمزة طفلها يعود بحلوى تحذره دوما من شرائها لسماعها عن أضرارها ا لصحية ودوما يباغتها طفل الأربع سنوات بنفس الحلوى واذا شعر بجدية تهديها يفضل اكلها خارجا والعودة بيدين ملوثتين ببقاياها تكشفان تلاعبة ..
فيما يبين ابراهيم فاضل الموظف انه دوما ما يراقب الحلوى التي تشتريها ابنه اخية ويحذرها دوما من شرائها كونه لا يجدها نافعة لها وينصحها بشراء حلويات أكثر نفعا لكنها تعلن تمردها الطفولي المبكر على اقتراح عمها وتباغته بشرائها حلوى قلما يعزف عنها امثالها .. اما الاب الاخير في قائمة البحث يسخر من السؤال كونه مثفل بجدول مراقبات من مراقب الدوام الى مراقبة ميزانية المنزل الى تتبع اخبار العالم فلا يضران يتخلص من مراقبة طفلة مستنكرا ان يضيف لصغيرة أي نوع من الرقابة المبكرة..
وتشير الدراسة التي أجراها المكتب الآسيوي التابع للاتحاد الدولي للمستهلكين حول مدى تأثير الإعلانات الغذائية الخاصة بالأطفال في الهند واندونيسيا وماليزيا وباكستان والفلين وكوريا الجنوبية باعتبارهم أكثر المستهلكين للمقر مشات والشيبس والمشروبات الغازية ان غالبية الأطفال في الدول الست يتأثرون ويميلون للإعلانات ويستجيب معظمهم سريعا لها حيث أظهرت الدراسة ان4ر50% من الأطفال في الهند 50ر70% في كل من باكستان والفلبين وماليزيا يتعرضون للإعلانات أثناء برامج الأطفال فيما أعرب أكثر من 50% من الآباء والأمهات ان الأطفال يؤثرون على قرارات الشراء لديهم .
ويقتنع 73% من أطفال باكستان ان تناول المشروبات الغازية عادة صحية لأجسامهم
ويقلد80%من أطفال الفلبين 71%من آباءهم الذين يتناولون المشروبات الغازية .
العادات الشرائية ..
وفي السطور القادمة ترافق سبأ بعض الاطفال للتعرف على عاداتهم الشرائية في اختيار وشراء الحلوى حيث يجد اسامة محمد الجريدي (11) عاما ان الحلوىالتي يختارها تعتمد على النقود التي يمتلكها فاذا كان مصروفه عشرون ريال فسيشتري بها حلوى تناسبه وتعجبه دون التفكير في حالتها حتى لو اكتشف ان طعمها غريب فسيهديها الى أي شخص اخر بحجة انها لا تعجبه ليكسب صداقته ويتخلص منها .. اما اذا كانت نقوده كثيرة فسيشتري بقدرها حلوى أخرى أيضا تعجبه ..
فيما تجد عبيرعلي 12 عاما انها تفضل شراء الحلوى الغالية لقناعتها انها غير مضرة
وصالحة للاستهلاك ومعروفة وتقول على العكس من قناعتي فان الظروف المادية
تجبرني لشراء حلوى رخيصة ولا تنسى تحذير أخاها الأكبر من حلوى رخيصة شبيهة
لحلوى غالية تبادر الى مسامعه عن وجود مواد ضارة في مكوناتها ..
ولا يتهاون ايمن جبر صالح / خمس سنوات من الصراخ في أي شخص يقترب او يطلب
مشاركته في حلواه التي يتحمل معاناه كبيرة منه قبل اقناع اسرته بشرائها ثم تلذذه قبل اكلها يطحنها وبعدها يبدا في ممارسة فضولة الطفولي في تقليد اباة حيث يشربها بماصة كالسيجارة ..
وعندما يغيب ايمن لفترة طويلة وينعم المنزل بحالة هدوء فهو يهشم الحلوى في الخارج وبعد ان ينتهي من تدخين حلواه يطالب بخمسة ريالات جديدة لشراء اخرى وترجع والدة ايمن اسهال دام في طفلها ايام كثيرة الى الافراط في تناوله لهذة الحلوى ..
ويفضل ابو محمد المحاسب بوحدة الصناعات الصغيرة ان يعفي أطفاله الأربعة من عناء البحث والتجمهر أمام البقالات والبائعين التمجولين ويسارع بشراء كميات من الحلوى والمليمات ر ذات جودة وصناعة معروفة وخزنها في المنزللسد طلبات ابنائه عند الحاجه ..
حماية المستهلك ..انت نفسك خط الحماية الأول لنفسك وأطفالك .:
و تمثل الجمعية اليمنية لحماية المستهلك الجانب التوعوي للمستهلك حيث يشير الاخ/ عبد الرحمن عفيف نائب مدير الدائرة الفنية بالجمعية ان الجهل الشعبي بالعادات الشرائية عامة للسلع ناهيك عن منتجات الاطفال هو اكثر الصعوبات التي تواجها الجمعية في خلق توعية شعبية عامة ملخصا دور الجمعية في النزول الميداني الى الاسواق ورصد عينات تالفة او مشكوك فيها واحضارها للهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبظ الجودة للتاكد من سلامتها وفي حالة كشف مخالفتها يتم التشهير بالسلعة وتعريف المستهلك باضرارها ..
مبينا ان الجمعية تعتزم تنفيذ حملة توعية لطلاب المداس بالأمانة حول شراء السلع الغذائية الخاصة بهم والتاكد من تاريخ صلاحيتها وكيف يتم قراءة بيانات المنتج وهي نفس الفكرة التي ستنفذها الهيئة اليمنية للمواصفات ..
نصائح شرائية :
ان اهم المعلومات الشرائيه التي يجب ان نعرفها جميعا .. حول المفضل والمرفوض في الشراء هي تلك التي تؤكد على عدم السماح بإضافة المواد الملونة للمنتجات الغذائية من لحوم الحيوانات والطيور والأسماك غير المصنعة والفاكهةالخضراء الطازجة والمياة المعدنية والحليت بدون نكهة / مبستر / منزوع الدسم كليا ا و جزئيا / والقشدة بدون نكهة وزيت الزيتون والبيض ومنتجاتة والدقيق والنشا والخبز والسكر والكاكاو والشيكولاته السادة الشاي والقهوة والتوابل واغذية الرضع والاطفال والعسل .. ويفضل المختصون بتناول العصائر الطازجة بدلا من المصنعة كونها لا تحتوى على مواد حافظة والوان كما ينصح بنقلها الى كوب في حال شرائها للتاكد من سلامة محتوياتها خاصة اذا كانت العلبة غير مرئي محتواها..
وعلينا الابتعاد عن شراء الحليب البودرة المعبأ بأكياس لأنه لا بد مر بفترة خزن طويلة وعندما عجز التاجر في تصريفة في علبه قام بتفريغه في أكياس مما يعرضة للتلف مباشرة ..
ويفضل ترشيد الاستهلاك الشرائي لدى الطفل فلا يكرر الحلوى دائما حتى لا يتأثر بأصباغها ومكوناتها الحافظة وغيرها..
ويبين الاخ/ عبد الرحمن عفيف نائب مديرالدائرة الفنية بالجمعية اليمنية لحماية المستهلك نائب مدير دائرة المقاييس والمصوغات بالهيئة ان الطفل اكثر تعرضا للمرض من غيره لان جسمه لم يكتسب المناعة الكاملة التي تحمية من المؤثرات الخارجية ناصحا اهالي الاطفال بايجاد ثقافة شرائية لدى اطفالهم بكيفية التعامل مع السلع فمثلا يشدد على الطفل ان لا يشتري الزبادي الا من الثلاجة ومبرد ليس من صناديق العرض وارضا ء فضول الطفل بتعريفة بسبب التحذير كون الزبادي يفسد اذا تعرض لاشعة الشمس لفترة طويلة .. كما على الوالدين التاكيد على الطفل بضرورة العودة بالحلوى اليهم بعد شراءها للتعرف على نوعها و سلامتها واصطحابهم في جولات شرائية وتعريفهم بعادات شرائية سليمة تقيهم مخاطر المرض من المواد الملونة والحافظة في الحلويات المضرة وعند التاكد من اكتسابهم للسلوك الشرائي الصحيح ترك مسئولية الشراء عليهم ..
فيما ينصح الدكتور / عبد الحكيم الاثوري / متخصص الاطفال ان على الايوين التعرف على بعض الارشادت الصحية وترشيد الشراء لديهم إضافة الى التعرف على أنواع الأمراض التي يتعرضون لها للتقليل من مضاعفاتها على أطفالهم وفلذات أكبادهم ..
.. وبعد جولة مع الطفل ولاجله فليس من الانتقاص اوالعيب ان نراقب ما ياكل اطفالنا حتى لا نشعر بالعجز عندما لا تنمكن من تحمل أعباء ألامهم الموجعة التي أهديناها لهم في لحظة هروب من الإزعاج او الإحراج او ربما التباهي امام الاخرين ببذخنا عليهم ودلالنا القاتل لهم متمنين ان تكون سطور البحث السابقة خلقت قناعة بان التاجر او البائع المتجول وسماسرة
البيع سبب في مرض طفلك ولكنهم غير مسئولين عن جهلك الشرائي واهمالك لمتابعةملاكك الصغير ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.