وفي الحفل جرى استعراض عسكري رمزي من القوات المتخرجة ، عكس القدرات والمهارات التأهيلية والتدريبية التي تلقاها افراد الدفع وفقاً لبرامج الاعداد والتدريب والتأهيل السنوية المعدة من وزارة الداخلية ومعسكر الامن المركزي ، وذلك في اطار توفير الانتشار الامني بصورة كاملة وجاهزية رفيعة وبحسب الخطط المدروسة . واعرب الاخ نائب رئيس الجمهورية عن تقديره البالغ للنجاحات الباهرة التي تحققها قوات الامن المركزي في اطار تكريس الامن والاستقرار في ربوع الوطن وانجاز المهام القتالية والعملياتية خلال تنفيذ برامج التأهيل والتدريب في مختلف الظروف والاوقات . واشار الاخ نائب رئيس الجمهورية الى ان قوات الامن تعد الرديف الاساسي للقوات المسلحة صمام امان التنمية والتطور اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.. وقال كان امامنا برنامجا ملحا يستهدف اختصار المسافات لتعويض شعبنا عما فاته خلال الحقب الماضية, ما قبل الثاني والعشرين من مايو واعلان الجمهورية اليمنية وبصفة خاصة منذ العام 95م عندما بدأ برنامج الاصلاح المالي والاقتصادي بتعاون القوى السياسية والجماهير اليمنية فكان موضوع مشاريع البنى التحتية هي اساس البدء وعنوان الانجاز في مجال التربية والتعليم والاتصالات بكل تقنياتها الحديثة وشبكات الطرق الدولية والكهرباء والمياه والصحة العامة والسكان". واضاف " لقد قطعنا شوطا متقدما جدا في معظم هذه المجالات, والبرامج والخطط ماضية ومرسومة للمزيد من الانجاز خصوصا في مجال الكهرباء وحتمية النهوض بها لتغطية حاجيات التوسع الهائل والبناء المتعاظم وكذلك النهوض بشروط خدمات الصحة العامة, وهذه مسؤولية كبيرة ولابد من النهوض بها. وتطرق الاخ نائب رئيس الجمهورية الى الدور المشهود لعملية الانتشار الامني ودور قوات الامن المركزي فيها, مشيرا الى ان على الحكومة توفير كافة الامكانيات لاستكمال ذلك الانتشار بما من شأنه ترسيخ الامن والاستقرار في ربوع الوطن. وقال الاخ عبدربه منصور هادي أن جهود وزارة الداخلية كبيرة وحثيثة, لكن ينبغي بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاهداف المنشودة من عملية الانتشار.. مشيرا الى ما يوليه فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من اهتمام في هذا الشأن من خلال توجيهاته بتقديم كافة اوجه الدعم المادي والمعنوي لاجهزة الامن بما يعزز من قدراتها في الحفاظ على الامن والاستقرار الذي تنعم به البلاد. واكد الاخ نائب رئيس الجمهورية في ختام كلمته على ضرورة الارتقاء بمستوى الاداء ومواكبة التطورات الحديثة التي تصب في خدمة الانسان وتطوره بكل المقاييس. وكان العقيد ركن يحيى محمد عبدالله صالح اركان حرب الامن المركزي قد القى كلمة اشار فيها الى تزامن هذا الحفل مع احتفالات شعبنا باعياد الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر واكتوبر ونوفمبر ، اضافة الى مناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لتأسيس قوات الامن المركزي والتي اثبتت على مدى تاريخها بانها رافداً اساسياً من روافد القوات المسلحة والامن في الحفاظ على الامن والاستقرار وعلى منجزات الثورة ومكتسباتها وفي مقدمة ذلك منجز الوحدة الوطنية ومسيرة الديمقراطية . واكد حرص قوات الامن المركزي على تجسيد اهداف الثورة في ظل توجيهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة . واضاف العقيد يحي محمد عبدالله صالح قائلا" ان الاحتفال باليوبيل الفضي لتأسيس قوات الامن المركزي يمثل فرصة للحديث عن مسيرة طويلة من الجهد والعرق والتدريب والتضحيات ، بحيث اصبحت قوات الامن المركزي قادرة على الدفاع عن مكتسبات الوطن وحماية امنه واستقراره.. مشيدا بهذه المناسبة بدور المرحوم اللواء محمد عبدالله صالح في تأسيس هذه القوات.. مشيرا الى دور قوات الامن المركزي في المشاركة الفاعلة مع القوات المسلحة والامن في تنفيذ خطة الانتشار الامنى وردع العابثين بأمن وآمان المواطن والمسيئين لسمعة البلاد. واشاد بما توليه قيادة وزارة الداخلية من اهتمام بجوانب التأهيل ومواكبة احدث وارقى اساليب التدريب والاعداد في مختلف المجالات التخصصية, ومنها انشاء معهد لتعليم اللغات وتقنية المعلومات. واشار العقيد يحي محمد عبدالله صالح الى ان المتخرجين من هذه الدفع قد تأهلوا في مختلف التخصصات ومنها مكافحة الارهاب والقتال في المناطق الريفية والاسناد ومهارة الرماية والقتال والقنص وغيرها من المجالات الاخرى. عقب ذلك قام الاخ نائب رئيس الجمهورية ومعه اللواء الدكتور رشاد العليمي وزير الداخلية واللواء مطهر رشاد المصري نائب وزير الداخلية والعميد الركن عبدالملك الطيب قائد الامن المركزي والعقيد الركن يحيى محمد عبدالله صالح اركان حرب الامن المركزي بتوزيع الشهادات والجوائز على اوائل الدفع المتخرجة. كما قدم قائد الامن المركزي واركان حرب الامن المركزي للاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية درع الامن المركزي بمناسبة مرور ربع قرن على تأسيس الامن المركزي. حضر الحفل الأخوة اللواء الركن عبدالله علي عليوة وزير الدفاع، والدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم واللواء علي منصور رشيد وكيل جهاز الامن السياسي.