استشهد عشرة فلسطينيين على الأقل ، وأصيب أكثر من تسعين آخرين بجراح ، في انفجار ضخم وقع وسط مهرجان حاشد كانت تقيمه حركة المقاومة الإسلامية حماس في مخيم جباليا شمالي غزة مساء اليوم الجمعة ، اتهمت حركة حماس إسرائيل بالوقوف وراء، وتعهدت بالرد على العملية الأولى التي تخلف شهداء وجرحي منذ انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة في الثاني عشر من الشهر الحالي. إلا أن أي من قادة حماس السياسيين ك ، إسماعيل هنية الذي أنهى كلمته في المهرجان قبيل وقوع الانفجار بثواني ، ونزار ريان ، الذين كانوا يتقدمون صفوف أكثر من خمسة ألاف فلسطيني في المهرجان ، لم يصب بأذى ، فيما تتحدث الأنباء عن استشهاد عدد من قادة كتائب القسام في محافظة شمال قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أن عشرة فلسطينيين استشهدوا على الأقل في الانفجار الهائل الذي وقع في مقدمة عرض عسكري كانت تنظمه كتائب الشهيد عز الدين القسام في مهرجان أقامته حركة حماس في مخيم جباليا مساء اليوم في الذكرى السنوية الأولى لمجزرة جباليا التي سقط فيها عشرات الشهداء . وأفادت تلك المصادر أن أكثر من تسعين فلسطينيا أصيب بجراح مختلفة، توصف حالة حوالي عشرين منهم بالخطيرة، وأشارت المصادر إلى استمرار سيارات الإسعاف والسيارات المدنية في نقل عدد من المواطنين الجرحى إلى المستشفيات التي أعلنت حالة الطوارئ. وقال مصدر طبي انه لم يتم التعرف على هوية أي من شهداء جباليا حتى اللحظة لصعوبة ذلك ، نتيجة وصول جثثهم أشلاء ممزقة إلى المستشفيات في غزة . من جهته اتهمت حركة حماس إسرائيل بالوقوف وراء التفجير ، وقالت حماس: إن طائرة استطلاع كانت تحلق في سماء المنطقة قبيل وقوع الانفجار ، وبعد الانفجار شوهدت طائرتا أباتشي مروحيتان تحلقان فوق موقع الانفجار . وتفيد بعض المعلومات الأولية أن الانفجار الذي هز مخيم جباليا استهدف سيارة رباعية الدفع ( ماجنوم) كان يستقلها عدد من قادة القسام في شمال غزة أحمد الغندور ، وأسعد ريان من قادة القسام في المنطقة، وعدد من نشطاء القسام ، كانوا يستعرضون منصة إطلاق صواريخ في مؤخرة السيارة . وتشير المصادر إلى أن إصابة الصورايخ التي كانت في السيارة ، كانت من بين الأسباب التي أوقعت هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى ، إضافة إلى تدافع المواطنين تجاه المسلحين لحظة وصول العرض العسكري إلى منتصف الاحتفال .