شن جيش الاحتلال الاسرئيلي فجر اليوم أوسع حملة عسكرية قررتها حكومته ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث قصفت طائراته عدد من المقاومين وأهداف مدنية عديدة في قطاع غزة كما شن حملة برية واسعة النطاق اعتقل خلالها نحو 190 فلسطينيا معظمهم من نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) . وكان ابرز ما في الحملة العسكرية الصهيونية التي نفذها اقدام قوات الاحتلال على اعتقال ابرز قادة حركة حماس في الضفة الغربية الشيخ حسن يوسف (48 عاما) من منزله في مدينة رام الله بعد اقتحام المدينة فجرا ومداهمة العشرات من المنازل فيها و كذلك اعتقال القياديين في حماس من مدينة طولكرم الشيخين فتحي قرعاوي وتيسير جابر بعد اقتحام آليات مدرعة للمدينة ولمخيمها ولمخيم نور شمس . وكان اقتحام طولكرم ومخيماتها الابرز اليوم اذ اقتحمت العشرات من الآليات المدرعة المدينة وسط اطلاق نار كثيف معززة بمروحيات اباتشي وشنت حملة تفتيش واسعة النطاق في منازل المدينة والمخيمين واعتقلت فيها عدد كبير من نشطاء حركة حماس والمناصرين لها في المدينة . كما اقتحمت قوات اخرى من الجيش عدة احياء في مدنيتي نابلس وجنين شمالي الضفة الغربية لنفس الغرض واعتقلت عدد كبير من الفلسطينيين بعد دهم عشرات المنازل في المدينتين . وضمن الحملة العسكرية الواسعة التي يشنها جيش الاحتلال شن الطيران الحربي "إف16" فجر اليوم عدة غارات جوية على منازل ومؤسسات فلسطينية عديدة في مختلف مدن قطاع غزة ادت الى تدمير عدد من المنازل والمؤسسات واصابة نحو 25 فلسطينيا . ونجا من اولى الغارات الجوية اثنين من قادة كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح بعدما قصفتهم الطائرات الحربية بصاروخين اطلقتهما الطائرات الحربية باتجاههما في منزل احدهما شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة فلم يصب أي من الاثنين باذى .. فيما لحقت اضرار مادية في المنازل القريبة وبعد دقائق من نجاة حسن القصاص في خان يونس ومساعد له قصف الطيران منزل ناشط آخر في الاقصى يقع في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس فنجا هو الآخر . وتواصل حمى القصف الجوي على قطاع غزة طوال ساعات الفجر فقصف الطيران منزل احد قادة الوية الناصر صلاح الدين في مخيم جباليا عادل قرموط الا ان الاخير لم يصب جراء القصف الذي الحق اضرارا مادية في المنزل المستهدف فقط. وقد وقعت اصابات في صفوف الفلسطينيين عندما قصف الطيران الحربي الصهيوني مدرسة الشيخ احمد ياسين التابعة لمؤسسة دار ابن الارقم فاصيب في القصف نحو عشرين فلسطينيا بينهم عدد كبير من الاطفال والرضع . واكدت مصادر فلسطينية مختلفة ان الصواريخ طالت المبنى الاداري للمدرسة فدمرته بالكامل فيما لحقت اضرار كبيرة بمختلف اجزاء المدرسة كما لحقت اضرار مادية جسيمة بالعديد من المنازل القريبة التي وقع عدد من سكانها جرحى لشظايا الصواريخ . وانتهت الغارات الجوية بقصف مؤسسة اجتماعية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة وقد دمر جزء كبير منها وادى قصفا بالصواريخ الى قطع التيار الكهربائي عن البلدة . وجاءت الحملة الواسعة التي نفذها الجيش جواً في قطاع غزة وبرا في الضفة الغربية بعد ان قرر الطاقم الوزاري المصغر برئاسة اريئل شارون شن حملة عسكرية واسعة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة اطلق عليها اسم "اول الغيث" . قرر خلالها الطاقم شن حملة اعتقالات في صفوف المقاومة الفلسطينية واستهداف قواعدها جوا وبرا وتنفيذ سلسلة من الاغتيالات غير محدودة بجدول زمني اضافة الى مواصلة فرض الاغلاق الكامل على قطاع غزةوالضفة الغربية ومنع دخول العمال الفلسطينيين الى الاراضي المحتلة . الا ان شارون رفض طلب وزير حربه شاؤول موفاز اقتحام قطاع غزة وقال لقد خرجنا من غزة ليس لنرجع اليها وطالب بشن هجمات جوية وقصف مصادر النيران بالمدفعية من خارج القطاع .