شهدت دول مجلس التعاون الخليجي نمواً كبيراً في استهلاك الطاقة الكهربائية حيث ازداد مقدارالطاقة الكهربائية المولدة في هذه الدول من حوالي 198600 جيجاواط.ساعة عام 1998 الى حوالي 262500 جيجاواط.ساعة عام 2003 بمعدل زيادة قدرها 7 ر5% سنوياً . وذكر تقرير اعدته شركة "دانا غاز" الاماراتية ان المملكة العربية السعودية تاخذ نصيب الاسد من هذه الطاقة حيث بلغت حوالي 150000 جيجاواط.ساعة عام 2003 وبنسبة 49% من مجموع طاقة الدول الست ..فيما تبوات الامارات المرتبة الثانية حيث تمتلك حوالي 21% من مجموع الطاقة في هذه الدول و شهدت كل من قطر والامارات اعلى معدل في النمو حيث بلغ اكثر من 8% . واشار التقرير الى ان الغاز الطبيعي لعب دورا هاما في قطاع الطاقة الكهربائية في دول عديدة بما في ذلك دول منطقة الخليج نظرا لتوافره بسعر مقبول بالمقارنة مع المحروقات البديلة والبنية الاساسية متوافرة اصلا . فقد تمكن الغازمن التحكم في سوق الطاقة الكهربائية واصبح المنافس الاكبر للنفط و ازدادت اهمية الغاز بادخال تكنولوجيا الدورات المركبة للمحركات التي تخفض بصورة كبيرة التكلفة الراسمالية وتكلفة الانتاج وذلك من خلال دمج التوربينات الغازية مع مولدات تدار بالبخار مما أدى الى زيادة كفاءة توليد الكهرباء بدرجة كبيرة . ونظرا لان معدات هذه المحركات لا تتأثر بدرجة كبيرة بالاقتصاديات المرتبطة بحجم المشروع ولان الغاز الطبيعي مصدر نظيف فقد اصبح من الممكن تجزئة صناعة توليد الطاقة الكهربائية الى عدد كبير من المحطات الصغيرة بحيث يجري تجنب نقل الطاقة المكلف وتقليل وقت وتكاليف الانشاء اضافة الى الفوائد الاخرى ذات العلاقة. واكد التقرير ان توربينات الدورة المركبة الغازية حققت كفاءة عالية تراوحت بين 60 و 65% مقارنةً بالمعدات الحرارية التقليدية البالغة 33% . وهناك تطور يحقق رواجاً حاليا خاصة في غرب اوروبا وهو الاتجاه نحو وحدات مركبة للحرارة والطاقة الكهربائية /CHP/ و هذه الوحدات معظمها تستعمل الحرارة الفائضة في الوحدات الكهربائية لاغراض التسخين بدلا من اهدارها في الجو، بحيث يمكن احراز كفاءات تتراوح بين 70% و 90%. واوضح التقرير ان التوربينات الغازية المركبة يمكن بناؤها بصورة اسرع كثيرا الامر الذي يساعد في المحافظة على تلبية الطلب على الكهرباء المتزايد بسرعة وبذلك تجنب انقطاعات الكهرباء وعليه يشكل الغاز حالياً المصدر الرئيسي لتوليد الطاقة الكهربائية اذ بلغت حصته في دول المجلس في عام 2003 حوالي 56% من مجموع مصادر الوقود .