الجميع يعلن استعداده لاستقبال عيد الفطر المبارك وتتصدر الأسواق ذلك الاستعدادوتكاد تختنق بالبضائع والبسطات والبساطين وأناس يتحاشرون للبحث عن ما يشبع رغباتهم ويرضي أذواق أبناءهم . وفي الأيام الأخيرة من رمضان لم تعد الأسواق لعرض بضائع ومتطلبات العيد فقط لكنها اصبحت فرصة وموسما للمتسولين الذين ابتكرو أساليب وطرق جديدة حتى التجرد من ملابسهم وعرض عوراتهم على المارة لانتزاع الشفقة والرحمة من القلوب التي قد تعيرهذه الاجسام اهتماما واخرى تهملها وتغظ الطرف عنها وفي الفسحات القليلة المتاحة للمرور في الأسواق والشوارع الرئيسية نقترب من البائع والمشتري والمتسول مناظر مؤذية امنية التي تمنت لو انها لم تخرج للتسوق وترك هذه المهمةالصعبة المزعجة لشقيقتها لانها فشلت في الحصول عن ما يرضي رغبة اخوانها الاربعة ولكنها استطاعت رؤية كل ما هو مزعج ومؤذي على حد تعبيرها تقول امنية الان ايقنت ان مهمة التسوق في العشر الاواخر من رمضان مهمة صعبةجدا لان من الصعب جدا اختراق الحواجز البشرية للوصول الى بعض المحلات وخاصة تلك التي تعلن عن نفسها بالتخفيضات كما تمتلئ بعددا من المتسولين الذين تجردوا من ملابسهم والكشف عن عوراتهم لاقناع الناس بما اصابهم وذلك شيئ مؤذي ومزعج ليس لامنية فقط بل لكثير من المرتادين . كذلك فايزة ام لطفلين اكتفت بشراء عددا من حاجيات العيد وتركت باقي المهمة لزوجها معلنة مقاطعتها للتسوق في الايام الاخيرة من رمضان وتقول فايزة انها لم تستطع اختيار ما يناسبها بسبب الزحمة التي تكتظ بها المحلات والاسعار التي لا تقبل المساومة من قبل البائع او المشتري وكذلك المتسولين باختلاف شرائحهم من النساء والاطفال اللذين لا يتركون فرصة للمشتري للتسوق براحتة . جمال عبدالله 18عاما لم يكن في عداد المتسوقين اللذين يبحثون عن قميصا مقلما وبنطال لاخر تقاليع الموضة لكنه ارتاد السوق هو وصديقه خالد فقط للمشاهدة والاستمتاع بطرق العرض والطلب لان جمال قام بشراء حاجياته العيدية في اول رمضان والسبب ان الاسعار كانت لم تستعر حرارتها بعد كما يقول جمال . واضاف ان لا عمل لديه او مسؤليه تجبره على البقاء في المنزل لذلك الذهاب للسوق بغرض التفرج فقط . على العكس من الاخ سلطان عبدالغني الذي يحمل في يديه عددا من الاكياس المليئه بمجموعة من الحاجيات التي تنوعت بين ملابس وجعالة العيد وهو متواجد لشراء حاجيات اخوانه الخمسة واللذين من الصعب ارضاء اذواقهم لكنه يحاول جاهدا انهاء جميع متطلبات المنزل لان الوقت كما يقول اصبح حرجا ومتطلبات المنزل واهله لا تنتهي حتى الساعات الاولى من صباح يوم العيد . ولا يجد سلطان في التسوق متعة كتلك التي يجدها جمال وصديقه لان البضائع المنتشرة في جميع ارصفة السوق والعربات العشوائيه الخاصة بالبيع تسبب ازدحام ومضايقة للمشتري الذي لاحول له ولاقوة في خيار ثالث من البقاء او المغادرة . امنيات اما بالنسبة لاحلام فهي تحلم ان ترتاد السوق في رمضان القادم وقد خصصت امانة العاصمة مكان للبسطات والبساطين واخر للمتسولين وتوزيعهم حسب الفئات العمرية لانهم مزيجا من الشباب والاطفال والنساء وكل من ليس له عمل فقد اصبح من الصعب على الزبون تمييز المحتاج من غيره بضائع مجهولة المنشأ لكنها رخيصة يظل واقع السوق المتأرجح بين الغالي والرخيص وحال المشتري بين المقتدر والمعدم من الحتميات التي لا بد من قبولها والتسليم بها فالأسواق تعج بالبضائع مجهولة المنشأ وأسعارها قد تناسب ذوي الدخل المحدود خاصة ممن يعولون عشرات الأطفال سمير الوصابي بائع في احد المحلات يؤكد ان اغلب زبائنه قد اكتفوا بتلك البضائع التي تملأ الارصفه لان أسعارها قد تناسب الكثير وان كانت اقل اتقانا في الجودة والصنع وآخرون قد لا يجدون ما يناسبهم سواء في المحل او الرصيف اما بالنسبة للمتسولين يقول سمير خلال هذه الايام يزداد عددا المتسولين وكثيرمنهم يصر على البقاء في المحل الى حين اعطاءه بعد ان يقص للزبون قصة طويلة هو في غنى عن سماعها وتلك من الاشياء التي تضايق مرتادين المحل . تداعيات العيد في اروقة السوق الذي يمتلئ بانواع متناقضه بين البضائع المميزة غالية الثمن والرديئة النوع رخيصة الثمن وبين هذا وذاك مئات من المتسولين اللذين يصولون ويجولون في عددا من المحلات واخرون افترشوا الرصيف مكانا لعرض اجزاء من اجسامهم تعرضت لحوادث وعاهات جراء لاصابات مختلفة وقد تثير هذه المناظر شفقة البعض وقد تؤذي وجودها البعض الاخر معلنا مقاطعته للتسوق ..وودعت هذه السطور السوق وفي القلب امنية بالعودة العام القادم وقد ودع الجميع الحاجة والفقر ومذلة السؤال وكل عام الجميع بالف خير.