يعقد بمجلس الشورى بالعاصمة صنعاء يومي التاسع والعاشر من شهر نوفمبر الحالي الاجتماع الثاني لمجلس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي برئاسة الأخ /عبد العزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى رئيس الرابطة وبمشاركة رؤساء وممثلين عن المجالس الأعضاء في الدول الأعضاء وذلك بهدف تعزيز وتعميق التعاون العربي الإفريقي وبناء موقف إقليمي موحد لهذا الإقليم الهام إزاء لتطورات التي تشهدها الساحة الدولية، وتأكيد دوره في دعم الأمن والسلم الدوليين. ويعد هذا الاجتماع هو الثاني الذي يعقده مجلس الرابطة والمخول رسم السياسات وإقرار الخطط المتصلة بالمهام المنوطة بالرابطة منذ انعقاد مؤتمرها التأسيسي الأول في إبريل من العام الماضي 2004م بالعاصمة صنعاء. وسيشارك في الاجتماع الثاني لمجلس الرابطة رؤساء وممثلون عن ثمانية عشر دولة هي: الأردن، السعودية، قطر، الجزائر، المغرب، مصر، البحرين،جنوب إفريقيا، مدغشقر، ناميبيا، نيجيريا، إثيوبيا، بوتسوانا، وليسوتو، بالإضافة إلى اليمن، وسيشارك في الاجتماع بصفة مراقب كل من السودان، تونس. ومن المتوقع أن يقر الاجتماع الثاني لمجلس الرابطة مشروع التعديلات المقترحة من الأمانة العامة للرابطة في نظاميها الأساسي والداخلي، بالإضافة إلى إقرار التقرير المقدم من الأمانة العامة للرابطة، فضلاً عن مناقشة التقريرين المالي والإداري للفترة الماضية ومقترحات بشأن خطط الأمانة العامة وموازنتها المالية للعام القادم 2006م. وأكد الأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى رئيس الرابطة على أهمية هذا الاجتماع الذي قال إنه سيناقش عدداً من القضايا والتطورات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، وسيبحث أيضاً قضايا جوهرية تتصل بحفز الرابطة وأمانتها العامة بما يمكنهما من زيادة مستوى التنسيق والتواصل بين المجالس الأعضاء وصولاً إلى دبلوماسية برلمانية فعالة وقادرة على تبني ومناقشة القضايا التي تهم الدول الأعضاء، وتجسد المبادئ والأهداف التي تقوم عليها الرابطة. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) ان الاجتماع سيقف أمام أوراق عمل هامة تتضمن تصورات على صلة بالنشاط المستقبلي للرابطة وأمانتها العامة، لا تقتصر فقط على العلاقة بين المجالس والدول الأعضاء في الرابطة ولكنها تشمل تصوراً للعلاقة التي يجب أن تنشأ بين الرابطة والمنظمات المماثلة والبرلمانات الدولية. وقال إن من شأن ذلك أن يعبر بشكل واضح عن وزن ومكانة الرابطة، وسيمكنها من تمثيل الإقليم أمام العالم والتحدث بصوت واحد والتعبير عن موقف موحد للمجالس الأعضاء في الرابطة تجاه ما تشهده الساحة الدولية من تطورات. وذكًّر رئيس مجلس الشورى رئيس الرابطة بالمبادئ العامة التي أكد عليها رؤساء رؤساء مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي في إعلان الرباط في يونيو من العام 2002 والذي شكل فيما بعد جوهر النظام الأساسي للرابطة. وأكد في هذا الخصوص حرص المجالس الأعضاء على النهوض بدور فاعل في تعزيز التعاون بين الدول العربية والإفريقية في نطاق احترام التنوع الثقافي، وتعزيز مكانة الدول العربية والإفريقية على المستويين الإقليمي والدولي، وأداء دور أكثر فاعلية وتأثير للإقليم فيما يخص تعزيز الأمن والسلم في إفريقيا والوطن العربي والعالم. وأضاف رئيس مجلس الشورى رئيس الرابطة قائلا :" إن المجالس الأعضاء تضع على صدارة اهتماماتها دعم الجهود المبذولة لمحاربة الفقر والجوع والقضاء على التخلف بكل أشكاله على نطاق الإقليم، ودعم الثنائية البرلمانية، وتأكيد دور البرلمانات في رعاية القيم الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، والحرص على إقامة شراكة فاعلة بين المجتمع المدني والحكومات على صعيد تحقيق التنمية، ودعم دور المرأة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لكل شعوب الرابطة. وأعرب الأخ عبد العزيز عبد الغني عن تطلعه إلى نجاح الاجتماع الثاني لمجلس الرابطة في حسم كافة القضايا المطروحة أمامه، ونوه بالحماس الكبير الذي أظهره ويظهره رؤساء المجالس الأعضاء من أجل الدفع بمسيرة الرابطة إلى آفاق أرحب. من جانبه أشاد / ليفينوس أسوجي/ الأمين العام لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي بالدعم الذي قدمته الحكومة اليمنية ومجلس الشورى لاستضافة الأمانة العامة وتوفير المقر والتجهيزات. وقال إن اليمن بذل كل ما في وسعه من أجل ضمان نمو وازدهار الرابطة وفتح آفاقاً واسعة أمام الأمانة العامة لكي تقوم بمهامها على النحو الذي يحقق مبادئ وأهداف الرابطة. وكان الاجتماع الأول لمجلس الرابطة قد عقد في سبتمبر من العام الماضي 2004م والذي انتخب الأمين العام والأمينين العامين المساعدين ووضع الأسس التي عليها انطلق نشاط الأمانة العامة رسمياً قبل نحو ستة أشهر. وتستضيف العاصمة صنعاء المقر الدائم للأمانة العامة للرابطة تعبيراً عن تقدير الدول الأعضاء للدور البارز الذي أدته اليمن في سبيل إنشاء هذه الرابطة الإقليمية والتي تشكل ائتلافاً من عشرين مجلساً للشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي ، وسيزيد هذا العدد بعد أن أبدت عدة دول رغبتها في الانضمام إلى الرابطة. ويقوم هذا الائتلاف وفقاً للنظام الأساسي للرابطة على أساس من الالتزام بمبدأ الثنائية البرلمانية والإيمان بدور أكثر نشاطاً للدبلوماسية البرلمانية في بناء العلاقات بين الدول الأعضاء في الرابطة وتأسيس كيان إقليمي يقوم على أساس تلاقي المصالح والطموحات والتطلعات المشتركة بين الشعوب والدول الإفريقية والعربية.