تستكمل اليوم وفود الدول المشاركة في الاجتماع الثاني لمجلس رابطة مجالس الشيوخ والشورى في إفريقيا والعالم العربي وصولها إلى العاصمة صنعاء والذي يبدأ أعماله غدا بصنعاء بمشاركة 18 دولة , وقال مصدر في مجلس الشورى ل"26 سبتمبر نت" أن وفود ثمان دول قد وصلت أمس الأول فيما تصل تباعا خلال الساعات المقبلة وفود كل من قطر وتونس ومدغشقر ومصر ونيجيريا وجنوب أفريقيا التي سيمثلها سفيرها في الرياض اضافة إلى وفد الجزائر , وأفادت المصادر أن عمان سيمثلها سفيرها في صنعاء وتشارك في الاجتماع كل من " الأردن، السعودية، قطر، وعمان , الجزائر، المغرب، مصر، البحرين،جنوب إفريقيا، مدغشقر، ناميبيا، نيجيريا، إثيوبيا، بوتسوانا، وليسوتو، بالإضافة إلى اليمن ، فيما تشارك كل من السودان وتونس بصفة مراقب وسيقف الاجتماع أمام أوراق عمل هامة تتضمن تصورات على صلة بالنشاط المستقبلي للرابطة وأمانتها العامة، لا تقتصر فقط على العلاقة بين المجالس والدول الأعضاء في الرابطة ولكنها تشمل تصوراً للعلاقة التي يجب أن تنشأ بين الرابطة والمنظمات المماثلة والبرلمانات الدولية . ويناقش الاجتماع خلال يومي ال9 وال10 من نوفمبر الجاري عدداً من القضايا والتطورات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية وسيبحث أيضا قضايا جوهرية تتصل بحفز الرابطة وأمانتها العامة بما يمكنهما من زيادة مستوى التنسيق والتواصل بين المجالس الأعضاء وصولاً إلى دبلوماسية برلمانية فعالة وقادرة على تبني ومناقشة القضايا التي تهم الدول الأعضاء، وتجسد المبادئ والأهداف التي تقوم عليها الرابطة.ويتوقع أن يقر الاجتماع الثاني لمجلس الرابطة مشروع التعديلات المقترحة من الأمانة العامة للرابطة في نظاميها الأساسي والداخلي، بالإضافة إلى إقرار التقرير المقدم من الأمانة العامة للرابطة، فضلاً عن مناقشة التقريرين المالي والإداري للفترة الماضية ومقترحات بشأن خطط الأمانة العامة وموازنتها المالية للعام القادم 2006م. وكان عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى رئيس مجلس الرابطة أكد على أهمية هذا الاجتماع وأوضح انه سيقف أمام أوراق عمل هامة تتضمن تصورات على صلة بالنشاط المستقبلي للرابطة وأمانتها العامة، لا تقتصر فقط على العلاقة بين المجالس والدول الأعضاء في الرابطة ولكنها تشمل تصوراً للعلاقة التي يجب أن تنشأ بين الرابطة والمنظمات المماثلة والبرلمانات الدولية. وقال إن من شأن ذلك أن يعبر بشكل واضح عن وزن ومكانة الرابطة، وسيمكنها من تمثيل الإقليم أمام العالم والتحدث بصوت واحد والتعبير عن موقف موحد للمجالس الأعضاء في الرابطة تجاه ما تشهده الساحة الدولية من تطورات. وذكًّر رئيس مجلس الشورى رئيس الرابطة بالمبادئ العامة التي أكد عليها رؤساء مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي في إعلان الرباط في يونيو من العام 2002 والذي شكل فيما بعد جوهر النظام الأساسي للرابطة. كما أكد في هذا الخصوص حرص المجالس الأعضاء على النهوض بدور فاعل في تعزيز التعاون بين الدول العربية والإفريقية في نطاق احترام التنوع الثقافي، وتعزيز مكانة الدول العربية والإفريقية على المستويين الإقليمي والدولي، وأداء دور أكثر فاعلية وتأثير للإقليم فيما يخص تعزيز الأمن والسلم في إفريقيا والوطن العربي والعالم. وأضاف :" إن المجالس الأعضاء تضع على صدارة اهتماماتها دعم الجهود المبذولة لمحاربة الفقر والجوع والقضاء على التخلف بكل أشكاله على نطاق الإقليم، ودعم الثنائية البرلمانية، وتأكيد دور البرلمانات في رعاية القيم الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، والحرص على إقامة شراكة فاعلة بين المجتمع المدني والحكومات على صعيد تحقيق التنمية، ودعم دور المرأة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لكل شعوب الرابطة.