واقر الاجتماع في بداية اعماله قبول الطلب الذي تقدمت به السودان بالانضمام إلى عضوية الرابطة كما وافق على استضافة مملكة البحرين الشقيقة للاجتماع القادم للرابطة. وفي جلسة العمل الأولى القى عدد من رؤساء الوفود المشاركة كلمات حول رؤيتهم لطبيعة عمل الرابطة وتقييمهم لمستوى الاداء خلال الفترة المنصرمة .. حيث أشاد الاخ مصطفى عكاشة رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية بجهود الجمهورية اليمنية في دعم الرابطة من خلال رئاستها بتوفير مقر للرابطة ، والعمل على تذليل الصعوبات والمشاكل التي واجهت مرحلة التأسيس. ونوه بمهام مجالس الشورى ومماثلاتها في صنع القرارات المساهمة في تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية ومعايشة الهموم اليومية للمواطن، وممارسة الدور الدبلوماسي الموازي للدبلوماسية المعهودة. وقدم عكاشة ورقة عمل بشأن دعم القدرات الذاتية للمجالس العربية والأفريقية على المستوى الفردي وعلى مستوى الرابطة..مشيرا إلى اهداف الرابطة بمساندة الحوار العربي الافريقي في ظل المتغيرات الدولية والانخراط في المساعي الداعية للحوار وفض النزاعات وإشاعة التقارب بين الشعوب، وصوتهم الذي يرفعوه ليكون مسموعا داخل هذا الإطار . وأوضح الأخ منصور بن رجب النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى البحريني، في كلمته ان معطيات الحاضر تؤكد ان المستقبل لن يكون الا للتجمعات والروابط القوية بمواردها وقيمها السياسية والحضارية المبنية على الممارسة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان مؤكدا على اهمية أن تواكب دول الرابطة التطور الحضاري العالمي. وقال ان اهتمام دول الرابطة يتمحور حول مبادئ حماية البيئة والحريات وحقوق الإنسان وتكامل الثقافات وحقوق المرأة والطفولة والصحة العامة ومواجهة التحديات المتعلقة بحياة الفرد ضمن سلامة الانسانية جمعاء. وألقى الدكتور عبدالرحمن السويلم عضو مجلس الشورى السعودي، كلمة اثنى فيها على مبادرة الجمهورية اليمنية تقديم مبنى للامانة العامة للرابطة.. مشيرا الى اهمية الرابطة في تعزيز الروابط العربية الافريقية والرقي بها بما يخدم مصالحها وشعوبها. واعتبر السويلم إن وجود هذه الروابط يمكن أن يساعد دول المنطقة في فتح آفاق للتعاون المثمر والبناء في ظل المتغيرات المحيطة. واشار الى أن الصراعات التي تعانيها المنطقة في ظل المعايير المزدوجة، تدعو دول الرابطة للتضامن واشاعة مفاهيم السلام بين الشعوب ومحاربة الإرهاب، ومساعدة المنكوبين من مختلف الشعوب والدول. ونوه بما يتضمنه جدول الأعمال من محاور ومنها موضوع إقرار الميزانية، التي طالب ان تتناسب مع طموحات الرابطة وتكفل لها التجاح في رسالتها، بالإضافة إلى مناقشة نظام عمل الرابطة . وطالب السويلم الأمانة العامة تقديم تصور واضح عن رؤيتها ومبادئها واهدافها وكيفية تحقيقها. والقى الأخ علي يحيى عبد الله رئيس مجلس الولايات السوداني كلمة اشار فيها إلى ان مشاركة السودان للمرة الأولى في اجتماع الرابطة جاء في إطار حرصها على تقوية وتوثيق الروابط الاخوية وعلاقات التعاون في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية، مشيرا الى الدور المأمول للرابطة في تشجيع التواصل العربي والافريقي لتحقيق الأهداف المرجوة في تعزيز مكانة الدول العربية والافريقية في جوانب الوحدة والتعاون والامن والسلم وتنمية وترسيخ الديمقراطية . واعلن رغبة السودان الاكيدة في الانضمام لعضوية الرابطة وأن السودان يتطلع لدعم الرابطة وتقوية روابط التعاون بين مجلس الولايات و المجالس العربية والافريقية من خلال رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي . من جانبه عبر الاخ عيسى بن ربيعة الكواري نائب رئيس مجلس الشورى القطر ي في مستهل كلمته عن الشكر والتقدير لحكومة وشعب الجمهورية اليمنية على استضافتهم للرابطة والاعداد الجيد لهذا الاجتماع . وقال ان هذا الاجتماع يأتي تواصلا للجهود المبذولة لتحقيق التآم الشمل في اطار هذا التنظيم البرلماني الذي نأمل ان يضطلع بدور فاعل ويحقق إنجازات مثمرة تخدم مجالسنا وشعوبنا العربية والافريقية من خلال ترسيخ الممارسة الديمقراطية السليمة والتطور الذي لا يتأتى الا من خلال تضافر الجهود وتوحيد الكلمة حول اهمية هذه الرابطة وتقديم الدعم المطلوب لهياكلها. وقال راجمسون راكوتوماهارو رئيس مجلس الشيوخ في مدغشقر في كلمته إن إنشاء رابطة مجالس الشيوخ والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي جاء بفضل المبادرة اليمنية مشيرا إلى أن اختيار صنعاء كمقر للرابطة كان قرار قرارا مناسبا وعكس جهوج اليمن في هذا الجانب. وأكد أن الرابطة باتت اليوم معروفة في العالم بأسره وكان لرئاسة اليمن الإسهام الأكبر في ذلك ، وعلينا الآن تكثيف جهودنا لتصبح الرابطة شريكا فعالا ، يشارك مع الهيئات الدولية الأخرى بغية إرساء السلام والعدل وتحقيق التنمية واجتثاث الفقر في العالم. من جانبه اعرب المستشار محمد عبد الرحيم نافع رئيس لجنة الشئون الدستورية بمجلس الشورى المصري عن امله ان يخرج اجتماع الرابطة بقرار تساعد على تفعيل عملها ، وان تكون الرابطة اداة هامة لمزيد من التقارب بين الشعوب العربية والافريقية في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية . وكان المجتمعون استمعوا إلى الورقة المقدمة من وفد مملكة البحرين المتضمنة بعض الملاحظات والاقتراحات لتفعيل عمل ودور الرابطة من ابرزها التأكيد على إنشاء مجموعة عمل مكونة من رؤساء المجالس او ممثليهم وضرورة تسمية اعضائها لمتابعة بحث توسيع المشاركة الافريقية والاسيوية بضم دول اخرى للرابطة لإثراء التجربة وتقوية التعاون مع الدول الاخرى . كما تضمنت الورقة مقترحات لبحث توحيد وتقريب التشريعات والقوانين والرؤية التشريعية فيما يخص القوانين المتعلقة بالمرأة والطفل على وجة الخصوص والظواهر المختلفة ودور الرابطة للحد منها او وضع تشريعات لوقفها والتخلص منها مثل ظاهرة الفقر والارهاب ، ووضع الاولويات بالنسبة للرابطة . وأكدت الوقة على أهمية توجيه وثيقة تاريخية إلى دول العالم وشعوبه وحكوماته لاعتماد لغة الحوار وعدم التدخل في شئون الآخرين ونبذ كل اشكال الإرهاب والتخلف .بالاضافة الى ايجاد دور فعال للرابطة اثناء الازمات والكوارث العالمية وذلك من خلال الاممالمتحدة ومنظماتها المتعددة وتأكيد الدور التشريعي والانساني للرابطة ، واعتماد الاعضاء الحاليين كمؤسسين للرابطة ومشاركتهم واعتماد العضوية الدائمة لهم . وشكلت من بين المجتمعين أربع لجان عمل تتولى الاولى مناقشة موعد الاجتماع القادم الذي تقرر عقده بمملكة البحرين ومناقشة مشروع التعديلات على النظام الأساسي والنظام الداخلي للرابطة وتضم في عضويتها كل من قطر والبحرين ومصر والجزائر ونيجيريا وناميبيا وإثيوبيا والسودان بالإضافة إلى اليمن. وحددت للجنة الثانية التي ضمت في عضويتها كل من المغرب والبحرين والأردن واليمن وقطر والسودان ومدغشقر والجزائر والسعودية مهمة متابعة الأنشطة المقترحة للعام 2006م ومناقشة مقترح الزيارات المتبادلة بين الدول الاعضاء وآليات تبادل التجارب والخبرات ، وعقد الندوات لاعضاء المجالس والقيادات الادراية في الرابطة وتحديد الزمان والمكان لذلك وحددت للجنة الثالثة مهام مناقشة مشروع موازنة الرابطة وتضم كل أعضاء الرابطة فيما أوكلت للجنة الرابعة مهمة اعداد مشروع البيان الختامي للاجتماع .