ودعا المؤتمر والملتقى اللذان أختتما أعمالهما اليوم بصنعاء, إلى دعم صمود سكان مدينة القدس والمحافظة على عمرانها في مواجهة مخططات التهويد المستمرة .. كما دعيا في ذات الوقت المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة في حماية القدس وصون مقدساتها وإفشال مخططات تهويدها بإعتبار أن مايجري في القدس يشكل إعتداء على التراث الإنساني . وطالب المشاركون في المؤتمر والملتقى الذين يمثلون الامة العربية والاسلامية بكل مكوناتها علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية, المتضمنة تخصيص قطعة أرض في المنطقة الصناعية بعدن يقام عليها مشروع إستثماري يوظف ريعه لصالح القدس . كما اشادوا بالمبادرات الرسمية والشعبية في السودان والبحرين ولبنان والأردن, والمتضمنة تخصيص أوقاف متعددة ومتنوعة الاشكال يرصد ريعها لصالح القدس. ودعا المؤتمر والملتقى إلى تبني مشروع الوقف الخاص بمدينة القدس على إمتداد أقطار الأمة العربية والإسلامية, بحيث يعود ريعها للمشاريع المنفذة في القدس.. وحثا كافة الدول العربية والإسلامية بتسهيل إجراءات تحول المساعدات المالية للمؤسسات المدنية العاملة في القدسوفلسطين لما له من دور في التخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني . وأكد البيان الختامي الصادر عن المؤتمر والملتقى , أن مؤسسة القدس ذات طابع مدني تسعى الى استقطاب شخصيات من مختلف دول العالم في اطار سعيها للعمل على تحويل قضية القدس إلى ساحة للحوار والتفاعل بين كل الديانات والحضارات باعتبارهامدينة الرسالات والمقدسات . وابدى المؤتمرون تضامنهم مع الشيخ محمد علي المؤيد والاخ محمد زايد المعتقلين في الولاياتالمتحدةالامريكية, بتهمة جمع اموال لدعم صمود الشعب الفلسطيني, ودعوا الجهات والمنظمات المعنية بحقوق الانسان الى العمل على الافراج عنهما وعن كل المعتقلين في السجون الصهيونية والامريكية. الدينية والقومية والاجتماعية, مؤتمر القمة الإسلامية الذي سيعقد بمدينة مكةالمكرمة يوم غد الاربعاء, تخصيص جانبا من أعماله لمناقشة موضوع حماية القدس ودعم صمود أهلها ، وكذا دعم كفاح أبناء الأمة لتحرير أرضهم في فلسطين والعراق ولبنان وسوريا . واشاد المشاركون بمبادرة فخامة الأخ الرئيس في ختتام المؤتمر الرابع لمجلس أمناء مؤسسة القدس.. التأكيد على حق الأمة الأبدي في مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية. وكان المؤتمر الرابع لمجلس أمناء مؤسسة القدس قد انتخب الشيخ الدكتور / يوسفالقرضاوي رئيسا للمؤسسة, والشيخ عبدالله بن حسين الاحمر وعلي أكبر محتشمي، وبشارة مرهج نواباً للرئيس, اضافة الى انتخاب الاخ خالد السفياني أمينا لسر هيئة رئاسة مجلس المؤسسة, وانتخاب مجلس ادارة جديد . كما اعتمد المؤتمر خلال جلساته التقرير الاداري والمالي للمؤسسة للعام 2005م مع الملاحظات التي أبداها المشاركون عليه, وأقر الخطة والموازنة السنوية للمؤسسة للعام 2006م مع الملاحظات التي أبداها المشاركون عليها, الى جانب اقرار مشروع التعديلات القانونية المطروح على النظام الاساسي للمؤسسة عملا بتوصيات المجلس في مؤتمره السابق بالعاصمة اللبنانية بيروت, وإنشاء منسقية للمؤسسة في مدينة القدس تقوم بالتواصل مع رئاسة المؤسسة وامانتها العامة ومكاتبها في الدول العربية والاسلامية. هذا وقد اشاد الاخوان الشيخ / يوسف القرضاوي رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس والشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب, نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة في مؤتمر صحفي في ختام المؤتمر, بالاجواء التي سادت اعمال المؤتمر وحرص المشاركين فيه على ان تكون مخرجاته قابلة للتطبيق عمليا. وفي هذا الصدد اعرب الشيخ القرضاوي عن الشكر والتقدير للرعاية الكريمة التي حظي بها المؤتمر من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والتي كان لها أكبر الأثر في نجاحه وخروجه بنتائج هامة على صعيد حماية مدينة القدس ودعم أهلها وتأكيده بأن اليمن ستظل سنداً داعماً لقضية القدس وقضايا الأمة العادلة.. معتبرا الأعمال المدنية التي تنفذها المؤسسة, سنداً لأبناء القدس والشعب الفلسطيني في الصمود ومقاومة المحتل . وشدد على أهمية تجنيد كل إمكانيات الأمة وكوادرها لمواجهة المخططات التي تستهدفها وفي مقدمة ذلك الإمكانيات والأجهزة الإعلامية التي يجب أن تقوم بدور كبير في مواجهة الإعلام الصهيوني الذي يهدف إلى إلحاق الهزيمة بالأمة.. منوها الى أن المؤسسة ستظل محمية من أي مخطط يستهداف وقف نشاطها كونها مؤسسة مدنية تشترك فيها كل أطياف الأمة. فيما عبر الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر عن ارتياحه الكبير لما خرج به المؤتمر والملتقى من نتائج هامة على صعيد عمل المؤسسة في خدمة قضية القدس .. مثمنا جهود المشاركين من مختلف الأقطار العربية والإسلامية والمنظمات في خدمة هذه القضية . وأعلن اليوم عن تبرع تجار ورجال أعمال يمنيون لصالح مدينة القدس , وصلت حجم تلك التبرعات مائة وثمانية وستين مليون ومائتي ألف ريال