سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقش سبئي طوله 7 أمتار وعرضه متر يكشف معلومات هامة.. \"ايرز جيرلاخ\" وأثريون ل (سبأنت) : النقش يحوي معلومات هامة عن معبد المقه والأنماط المختلفة لحياة الإنسان في القرن السابع قبل الميلاد
وأوضح الأخ صادق الصلوي مدير عام الآثار بمحافظة مأرب لوكالة الإنباء اليمنية/سبأ/ ان البعثة الالمانية المكونة من عشرة افراد برئاسة الدكتورة/ /آيرزجيرلاخ / رئيس الفريق الميداني التابع للمهد الألماني عثرت على النقش السبئي خلال موسمها الأثري الحالي في المعبد , الذي بدأ مطلع نوفمبر الماضي ويستمر حتى منتصف يناير القادم . واضاف بان البعثة ستكشف اليوم عن نتائج التحليل التاريخي للنقش بعد إستكمال رفع واجهته التي دونت عليها النقوش بالخط المسند .. متوقعا بأن يظهر النقش معلومات جديدة مهمة عن حضارة اليمن السبئية أحدى أهم الحضارات اليمنية القديمة . من جهتها صرحت الدكتورة آيرزجيرلاخ رئيس الفريق الميداني في وقت سابق لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن النقش المكتشف يبلغ طوله سبعة أمتار فيما يبلغ عرضه متر , يحوي معلومات مهمة وجديدة . وتوقع أثريون أن يكشف النقش عن الكثير من المعلومات حول المعبد واستخداماته وأهميته،والأنماط المختلفة لحياة الإنسان في القرن السابع قبل الميلاد عهد إنشاء معبد المقه . وصرواح تعد إحدى المدن التاريخية اليمنية القديمة التي اكتسبت شهرة واسعة في عهود مملكة سبأ، وهي ثاني مدن المملكة بعد مدينة مأرب التاريخية المعروفة، وثاني عاصمة لها. وتبعد مدينة صرواح والتي يطلق عليها «الخربة» نحو 40كم من ناحية الغرب من مأرب. فيما تقول مصادر تاريخية أخرى أن صرواح كانت العاصمة الأولى لحكام الدولة السبئية الثانية، حيث اتخذها المكرب الأول «سمه علي» عاصمة له في القرن الثاني قبل الميلاد وبقيت العاصمة حتى اتخذ كرب أيل وتر «آخر مكارب سبأ وأول ملوكهم» من مأرب مركزاً لحكمه. ومنذ ذلك الوقت فقدت صرواح أهميتها السياسية، وماتزال كذلك فالسكان يسمونها «الخربة». ويذكر المؤرخون أن أهم الآثار المتبقية في صرواح معبد «المقه» وأعمدة السور الخارجي الذي يحيط بالمعبد من المرمر، وتشير الكتابات على بعض هذه الأعمدة ان بانيه هو المكرب «يدع آل ذرح». ويرى الآثاريون أن الأهمية الأثرية لهذا المعبد قد جاءت من وجود نقش النصر في بهوه، حيث وجد النقش على عمود من المرمر في وسط المعبد يشير الى ان صاحبه هو «:كرب ايل وتر» الذي يقال إنه قام بفتوحات كبيرة في البلاد المجاورة. وتدل مجموعة النقوش التي تم العثور عليها حتى الان بصرواح على وجود معابد أخرى في المدينة القديمة من ضمنها معبد قديم جدا غير ان التعرف على معالمه صعبة جدا . ويقول الباحثون الأثريون انه وجدت على دعائم البوابة الخارجية للمعبد نقوش تذكر أسماء بعض الأماكن، علما بأنه قد أعيد تصميم البوابة الخارجية رسما بخمس دعائم خطأ بدلا من الدعائم الست، إضافة الى انه يوجد مبنى آخر ذكر انه مبنى المقه بعل» الى جانب عمودين منفردين متناقصي القطر نزولا غربي الخربة الرئيسية. ومما يثير الانتباه إليه، وفي قطاع المدينة الشمالي خاصة، وجود كتل حجرية مستطيلة كبيرة الحجم من نوع القوالب الضخمة لا يعرف شيئا عن وظيفتها حتى الان ومن الجائز أنها ذات علاقة بنظائرها الموجودة في مأرب. وقد ارتبطت مدينة صرواح بمدينة مأرب بطريق أنشأه الملك السبئي علي ينوف حوالي 400 قبل الميلاد. وبالرغم من ان صرواح كثيرة الفجوات كما يبين المؤرخون والآثريون إلا أن بقايا العمارة فيها مازالت من أضخم الأنقاض المعمارية في اليمن إلى اليوم. ويهيمن معبد «المقه» بسوره الجامع الذي يصل إلى ارتفاع 16 مترا تقريبا على الموقع كله، مما يجعله في عداد الإنجازات الكبيرة والعجيبة لمكرب سبأ «يدع آل ذرح» والذي اهتم كثيرا بالجانب المعماري. ويشهد له في ذلك إلى جانب معبد صرواح كل من معبد أوام بمأرب ومعبد المقه نفسه، فأثار هذه المعابد الباقية تدل على جلال معماره وشدة اهتمامه. وتؤكد النقوش القديمة التي أمكن العثور عليها في المنطقة ان تاريخ إنشاء معبد «المقه» يعود الى أوائل القرن السابع قبل الميلاد، اما الكتابات المنقوشة في إحدى دعائم البوابة الخارجية للمعبد والتي تتألف من عدة سطور فيقال انها لاتنتمي الى المعبد مباشرة إذ أن واضعها هو «يكرب ملك وتر الثاني» ملك سبأ وابن «يدع ايل بين» وذلك حوالي عام 245 قبل الميلاد. واحتلت مدينة صرواح التاريخية موقعا مهما في عهد مملكة سبأ القديمة حيث كانت تعتبر المركز السياسي والديني الثاني حسب بعض الروايات التاريخية ، حتى عصور متأخرة من مملكة سبأ.