أكد الاخ على صالح عبدالله وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على أهمية دور منظمات المجتمع المدني كشريك أساسي في عملية التطوير والتنمية داخل الدول ، وقال : لا بعد من تضافر الجهود الرسمية والشعبية في شراكة مميزة تقوم على الاحترام المتبادل والتكامل في المهام و الأعمال ، وهو بالضبط ما أصبح توجها عاما تأخذ به الدول والحكومات وتحرص الشعوب على التعاطي معه باعتباره إنجازا إنسانيا عظيما. وأوضح في اللقاء الإقليمي التشاوري الأول لتطوير عمل الجمعيات الخيرية في اليمن والجزيرة العربية نظمته مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي(مدى) برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل : إن اليمن اتخذ خطوات عملية لتأمين المشاركة الواسعة للمواطنين من خلال جمعياتهم الطوعيه في الحياة الاقتصادية والاجتماعية ومن ذلك التعديل الكامل للقوانين القديمة الخاصة بهذا القطاع و أصدار قوانين وتشريعات جديدة تنسجم مع ما تضمنه الدستور من نصوص متقدمة ومشجعة بشأن حرية المواطنين في تشكيل منظماتهم الطوعية ومنها قانون رقم (1) لسنة 2001م بشان الجمعيات والمؤسسات الاهلية ولائحته التنفيذية رقم (129) لسنة 2004م ، والقانون رقم (39) لسنه 1998 بشان الجمعيات والاتحادات التعاونية ، والقانون رقم (35) بشأن تنظيم النقابات. وأوضح على صالح أن الأنشطة الخيرية و الإنسانية احتلت صدارة الانشطة الطوعيه في اليمن، مشيرا إلى أن عدد المنظمات الأهلية في اليمن وصل إلى (5000) جمعية ومؤسسة وأهلية "غير حكومية" حتى نهاية العام 2005م وان هذه الجمعيات والمؤسسات الخيرية تشكل حوالي 50 % من هذا العدد الإجمالي . من جانبه قال السيد نبيل خوري نائب السفير الأمريكي بصنعاء ان اللقاء التشاوري للتركيز على فكرة الإصلاح والتدريب والتكوين لمؤسسات المجتمع المدني .. مشيرا إلى إن الحل لما تعانية منطقة الشرق الاوسط هو بناء مؤسساتها الديمقراطية الحقيقية , وخصوصا القواعد الشعبية من المجتمع المدني . وأكد خوري دعم بلاده لبرامج الإصلاح ومؤسسات المجتمع المدني والديمقراطي داخل الدول العربية ، وقال : ان سياسية الولاياتالمتحدة دائما مثيرة للجدل وللانتقادات العنيفة , لكن يسرني اليوم ان نلتقي اليوم على أفكار مشتركة ومصالح مشتركة لبناء مؤسسات المجتمع المدني في الدول العربية وهو ما سيؤدي الى استقرار هذه المجتمعات وحل مشاكلها " . الى ذلك القى عبد المجيد الفهد رئيس مؤسسة (مدى) والأخ فؤاد الحدا مدير مشروع تطوير عمل الجمعيات الخيرية كلمتين ,اكدافيها على أهمية مشاركة الجمعيات الخيرية في الوطن العربي في التنمية في الوطن العربي والادارة الرشيدة .. وأوضحا ان البرنامج يهدف الى رفع قدرات الجمعيات الخيرية للمشاركة في التنمية الوطنية والادارة الرشيدة في بلدانها من خلال تحديث اليات العمل وتطوير الخطط والتشبيك البيني للجمعيات الناشطة على الساحة الوطنية والاقليمية . مشيرين الى ان انشطة البرنامج ستكون من خلال مشاركة الجمعيات الخيرية التي وقع عليها الاختيار في عدة فعاليات تستمر لمدة عامين . سبأنت