سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزامناً مع اختتام برنامج تطوير عمل الجمعيات الخيرية في الجزيرة والخليج .. منسق البرنامج يؤكد أهميته والفهد يبدي أسفه لواقع الجمعيات والمؤسسات في الإقليم والمشاركون يوصون بعدم التوقف بما بدأوا به
تزامناً مع اختتام البرنامج الخاص بتطوير عمل الجمعيات الخيرية في الجزيرة والخليج والذي استمر على مدى عامين أكد منسق البرنامج أ. علي عبدالله قاسم فليته على اهمية ذلك البرنامج الذي جاء لتحقيق أهداف تحتاج إليها الجمعيات الخيرية لضمان استدامته سواء على المستوى الاقليمي أو على المستوى الوطني لكل دولة. وأوضح منسق البرنامج ان لقاء تدشينياً جاء في إطار البرنامج تم فيه الاتفاق على التدريب الذي تحتاج إليه الجمعيات الخيرية بحيث جاءت توصيات ذلك اللقاء بعقد ورشات عمل في مجال التخطيط الاستراتيجي وأخرى لحقوق الإنسان وثالثة للإدارة الرشيدة. ونوه المنسق إلى ان المشاركين في البرنامج من دول الخليج واليمن عقدوا جلسة نقاش لتقييم اثر برنامج تطوير عمل الجمعيات على عدة مستويات المستوى الأول الشخصي والثاني المؤسسي والثالث الوطني وقد خرج ذلك اللقاء بجملة من التوصيات اهمها تكوين لجنة تحضيرية يشارك فيها جمعية من كل دولة بهدف تفعيل مخرجات البرنامج والاستمرار في تطوير عمل الجمعيات وقد تم الاتفاق على مسميات تلك الجمعيات والدور الذي يجب ان تقوم به خلال العام القادم بالإضافة إلى أولى الفعاليات التي يجب عقدها في ذلك العام. وفي المؤتمر الختامي الخاص ببرنامج تطوير عمل الجمعيات في الجزيرة والخليج والذي انعقد في العاصمة صنعاء على مدى يومين تحت شعار «على أن لا نتوقف». أبدى الأستاذ عبد المجيد الفهد رئيس مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي (مدى) أسفه للواقع الذي تعيشه الجمعيات والمؤسسات الأهلية في الإقليم من حيث عدم تمكنها من القيام بنشاطها إلا من خلال دعم مقدم من طرف ثالث قد يكون خارجاً عن الإقليم، متمنياً أن تستطيع هذه الجمعيات والمؤسسات الأهلية مستقبلاً تمويل كافة أنشطتها ذاتياً من خلال دعم مقدم من الأجهزة الحكومية في كل بلد على حده وعلى مستوى الإقليم ككل من أجل تأصيل عمل المنظمات غير الحكومية إلى جانب إشعار المواطن بأن عمل الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية هو عبارة عن إكمال للدور المناط بالدولة من جهة وإكمال بدوره كمواطن يجب عليه أن يشارك مشاركة فاعلة في كل ما من شأنه مصلحة مجتمعه المحلي والوطني. وشدد الفهد على مشاركة الجمعيات في التنمية كرؤية مستقبلية لعملها ما من شأنه تحسين الوضع المعيشي لمن يحتاج إلى ذلك والتخفيف من الفقر، مشيراً إلى دور الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية في الفترة الماضية والذي وإن لم يكن مشرفاً دائماً إلا أنه لا يزال في تطور مستمر - على حد قوله - مستشهداً بما ذكره في هذا الخصوص وهو أن وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والتخطيط نوهتا في الفترة الماضية إلى أن هذا الدور لم يكن بسيطاً.وأعرب الفهد عن أمله في تطوير عمل الجمعيات والمؤسسات الأهلية وذلك من خلال تطوير قانون الجمعيات والمؤسسات، كاشفاً عن مشروع تقوم حالياً مؤسسة (مدى) بتنفيذه بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وعدد من الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية في بلادنا يهدف للوصول إلى تطوير عمل الجمعيات عبر تطبيقات قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية ولوائحه التنفيذية. وفي السياق ذاته أوضح علي عبد الله وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية أن الجمعيات الخيرية في بلادنا تعاني من إشكاليات من حيث ضآلة الخبرات الفنية والتأهيلية لبعض كوادرها، إلى جانب نقص مواردها وإمكانياتها، إضافة إلى التدخلات الحزبية والسياسية في عملها الخيري والمتمثلة بالتضامن والتكافل الاجتماعيين إلى جانب التسامح والسلام الاجتماعي، لافتاً إلى أن بعض هذه التدخلات تواجه عدم النجاح. وأشاد وكيل الوزارة بما تقوم به مؤسسة (مدى) من أنشطة وبرامج تقدم نموذجاً متميزاً للعمل المدني الديمقراطي الأهلي المستقبلي، مستعرضاً الوضع الراهن للجمعيات والمؤسسات غير الحكومية في بلادنا، من حيث عددها الكبير الذي وصل إلى ما يقارب 5 آلاف و500 جمعية ومؤسسة حتى نهاية العام الماضي، موضحاً أنه يمكن القول إن هناك جمعية واحدة لكل 4 آلاف مواطن، وهذا ناتج - على حد قوله - عن الاندفاع نحو تأسيس الجمعيات والمؤسسات الأهلية بعد صدور القانون رقم (1) لسنة 2001م بشأن الجمعيات والمؤسسات الأهلية. وعلى الصعيد ذاته أكد المشاركون في برنامج تطوير عمل الجمعيات الخيرية في الجزيرة والخليج عدم التوقف فيما بدأوا به، معلنين أن تكون هذه الفعالية بداية لانطلاق نشاطات أخرى على طريق تطوير العمل الخيري، مع الإصرار على مشاركة أوسع مستقبلاً مع القيام بنقل ما اكتسبوه من خبرات ومعارف إلى جمعيات أخرى لم تشارك في فعاليات هذا البرنامج. وعبر المشاركون من دول الخليج العربي الشقيقة وبلادنا عن بالغ ارتياحهم لما اكتسبوه من معارف وخبرات وإضافات جديدة إلى برامج أعمالهم، موضحين أنهم أيضاً حققوا مجموعة من الاتصالات مع جمعيات يمنية وخليجية على سبيل التعاون المشترك في هذا الجانب، وثمنوا الجهود التي بذلتها مؤسسة (مدى) في إنجاح فعاليات هذا البرنامج، مؤكدين أهمية المواضيع التي تم طرحها ونوقشت خلال ورش العمل المنعقدة ضمن البرنامج الذي تبنته المؤسسة بالتعاون مع مبادرة الشرق الأوسط. وفي خضم فعاليات الاختتام استعرضت الاستاذه سلطانه الجهام _التنفيذية لمؤسسة (مدى)ومديرة مركز مساندة قضايا المرأة بالمؤسسة، المخرجات والتوصيات الخاصه بالموتمر الختامي حيث أوصى المشاركون من ممثلي الجمعيات الخيرية في بلادنا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة بإصدار كتاب يتضمن ما جاء في ورش العمل السابقة من مواد وتبني توزيعه ليكون مرجعاً للعمل الخيري، كذا إصدار نشرة دورية أو شهرية تحتوي على ملخصات من البرامج التدريبية وبعض الجوانب الإدارية يتم إرسالها الكترونياً إلى الجمعيات والمهتمين بهذا الجانب، إضافة إلى التأكيد على أهمية تطوير الرؤية والمفهوم للعمل الخيري ومنها إدماج العمل الخيري في التنمية. وأوصى المشاركون أيضاً بتكوين لجنة تحضيرية تشارك فيها جمعية من كل دولة مشاركة بهدف تفعيل مخرجات البرنامج والاستمرار في تطوير عمل الجمعيات، كما توصلوا إلى قناعة بأهمية التخطيط الاستراتيجي في عمل مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى تطبيق معايير الإدارة الرشيدة في بعض الجمعيات. المشاركون ومن خلال توصياتهم شددوا على أهمية التعارف وتبادل الخبرات بين الجمعيات المشاركة في البرنامج وقيام علاقات تعاون مابين جمعيات يمنية وخليجية، وضرورة التدريب والتأهيل وتنمية القدرات المعرفية، هذا بالإضافة إلى عدد من التوصيات التي أجمعوا في ختامها على ضرورة طرحها في مؤتمر المانحين القادم في دولة قطر الشقيقة.