شدد نخبة من علماء اليمن والعالم الإسلامي اليوم على ضرورة استصدار قرار دولي يجرم الإساءة إلى الديانات السماوية والرسل والأنبياء . وأدان ما يزيد عن " 62" شخصية دينية يمثلون مختلف دول العالم الإسلامي في بيان لهم إقدام إحدى الصحف الدنمركية بنشر رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم .. معتبرين أن " إن ما جرى من تجرؤ على رسول الله صالى الله عليه وآله وسلم في الصحيفة الدنمركية يعد جريمة اعتداء تمس مقدسات الأمة وهو أمر غير مقبول وتخريبا لمسيرة التعارف الحضاري بين البشر" وحث البيان الذي - حصلت سبأ على نسخة منه الدنمرك حكومة وشعبا إلى إدانة هذا التعدي وإيقافه احتراما للمقدسات وحرمة الديانات السماوية وانصياعا لأدبيات المجتمع الدولي الذي تضع حدود للحريات الصحفية وبما يمنعها من التعدي على المقدسات الدينية أو إثارة الكراهية ضد دين أو عرق. وخاطب العلماء الدول التي دافعت عن هذا التعدي بالقول" انه لا يوجد اليوم مجتمع يقر الحرية غير المسئولة دون أن يضع لهذه الحرية ضوابط تحول بينها وبين الإضرار بالغير" مؤكدين على أن حرية الرأي مكفولة في الدين الإسلامي الحنيف لمن أراد أن يستوضح او أن يحاور شريطة عدم الاساءة . وشد العلماء في بيانهم على يد الأمة التي هبت لنصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أمر يؤكد على أن هذه الأمة امة حية، داعية المسلمين إلى رفض الإساءة بما لا يجيزه شرعنا من نقض العهود والمواثيق المحترمة في شريعتنا بالاعتداء على السفارات او الاعتداء على الأنفس وأمثالها من الأعمال غير المرضية والتي قد تشوه عدالة مطالبنا او تتسبب في عزلنا عن مخاطبة العالم.. لافتين إلى أن نصرة نبينا لا تكون بمخالفة شرعه. وثمن العلماء المواقف المنصفة التي صدرت عن عدد من المراجع الدينية في العالم ..مؤكدين على عدم أخذ غير المسلمين بجريرة الذين أساؤوا الى النبي (صلى الله عليه وسلم ) وذلك عملا بقوله تعالى( ولا تزر وازرة وزر أخرى) وقوله عز وجل( وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان). سبانت