منحت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الدكتور ثروت عكاشة جائزة الإنجاز الثقافي و العلمي في دورتها التاسعة (2004-2005) و التي تبلغ قيمتها 120ألف دولار أميركي . وقال عبد الحميد أحمد أمين عام الجائزة أن اختيار الدكتور ثروت عكاشة جاء بعد سلسلة اجتماعات مطولة عقدها مجلس أمناء الجائزة طيلة الأشهر الثلاثة الماضية لاختيار شخصية واحدة من بين (84) مرشحا من طليعة الاعلام و الشخصيات الفكرية أو مؤسسات العلم و الأدب و الثقافة في الوطن العربي . وأكد أن الدكتور ثروت عكاشة كان و مازال فاعلا في الثقافة العربية ، وأن اختياره لجائزة الإنجاز العلمي و الثقافي يأتي تقديرا لجهوده في خدمة الثقافة أكثر من نصف قرن و في عدة مواقع ، فقد طرق مجالات جديدة في الحياة الثقافية في الوطن و خاصة في تاريخ الفنون الجميلة و الحضارات الإنسانية عبر العصور . وذكر عبد الحميد احمد أن انجازات الدكتور ثروت عكاشة لا تعد، فهو إضافة إلى بداياته في الكلية الحربية وتجربته في الجيش ومساهمته في ثورة يوليو 1952، حصل على عدد من الشهادات التخصصية " دبلوم الصحافة – كلية الآداب 1951، عمل رئيس تحرير مجلة التحرير، دكتوراه في الآداب من جامعة السوروبون، وأستاذ زائر بالكولج دي فرانس بباريس ". كما أن عكاشة كان وما زال فاعلاً في الحياة الثقافية العربية والعالمية، وقد كرمته المؤسسات الدولية نظير ما أنجزه في إنقاذ آثار مصر، إذ كرس جهده لإنقاذ هذه الآثار وهي ذات دلالة معنوية وقيمة ثقافية لصالح الإنسانية أجمع. وقد طرق عكاشة مجالات جديدة في الحياة الثقافية في الوطن العربي أبرزها إنجازاته في تاريخ الفنون الجميلة والحضارات الإنسانية عبر العصور، إلى جانب مؤلفاته وتراجمه التي أفادت القارئ العربي، وعمقت فهمه لهذه الفنون، والدكتور عكاشة شيد وأنشأ العديد من المؤسسات والمعاهد كان لها أثر كبير على الحياة العربية بشكل عام. تنقل الدكتور ثروت عكاشة في العديد من الوظائف من ملحق عسكري، إلى سفير، فوزير ثقافة عدة مرات، ورئيساً لعدة مجالس للآداب والفنون، كذلك عضواً في المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو بباريس ونائباً لرئيس الوزراء، وهو زميل بالأكاديمية البريطانية الملكية، ورئيس اللجنة الثقافية الاستشارية بمعهد العالم العربي بباريس، إضافة إلى كونه مستشاراً ثقافياً في المجمع الثقافي بأبوظبي . وقد أصدر عكاشة أكثر من 58 كتاباً بالعربية والإنجليزية والفرنسية تعتبر من المراجع الرئيسية في الثقافة والفن على مستوى العالم، وهي تبحث في التاريخ الثقافي والفنون التي شملت العربية، والفارسية والتركية والرومانية، والفرنسية، إضافة إلى الموسوعات والمعاجم التي ما زالت مرجعاً لكل باحث.