فاز الفيلم الوثائقي الفلسطيني " قوس قزح " للمخرج عبد السلام شحادة مساء اليوم بالمرتبة الأولى في المهرجان الدولي الذي عقد بالعاصمة اليابانية طوكيو تحت عنوان " إيرث فيجين" . وقد نال الفيلم الفلسطيني إعجاب واستحسان المحكمين من بين 17 فيلما عالميا جرى الإعلان عنه في العاصمة اليابانية , بينما حاز فيلمان يابانيان على المرتبتين الثانية والثالثة. وكان فيلم قوس قزح , الذي أنتجته وكالة أنباء رامتان الفلسطينية , قد نجح في ثلاث مراحل من التصفيات الأولية التي جرت العام الماضي حيث شارك في التصفيات الأولية قرابة 1200 فيلم. وتتركز قصة الفيلم الذي تبلغ مدته 41 دقيقة حول توثيق المعاناة التي مر بها الفلسطينيين خلال عملية الاجتياح الإسرائيلية الشهيرة في مدينة رفح في شهر مايو عام 2004 والتي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي في حينها بعملية " قوس قزح " وراح ضحيتها العشرات من الفلسطينيين بين جريح وقتيل. وتدور أحداث الفيلم من خلال عدسة المصور المخرج شحادة بين ذكريات الطفولة والصبا في شوارع المخيم ويقابل خلال الفيلم صديقه إبراهيم المزين الذي يعكس الواقع الأليم والصعب من خلال لوحات مرسومة بالرمل والأصباغ. ووثق الفيلم الذي غلبت عليه مشاعر الحزن والألم شخصيات مختلفة قابلها المخرج خلال تصويره ورسمت معالم المعاناة التي عايشها الفلسطينيون وتحديدا في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة والتي سجلت أعلى نسبة اجتياحات وخسائر بشرية ومادية من بين المدن الفلسطينية في القطاع خلال انتفاضة الأقصى. وقال شحادة " إن الشخصيات الذين قابلتهم في الفيلم كانوا في طريقي بعضهم جاء من بين الأنقاض يبحث عن إجابات لفقدان سكنه وبعضهم أرهقه تأمل الواقع ". , مؤكدا أنه حاول من خلال عدسة الكاميرا أن " ينقل الألم ونسيان الحزن وربما الوعد لحياة أفضل ". يذكر أن المخرج الفلسطيني شحادة " 45 عاما " الذي يعمل مديرا عاما لقسم الإنتاج في وكالة أنباء رامتان قد أخرج في السابق العديد من الأفلام الوثائقية التي تعالج مواضيع مختلفة وتركزت في معظمها على معاناة الفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية. سبأنت