ويشارك في المؤتمر 23 دولة من الإقليم، بالإضافة إلى مراقبين من خارج الإقليم ومن منظمات عربية وإقليمية ودولية. ويناقش اجتماع كبار المسئولين الذي على مدى يومين ثلاث أوراق عمل، وست مذكرات إعلامية، تتناول الموضوعات المنبثقة عن الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر منظمة ال FAO سوف تغطي المناقشات تحت هذا البند الاقتراحات الخاصة بإصلاح المنظمة وانعكاساتها على إقليم الشرق الأدنى. بالإضافة مناقشة ،"انعكاسات التطورات الراهنة في بيئة التجارة العالمية والإقليمية على الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في الشرق الأدنى" ، وتبادل الخبرات والآراء عن انعكاسات التطورات الأخيرة في التجارة العالمية على الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في الإقليم. كما يناقش اجتماع كبار المسئولين تقرير عن أنشطة المنظمة في الإقليم، مع التركيز على تحقيق هدف مؤتمر القمة العالمي للأغذية والأهداف الإنمائية للألفية والإجراءات التي اتخذت بشأن توصيات المؤتمر السابق، إلى جانب الإبلاغ عن حالة متابعة توصيات مؤتمر القمة العالمي للأغذية وخطة عمله، وأهداف التنمية للألفية. ويستعرض الاجتماع بيان المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة،الذي سيتطرق لوضع الأمن الغذائي على المستويين العالمي والإقليمي، والتحديات التي تواجه الإقليم في الفترة الراهنة. يناقش الاجتماع الوزاري للمؤتمر الإقليمي الثامن والعشرون للشرق الأدنى الذي يبدأ الأربعاء المقبل الدعم الفني المقدم من قبل المكتب الإقليمي للبلدان الأعضاء في إقليم الشرق الأدنى " 32 دولة " ،وتعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، على وجه الخصوص أنفلونزا الطيور. ويبحث الاجتماع الإنتاج الحيواني في الشرق الأدنى وما يتعرض له من ضغوط شديدة يتعذر معها تلبية الطلب المحلي، جراء التقلّص المستمر للإنتاج نتيجة عوامل كثيرة تشمل التزايد السكاني المتواصل في الإقليم، وتقلّص مساحات المراعي التقليدية، وموجات الجفاف المتكررة في الإقليم، الاحتفالات الدينية بشهر رمضان وبالحجّ، انتشار الأمراض الحيوانية العابرة للحدود. ويسعى وزراء الزراعة لتبني استراتيجيات للتخفيف من وطأة الجفاف في إقليم الشرق الأدنى الذي يصنف بأنه إقليم قاحل أو شبه قاحل ، والجفاف فيه ظاهرة تؤثر في الممارسات الزراعية الرعوية وممارسات حصاد المياه . ويأتي أدراج موضوع الجفاف في جدول أعمال الاجتماع الوزاري تلبية لطلب كل من الدورتين الأخيرتين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى والهيئة الإقليمية للزراعة واستخدام الأراضي والمياه، منظمة الأغذية والزراعة بتقديم المعونة الفنية للبلدان الأعضاء بالإقليم لتعزيز قدراتها في مجال التخفيف من وطأة الجفاف، على المستويين القطري والإقليمي. ويتعرض المؤتمر لموضوع مصايد الأسماك في إقليم الشرق الأدنى وسبل استغلال الإمكانات الموجودة في قطاعي صيد الأسماك والمزارع السمكية والترويج لها في إقليم الشرق الأدنى من خلال تسليط الضوء على المعوقات الرئيسية التي تواجه هذين القطاعين وتقييم الإمكانات المتطورة والاحتياجات المستقبلية. ويقدم الدكتور جاك ضيوف المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أثناء الاجتماع الوزاري بيان المنظمة، ويتم خلال الاجتماع أيضا عرض البيان الخاص بالإصلاحات داخل المنظمة وانعكاساتها على إقليم الشرق الأدنى، وكذلك القضايا الملحة في الإقليم فضلا عن مناقشة تقرير عن أنشطة المنظمة في الإقليم. وتعرض على المؤتمر ست مذكرات إعلامية تشمل الممارسات الزراعية الجيدة، والزراعة العضوية ومتطلبات الأسواق الدولية، وتدعيم المؤسسات الريفية للتخفيف التخفيف من وطأة الفقر لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية ، و إمكانيات التقانة الحيوية في دعم التنمية الريفية . بالإضافة إلى دور سياسات المكافحة المتكاملة للآفات في تشجيع تحسين جودة المحاصيل في إقليم الشرق الأدنى ،و الغابات والأشجار لمكافحة التصحّر والجفاف ومشاركة المزارعين في إدارة مشروعات الري العامة في الشرق الأدنى: الخبرات وآفاق التحسين . وتجدر الإشارة بان المؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى يعقد اجتماعيه في دورات منتظمة كل عامين، وتتركز مهمته في إجراء مشاورات على مستوى عالٍ لإلقاء الضوء على القضايا والتحديات التي تواجه الإقليم، بالإضافة إلى تحديد أولويات الإقليم التي يجب الاهتمام بها لإعداد خطة العمل والميزانية، وبرنامج العمل الاستراتيجي للمنظمة على المدى الطويل. هذا وسوف يصدر عن المؤتمر مجموعة من القرارات والتوصيات موجهة للبلدان الأعضاء في الإقليم وللمؤتمر العام للمنظمة. سبأنت