تنطلق يوم السبت القادم المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة على طريق القضاء على هذا المرض والحد من انتشاره في المجتمع . وتستهدف هذه المرحلة التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان في محافظات شبوة والبيضاء وعمران وريمة خلال الفترة من /18 - 23 / مارس الحالي تطعيم جميع الاطفال في هذه المحافظات الذين تتراوح اعمارهم من / 9أشهر وحتى 15 عاما / ، الى جانب إعطاء الاطفال الذين تتراوح أعمارهم من /9 أشهر وحتى 5 أعوام / فيتامين ( أ ) لمنحهم عنصرا هاما وضروريا يؤمن لهم الصحة والنمو الطبيعي ويعزز لديهم المناعة من امراض عديدة وفي مقدمتها الحصبة والتهابات الجهاز التنفسي الحاد والاسهالات . ويشارك في تنفيذ هذه المرحلة الف و 455 فرقة منها 523 فرقة ثابتة في المرافق الصحية الخاصة بالتحصين والاحياء والقرى التي تتوفر فيها مراكز ، و932 فرقة متحركة في مدارس المدن الكبيرة ومراكز المديريات والقرى . ودعت وزارة الصحة العامة والسكان المسؤولين في المحافظات وأعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية في المحافظات المستهدفة الى التعاون وتسهيل مهام فرق التطعيم ، ودفع الآباء والأمهات الى تطعيم أطفالهم المستهدفين ضد مرض الحصبة . وأكد الدكتور ماجد الجنيد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية أهمية استمرار الأباء والأمهات في تحصين الاطفال في السنة الأولى من العمر باعتبار التحصين الروتيني الدائم يمثل أساساً لتعزيز مناعة الطفل ضد مرض الحصبة وامراض الطفولة الأخرى القاتلة . وأوضح الدكتور الجنيد لوكالة الانباء اليمنية / سبأ / ان هناك حالات معينة يستنثى منها التحصين ضد الحصبة كالحمل بالنسبة للنساء الصغيرات ضمن الفئة المستهدفة ، والمصابين بالسل ، وكذا في حالات المراضة الشديدة التي تستدعي بقاء المريض بالمستشفى لتلقي الرعاية والعلاج للتأكد مما اذا كان وضعه الصحي يسمح لإعطائه جرعة التطعيم ام لا . وقال ان تنفيذ حملات التطعيم ضد هذا المرض الذي يعتبر احد الامراض الفيروسية المعدية الاكثر فتكا وإماتة بين الامراض الأخرى تعاطيا مع المسؤولية والحاجة التي فرضت التحرك لايقاف هذا المرض البشع ووضع حدا لانتشاره حماية لاطفالنا أخطار هذا المرض والأمراض الوبائية الأخرى . وافاد ان الاطفال المستهدفين من حملة التحصين ضد الحصبة من /9 أشهر وحتى 15 عاما / يمثلون نصف المجتمع أي مايقارب 10ملايين نسمة تقريبا، منوها إلى أن التحصين ضد الحصبة هول السبيل الوحيد للوقاية من هذا المرض . فيما يؤكد تقرير صادر عن المركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي انه من المهم اعطاء جرعة فيتامين /أ/ ، حيث تؤكد دراسات صحية وطبية عديدة في العالم على اهمية فيتامين / أ/ لوقياة الأطفال من أخطار الحصبة التي قد ينجم عنها نقص شديد في هذا الفيتامين الحيوي في الجسم ، وهوما يؤثر سلبا على صحة العينين .. لافتاً الى ان أعطاء هذا الفيتامين للاطفال من سن 9 أشهر وحتى 5 أعوام عند التحصين ضد مرض الحصبة يعزز مناعة الجسم في مقاومة الامراض ويؤدي الى خفض معدلات المراضة بنسبة / 50 %/ و خفض معدلات الوفيات لدى الاطفال دون الخمسة اعوام بنسبة / 24 % /. كمايذكر التقرير ان فيتامين / أ / يعزز كذلك الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي الحاد والاسهال ، ويحمي من العمى الليلي . ويحذر التقرير من استخدام هذا الفيتامين في غير الحملات دون استشارة الطبيب أو استخدامه بشكل عشوائي لما في ذلك من مردود سلبي على الصحة ، منوها الى انه قد تظهر بعض الاثار الجانبية بعد التطعيم ضد الحصبة كالحمى الخفيفة في الايام الاولى من بعد التطعيم او طفح جلدي شبيه بطفح الحصبة ، وأن ذلك وضع طبيعي لايستدعي للقلق . مبيناً أنه يمكن الاستعانة لخفض حرارة الجسم في هذه الحالات بالكمادات الباردة والادوية الخافضة للحرارة . وكانت المرحلة الاولى من حملة التحصين الوطنية ضد مرض الحصبة قد نفذت نهاية شهر يناير الماضي في امانة العاصمة ومحافظات صنعاء وإب والحديدة . سبأنت