اصدرت منظمة المؤتمر الاسلامي في ختام اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة برئاسة الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين وبمشاركة الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وحميد البار وزير خارجية ماليزيا والمار محمدياروف وزير خارجية اذربيجان ومحمد ايدين وزير الشئون الخارجية التركي واحمد بن عبد الله ال محمود وزير الشئون الخارجية بدولة قطر وشيخ تيجان قاديو وزير الشئون الخارجية السنغالي ومحمد حمود بدن وكيل وزارة الخارجية العراقي ومحمد صيدم مندوب فلسطين لدى منظمة المؤتمر الاسلامي واكمل الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي . ورأس وفد اليمن للاجتماع محمد علي محسن الاحول سفير اليمن لدى الرياض مندوب اليمن لدى منظمة المؤتمر الاسلامي . وقد تضمن البيان المشترك جملة من القرارات والتوصيات الصادرة عن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الاسلامي وفيما يلي نص البيان : نصل البيان مشترك صادر عن الاجتماع الوزاري للجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي "ترويكا المنظمة" 1. بناءً على ما اعتمدته القمة الاستثنائية الثالثة المنعقدة في مكةالمكرمة في 7 – 8 ديسمبر 2005، وبعد التشاور الذي أجراه الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي مع كل من وزير خارجية الجمهورية اليمنية، رئيس الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، ووزير خارجية ماليزيا، رئيس مؤتمر القمة الإسلامي العاشر، عقد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بمقر المنظمة بجدة يوم 15 صفر 1427ه الموافق 15 مارس 2006م الاجتماع الوزاري الأول للجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي[1]. 2. وجهت الدعوة لكل من وزير خارجية جمهورية العراق ووزير خارجية فلسطين، باعتبار موضوعي العراق وفلسطين مدرجان على جدول أعمال الاجتماع[2]. 3. ترأس الاجتماع معالي الدكتور أبو بكر القربي وزير خارجية الجمهورية اليمنية، رئيس الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية. 4. ناقش الاجتماع الموضوعات المدرجة على جدول أعماله وهي: - نشر الرسوم الكاريكاتورية. - قضية فلسطين. -الوضع في العراق. نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة: 5. قدّم الأمين العام تقريراً موجزاً عن المجهودات والإجراءات التي قامت بها الأمانة العامة في مواجهة الأزمة الناجمة عن نشر الرسوم الكاريكاتورية ابتداءً من شهر سبتمبر 2005، حتى الزيارة الأخيرة التي قام بها الأمين العام إلى المملكة المتحدة في 8 – 10 مارس 2006. وقد أعرب المجتمعون عن تقديرهم للجهود الكبيرة والاتصالات المهمة التي قام بها الأمين العام في هذا المجال. 6. أخذ الاجتماع علماً بالبيان الثلاثي الصادر بمبادرة من الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والذي وقعه معه الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة والمفوض السامي للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بتاريخ 7 فبراير 2006. كما أيّد بيان الدوحة المشترك الصادر في 25 فبراير 2006. 7. اعتبر الاجتماع أن البيان الصادر في 27 فبراير 2006، عن اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة الرسوم الكاريكاتورية كان مخيباً بشدة لآمال العالم الإسلامي. ورغم أن هذا البيان أقر بوضوح أن الحريات تأتي ومعها مسؤوليات، وأن حرية التعبير يجب أن تمارس بروح من احترام الأديان والمعتقدات والقناعات، وأن التسامح والاحترام المتبادل هي قيم عالمية يجب أن نتمسك بها جميعاً، رغم هذا فإن استخلاصات البيان لم تتضمن أي خطوات جماعية لمنع تكرار مثل هذه الإساءات في المستقبل. 8. وافق الاجتماع على أن تستمر الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والأمين العام للمنظمة، ببذل الجهود على مختلف الأصعدة، تحقيقاً للأهداف التالية: أ استصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 61 يهدف إلى منع تشويه الأديان والرموز الدينية وحظر الإساءة إلى جميع الأنبياء ويحول دون تكرار مثل هذه الأفعال المسيئة في المستقبل. ب تنفيذ بيان الدوحة، خاصة فيما يتعلق بوضع استراتيجية شاملة لمنع الإساءة إلى الأديان، واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق ذلك. ج ) التوظيف الفعال لكل من المنتدى المشترك للاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكذلك تحالف الحضارات، من أجل تشجيع الحوار والتفاهم المشترك بين الثقافات والحضارات. د تكثيف الاتصالات بالمجتمع الدولي، خاصة الدول الأوروبية من أجل حثها على مزيد من التعاون، والعمل على تشجيع المنظمات غير الحكومية الإسلامية لإطلاق حوار بنّاء وبذل المساعي الحميدة ومتابعة الموضوع مع نظيراتها الأوروبية وذلك بهدف إظهار القيم الحقيقية للإسلام وبيان رسالته الإنسانية السمحاء. 9. حث الاجتماع جميع الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والمسلمين في كافة أرجاء العالم على التحلي بالعقلانية وضبط النفس في مواجهة تحديات الأزمة الراهنة. القضية الفلسطينية: 10.أشاد الاجتماع بالانتخابات التشريعية الفلسطينية، التي أظهرت قدرة الشعب الفلسطيني على تنظيم انتخابات حرة وديمقراطية، باعتراف كل المراقبين. وأعرب الاجتماع عن تقديره واحترامه لإرادة الشعب الفلسطيني. كما جدد الدعم الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها، والحوار الوطني الفلسطيني الرامي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. ودعا المجتمع الدولي، إلى احترام إرادة الشعب الفلسطيني وتجنب إصدار أحكام مسبقة على الحكومة الجديدة. كما دعا الاجتماع أيضاً المجتمع الدولي إلى الامتناع عن استخدام المعايير الجائرة على القيادة الفلسطينية المنتخبة. ودعا اللجنة الرباعية لممارسة كل الضغوط اللازمة على إسرائيل لوقف ممارساتها التي تتناقض مع خطة خارطة الطريق والشرعية الدولية. وندد بالإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تقوم بها سلطات الاحتلال وقد شملت فصل القطاع الشرقي من الضفة الغربية (غور الأردن) عن باقي الأراضي الفلسطينية. 11.أدان الاجتماع بشدة ما قامت به إسرائيل من عدوان غاشم على سجن أريحا في 14 مارس 2006 مما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين واعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية ورفاقه، الأمر الذي يؤكد من جديد انتهاك إسرائيل للاتفاقات والمواثيق الدولية. وناشد الاجتماع المجتمع الدولي واللجنة الرباعية التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وضمان إعادة السجناء الفلسطينيين فوراً إلى السلطة الفلسطينية. 12. طالب الاجتماع المجتمع الدولي بوقف الازدواجية في التعامل مع القضية الفلسطينية، ودعاه إلى اتخاذ إجراءات متوازنة تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ترفع عن كاهله المعاناة اليومية والاعتداءات التي يتعرض لها. 13. دعا الاجتماع إلى تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على أساس مبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1515 والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة. كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم الشعب الفلسطيني واقتصاده الوطني بما يلبي احتياجاته الملحة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. 14.أكد الاجتماع مركزية القدس الشريف لدى الأمة الإسلامية وأدان الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الهوية العربية الإسلامية للمدينة المقدسة عبر محاولات عزلها بالاستيطان وبناء الجدار وإفراغها من سكانها والاعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، محذراً من خطورة التهديدات الإسرائيلية التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، لاسيما الحفريات التي تجريها إسرائيل تحت أساساته ومحاولات المتطرفين الاعتداء عليه. 15. أشاد الاجتماع بجهود الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي المتمثلة في اتصالاته الدولية وتوضيحه موقف المنظمة من القضية المركزية قضية فلسطينوالقدس الشريف، ودعاه للاستمرار في بذل الجهود بالتعاون مع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي لحثهم على مواصلة الدعم السياسي والمادي للشعب الفلسطيني لتمكينه من تحقيق الاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. الوضع في العراق: 16. أعرب الاجتماع عن بالغ القلق بشأن تردي الأوضاع الأمنية في العراق، بما في ذلك الاعتداء على المساجد وأماكن العبادة الأخرى، وحذر من التداعيات الخطيرة لهذا الوضع، ليس على العراق فحسب، بل على المنطقة بأسرها. وأدان الاجتماع بقوة جميع الأعمال الإرهابية والعنف الطائفي. وشدد على ضرورة صون سيادة العراق وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي، مناشداً جميع العراقيين، التسامي فوق الخلافات والتحلي بأعلى درجات ضبط النفس والإحساس بالمسؤولية الوطنية، والعمل بإخلاص من أجل الإسراع في تشكيل حكومة ذات قاعدة موسعة وشاملةترضي جميع الأطراف العراقية. 17. عبّر الاجتماع عن دعمه لكل المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى تحقيق الوفاق الوطني في العراق. كما ثمّن الجهود التي تقوم بها جامعة الدول العربية. وساندت اللجنة التنفيذية، دعوة دول الجوار العراقي للمجتمع الدولي إلى بذل جهود أكبر من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة بناء الاقتصاد العراقي. 18. أكد الاجتماع العزم على متابعة تطورات الوضع في العراق والاستعداد للاستمرار في العمل على ترسيخ السلام الدائم والاستقرار فيها. وأوصى الاجتماع، منظمة المؤتمر الإسلامي بما لها من مصداقية لدى العراقيين، مواصلة عملها بتنسيق وثيق مع جامعة الدول العربية من أجل إيجاد التناغم والتفاهم المؤدي إلى بناء السلام الدائم والأمن في العراق وفي المنطقة برمتها. وطلب من الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي تنسيق الأنشطة في هذا المجال. كما أوصى الاجتماع بالإجراءات التالية: ( أ ) تشكيل مجموعة اتصال معنية بالعراق من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي. ( ب ) مخاطبة الأطياف العراقية المتعددة على أساس برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي، الذي اعتمدته القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة. ( ج ) زيارة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي للعراق. ( د ) رفع اقتراح عراقي بفتح مكتب تنسيق لمنظمة المؤتمر الإسلامي في بغداد، للنظر فيه من قبل الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية. جدة، المملكة العربية السعودية 15 صفر 1427 ه (الموافق 15 مارس 2006م) سبا