تتحرق صنعاء شوقا للقائها الثاني بالشعراء الشباب العرب،الذي تنطلق فعالياته السبت، وسط حضور شعري عربي من الماء إلى الماء. حضور يحتفي بصنعاء وتحتفي به صنعاء،هذه المدينة التي ابت الا ان تنتزع الاجيال الشعرية الشابة من الهامش لتضعهم في الصداره ؛ فابت هذه الاجيال الا ان تمنحها لقب (عاصمة الشعر الجديد) تكريماً وتقديراً لهذا الدور الرائد الذي تصدرت له دون بقية العواصم العربية . نحو ثلاثمائة وخمسين شاعرا وشاعرة وناقدا وناقدة ، بالاضافة الى ضيوف الشرف- يشاركون في فعاليات الملتقي التي تستمر حتى السادس العشرين من ابريل الجاري ، بزيادة مائة واربعين مشاركا عن الملتقى الاول في ابريل 2004. واعتبر خالد الرويشان وزير الثقافةهذه الزيادة والاتساع في عدد المشاركين هي من اهم المميزات التي يختص بها الملتقى الثاني فضلا عن مميزات كثيرة تتجلى في خصوصية المشاركين من شعراء ونقاد .. بمعنى ان (الكم والكيف) هو تميز لافت في تنظيم هذا الملتقى، في سياق مميزات كثيرة سيلمسها كل من يحضر هذه الفعاليات التي استكملت الوزارة كافة الترتيبات المتعلقة بها. واوضح وزير الثقافة في حديث الى وكالة الانباء اليمنية( سبأ) ان عدد الذين اكدوا حضورهم يتجاوز الثلاثمائة من الشعراء الشباب والنقاد الكبار، والذين سينتظمون في فعاليات الملتقى من خلال عشر صباحيات واماسي شعرية، بالاضافة الى ثلاث جلسات نقدية تتناول ثلاثة محاور : تتناول الجلسة الاولى محور"افاق التجربة الشعرية لشعراء التسعينيات وما بعدها في اليمن " فيما يختص المحور الثاني ب" النقد واشكاليات التعامل مع الحساسيات الشعرية الجديدة " يشارك فيها الدكتور محمد عبد المطلب من مصر ومحمد العباس من السعودية وحلمي سالم من مصر واخرين ..اما المحور الثالث فستتناوله جلسة نقدية بعنوان " في التجربة النقدية للدكتور كمال ابو ديب " باعتباره الشخصية المكرمة في الملتقى .. يشارك فيها الاستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح من اليمن والاستاذ الدكتور صلاح فضل من مصر والدكتور حاتم الصكر من العراق . ويعد الناقدالدكتور كمال ابو ديب من ابرز النقاد العرب ، واكثرهم ريادة في تحديث مناهج النقد العربية. عاش في اليمن بضع سنين مدرسا واستاذا في جامعة صنعاء منذ نهاية الثمانينيات وحتى التسعينيات من القرن الفائت . واكد وزير الثقافة ان ملتقى صنعاء للشعراء الشباب العرب يكتسب اهميته من كونه يهتم بفئة ادبية هامة وهي الاجيال الحديثة ... مشيرا الى النجاح الكبير الذي حققه الملتقى الاول في ابريل 2004،هو نجاح دفع بالشعراء المشاركين ليعلنوا في بلدانهم صنعاء عاصمة للشعر الجديد تقديرا لهذه العاصمة التي استضافتهم وخصصت اهم فعالياتها كعاصمة للثقافة العربية 2004 للاحتفاء بتجاربهم . واضاف الوزير: بهذا الملتقى كانت صنعاء السباقة وستظل مستمرة في احتفائها بهذه الأجيال الشعرية الجديدة ، ولعل هذا الملتقى هو هدية صنعاء للقصيدة العربية الجديدة . وبخصوص بقاء تسمية الملتقى كما كان عليه في الملتقى الاول على الرغم من اقرار الملتقى الاول تغيير تسميته الى ملتقى صنعاء للشعر الجديد.. يقول الوزير : "ميزة الملتقى ان يكون شابا، ويبقى شابا، لكي لا يزحف اليه الشعراء الكبار ، ويصبح بعد ذلك مثل بقية المهرجانات التقليدية الاعيتادية المملة .. ما يعني ان التسمية بقيت ليبقى الملتقى شابا!" واضاف : كل المهرجانات التي تقام في الوطن العربي لا تهتم بهذه الفئة الجديدة الصاعدة من الشعراء ،على الرغم من انهم الصوت المميز والاهم في التجربة الشعرية الحديثة ؛ فكانت ميزة ملتقى صنعاء انه المنبر الذي ستبقى تطل من خلاله هذه الفئة، معبرة عن نفسها ، معلنة عن تجربتها. اما بخصوص المشاركين من النقاد باعتبارها كبارا وليسوامن الشباب .فاوضح خالد الرويشان : هناك نقاد كبار وهناك بجانبهم نقاد شباب.لكن بخصوص الكبار فيشترط عليهم ان يكونوا قريبين من الحساسيات الشعرية الشابة.يتفهمونها ويقدمونها ويتناولونها ..ولرعايتهم الدائمة لهذه التجارب الشابة نظل ندعوهم الى هذا الملتقى ويفتتح على هامش فعاليات الملتقى معارض للفنون التشكيليةوالكتاب .كما يتم اقامه حفل تكريمي للناقد العربي الكبير الدكتور كمال ابو ديب .. فيما يتخلل الفعاليات امسية فنية تحييها الفرقة الوطنية للفنون الشعبية بالاضافة الى تنظيم رحلة سياحية للمشاركين الى محافظة المحويت. وتختتم فعاليات الملتقى بحفل تكريم المشاركين من قبل وزير الثقافة . سبانت